"الصحة العالمية" تبقي على حالة "الطوارئ القصوى" حيال كورونا

time reading iconدقائق القراءة - 3
امرأة تقف عند لافتة لمركز اختبار كورونا في إسن، غرب ألمانيا- 16 فبراير 2022 - AFP
امرأة تقف عند لافتة لمركز اختبار كورونا في إسن، غرب ألمانيا- 16 فبراير 2022 - AFP
جنيف - أ ف ب

قررت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، الإبقاء على حالة الطوارئ القصوى حيال فيروس كورونا بعد 3 سنوات على إعلان المرض حالة صحية طارئة ذات أبعاد عالمية.

واتبع المدير العام لمنظمة الصحة تيدروس أدهانوم جيبرييسوس توصيات لجنة الطوارئ بشأن كوفيد-19، وهي لجنة خبراء اجتمعت الجمعة للمرة الرابعة عشرة، وفق ما جاء في بيان.

وفي 30 يناير 2020، أعلنت اللجنة أن كورونا يمثل "حالة طوارئ صحية عامة على نطاق دولي"، بينما لم تكن قد سجّلت آنذاك خارج الصين، سوى أقل من 100 إصابة بدون أي حالة وفاة.

وسبق أن أكد تيدروس أن إلغاء حالة الطوارئ القصوى "سابق لأوانه"، وقال الاثنين خلال مؤتمر صحافي دوري في جنيف: "على الرغم من أنني لا أريد استباق رأي لجنة الطوارئ، إلا أنني ما زلت قلقاً للغاية بشأن الوضع في بلدان عدة وتزايد حالات الوفاة".

وأضاف: "رسالتي واضحة: لا تقللوا من شأن هذا الفيروس، لقد فاجأنا وسيستمر في مفاجأتنا وسيواصل فتكه، ما لم نفعل المزيد لتزويد المحتاجين بالمرافق الصحية ولمكافحة التضليل على الصعيد العالمي".

ويتمتع المدير العام للمنظمة الأممية بصلاحية الاختيار بين اتباع توصية لجنة الطوارئ من عدمه.

"مرحلة انتقالية" 

فشلت حالة الطوارئ الصحية التي حملت اسماً معقداً في إقناع السلطات والعامة بخطورة الوضع في يناير 2020، الأمر الذي سمح استخدام مصطلح "الجائحة" في 11 مارس من قبل رئيس منظمة الصحة العالمية. 

وبعد 3 سنوات، ترى اللجنة أن "جائحة كوفيد-19 ربما بلغت مرحلة انتقالية"، وقال المدير العام إنه يقدر "توصيات اللجنة للتحرك بحذر خلال هذه المرحلة الانتقالية والتخفيف من العواقب السلبية المحتملة". 

والجمعة، أشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في كلمته الافتتاحية بمستهل الاجتماع، إلى أنه "منذ مطلع ديسمبر تزايد عدد حالات الوفاة المسجلة أسبوعياً في العالم".

وأضاف: "كما أدى رفع القيود في الصين إلى زيادة عدد الوفيات في أكثر دول العالم تعداداً للسكان" خلال الأسبوع الممتد من 16 إلى 22 يناير، موضحاً أنه من بين نحو 40 ألف حالة وفاة بسبب كوفيد تبلغت بها منظمة الصحة العالمية "تم تسجيل أكثر من نصفها في الصين". 

170 ألف وفاة

وتسبب الوباء بوفاة 170 ألف شخص في الشهرين الماضيين. 

وأسف تيدروس لوجود عدد ضئيل من الأشخاص الذين تلقوا اللقاح بشكل صحيح، وأن المراقبة والتسلسل الجيني اللذين يسمحان بمتابعة تطور الفيروس وتنقلاته قد انخفضا بشكل حاد. 

وتسبب الفيروس بوفاة 6 ملايين و804 آلاف و491 شخصاً وإصابة أكثر من 752 مليون شخص حتى 27 يناير، بحسب المنظمة، لكن تعتبر الوكالة الأممية والخبراء أن الأعداد في الواقع تفوق ذلك بكثير.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات