عدوى "الخد المصفوع".. الأسباب والأعراض والعلاج

time reading iconدقائق القراءة - 5
طبيبة تفحص طفلاً في مركز صحي بمدينة أوفيرن في وسط فرنسا. 24 نوفمبر 2022 - AFP
طبيبة تفحص طفلاً في مركز صحي بمدينة أوفيرن في وسط فرنسا. 24 نوفمبر 2022 - AFP
بالتعاون مع "مايو كلينك" -الشرق

عدوى الفيروسة الصغيرة هو مرض شائع وشديد العدوى من أمراض مرحلة الطفولة. ويُطلق عليها أحياناً مرض "الخد الصفعي" أو "الخد المصفوع" بسبب ظهور طفح جلدي مميز على الوجه. وقد عُرفت عدوى الفيروسة الصغيرة أيضاً باسم المرض الخامس لأنه، تاريخياً، كان الخامس في قائمة أمراض الطفولة الشائعة التي تتميز بطفح جلدي.

وتكون حدة عدوى الفيروسة الصغيرة لدى معظم الأطفال متوسطة، وتتطلب علاجاً بسيطاً. ولكن العدوى ربما تكون خطيرة عندما تصيب بعض البالغين. ويمكن أن تؤدي الإصابة بعدوى الفيروسة الصغيرة لدى بعض النساء الحوامل إلى مشكلات صحية خطيرة للجنين. وتكون العدوى أيضاً أكثر خطورة بالنسبة للأشخاص المصابين ببعض أنواع فقر الدم أو الذين لديهم ضعف في جهاز المناعة.

الأعراض

أغلب الأشخاص المصابين بعَدوى فيروس "باروفو"، لا تظهر عليهم أي مؤشرات مرض أو أعراض. وعندما تظهر الأعراض، فإنها تختلف اختلافاً كبيراً حسب العمر ووقت الإصابة بالمرض.

أعراض الفيروسة الصغيرة عند الأطفال

العلامات والأعراض المبكرة لعدوى الفيروسة الصغيرة لدى الأطفال قد تتضمن ما يلي:

الحُمّى.
اضطراب المعدة.
الصداع.
سيَلان الأنف.
طفح جلدي مميَّز في الوجه.



بعد عدة أيام من بدء الأعراض المبكرة قد يظهر طفح جلدي أحمر مميز وفاتح على وجه الطفل، عادة ما يكون على الخدّين. وقد يمتد هذا الطفح في نهاية المطاف إلى الذراعين وجذع الجسم والفخذين والردفين، ويكتسب الطفح عندئذ لوناً وردياً ويبدو كأشرطة بارزة. وقد يثير الطفح الجلدي الشعور بالحكة في الكعبين بوجه خاص.

ويظهر هذا الطفح الجلدي عند اقتراب نهاية المرض عموماً. قد يحدث خلط بين هذا الطفح الجلدي وأنواع الطفح الفيروسية الأخرى، أو الخلط بينه وبين أنواع طفح جلدي ناتجة عن استعمال الأدوية. وربما يظهر هذا الطفح الجلدي ويختفي بشكل متكرر على مدى فترة تصل إلى ثلاثة أسابيع، ويصبح أكثر وضوحاً مع تعرض الطفل لدرجات الحرارة مفرطة الارتفاع أو الانخفاض أو قضائه وقتاً في الشمس.

أعراض الفيروس الصغير عند البالغين

لا يظهر طفح الخد المصفوع عادة لدى البالغين. بل يُعد العرَض الأكثر شيوعاً للعدوى بالفيروس الصغير عند البالغين هو ألم المفاصل، الذي يستمر من أيام لأسابيع. ويُذكر أن المفاصل الأكثر تأثُّراً غالباً هي اليدين والمعصمين والركبتين والكاحلين.

الأسباب

يتسبب فيروس B19 لدى البشر في الإصابة بعدوى الفيروسة الصغيرة. وهذه تختلف عن الفيروسة الصغيرة التي نلاحظها في الكلاب والقطط، لذلك لا يمكن الإصابة بالعدوى من حيوان أليف أو العكس.

وعدوى الفيروسة الصغيرة لدى البشر أكثر شيوعاً بين الأطفال في سن المدرسة الابتدائية أثناء تفشي المرض في أشهر الشتاء والربيع، ولكن يمكن لأي شخص أن يمرض به في أي وقت من السنة. وهي تنتشر من شخص لآخر، تماماً مثل نزلات البرد، ويحدث ذلك غالباً عن طريق التنفس والسعال واللعاب، لذلك يمكن أن تنتشر من خلال المخالطة اللصيقة بين الناس والتلامس اليدوي.

ويمكن أيضاً أن تنتشر عدوى الفيروسة الصغيرة عن طريق الدم. ويمكن للمرأة الحامل المصابة أن تنقل الفيروس إلى طفلها.

ويكون المرض معدياً في الأسبوع الذي يسبق ظهور الطفح الجلدي. وبمجرد ظهور الطفح الجلدي، لن يعد الوالد أو الطفل معدياً ولا يلزم عزلهما.

المعالجة

في حالة العدوى الفيروسية الصغيرة غير المعقدة، يكون العلاج بالرعاية الذاتية في المنزل كافياً بشكل عام. لكن قد يحتاج الأشخاص المصابون بفقر الدم الحاد إلى البقاء في المستشفى ونقل الدم إليهم. وقد يتلقى الأشخاص المصابون بضعف الجهاز المناعي أجساماً مضادة عن طريق حقن الجلوبولين المناعي لعلاج العدوى.

نمط الحياة وعلاجات منزلية

يهدف علاج الرعاية الذاتية في المقام الأول إلى تخفيف العلامات والأعراض وتخفيف أي شعور بعدم الراحة. ينبغي الحرص على حصول الأم أو الطفل على قسط وافر من الراحة وشرب الكثير من السوائل.

قد يساعد الأسيتامينوفين (تيلينول، وغيره) على تقليل درجات الحرارة الأعلى من 102 فهرنهايت (39 درجة مئوية) أو الأوجاع البسيطة وآلام.

ينبغي توخي الحذر عند إعطاء الأسبرين للأطفال والمراهقين. إذ أن الأسبرين معتمد لاستخدام الأطفال فوق عمر 3 سنوات، إلا أنه يجب عدم تناول الأطفال والمراهقين له مطلقاً أثناء تعافيهم من جدري الماء والأعراض المشابهة للأنفلونزا. وهذا لأن استخدام الأسبرين قد ارتبط بالإصابة بمتلازمة راي عند مثل هؤلاء الأطفال، وهي حالة نادرة ولكنها مهددة للحياة.

يُعد عزل الطفل أمراً غير عملي وغير ضروري. لن تدرك الأم إصابة طفلها بعدوى فيروسية صغيرة حتى ظهور الطفح الجلدي، وعندئذ لن يكون الطفل معدياً.

هذا المحتوى من مايو كلينك

اقرأ أيضاً:

تصنيفات