زيادة حالات انتحار الشباب بالولايات المتحدة أثناء جائحة كورونا

time reading iconدقائق القراءة - 4
فتاة أميركية بولاية فرجينيا تعاني من الاكتئاب، وسط تفشي جائحة كورونا- يونيو 2021 - AFP
فتاة أميركية بولاية فرجينيا تعاني من الاكتئاب، وسط تفشي جائحة كورونا- يونيو 2021 - AFP
القاهرة-محمد منصور

رصدت دراسة علمية نُشرت نتائجها بدورية "طب الأطفال" زيادة في أعداد المنتحرين من الشباب الأميركيين خلال جائحة فيروس كورونا المستجد.

وقالت الدراسة إن حالات انتحار الشباب كانت أعلى مما يتوقع بكثير بين الشباب الذكور في الولايات المتحدة، خاصة بين الأميركيين من أصل لاتيني، والشباب ذوي الأصل الإفريقي، وشباب مجتمعات الأصليين.

ويُعد الانتحار السبب الرئيسي الثاني للوفاة للأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 5-24 عاماً في الولايات المتحدة، وهو مصدر قلق كبير للصحة العامة.  

زيادة الاكتئاب

وتشير الدراسات إلى زيادة الاكتئاب والقلق والعزلة الاجتماعية خلال جائحة كورونا المستجد، والتي ربما تكون قد ساهمت في خطر الانتحار لدى الشباب.

وقال مدير مركز الوقاية من الانتحار والأبحاث بمستشفى الأطفال الوطني جيفري بريدج وهو المؤلف الرئيسي للدراسة، إنها الأولى من نوعها التي اهتمت بفحص معدلات انتحار الشباب التي حدثت أثناء كورونا ومقارنتها بالسنوات الماضية لمعرفة التغييرات التي حدثت في معدل انتحار الشباب وما إذا كانت قد حدثت مع بداية الوباء.

وتم تضمين الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 5-24 عاماً بين عامي 2015 و2020 والذين تم إدراج الانتحار كسبب لوفاتهم في هذا التحليل. كما تم تحديد بداية فترة وباء كورونا المستجد في مارس 2020.

وتوفي ما مجموعه 5 آلاف و568 شاباً يعيشون في الولايات المتحدة عن طريق الانتحار خلال جائحة كورونا في عام 2020. وكان غالبية الشباب المتوفى من الذكور بنسبة 79.2%، والأبيض غير اللاتينيين بنسبة 59.6%.

الانتحار بالسلاح الناري

وكانت وسيلة الانتحار الأكثر شيوعاً هي السلاح الناري بنسبة 51.1%.

ومقارنة بوفيات الانتحار قبل الجائحة، حدثت المزيد من حالات الانتحار خلال جائحة كورونا المستجد بين الذكور، والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 5-12 عاماً، والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً، والهنود الأميركيين من أصل لاتيني وشباب ألاسكا الأصليين، والشباب من أصول إفريقية.

وكانت حالات الانتحار بالسلاح الناري أعلى مما كان متوقعاً خلال الوباء، في حين كانت الوفيات الانتحارية شنقاً أو الاختناق والتسمم أقل مما كان متوقعاً.

ولم يكن لدى أي مجموعة فرعية حالات انتحار أقل بكثير مما كان متوقعاً.

ووجدت الدراسة زيادة إجمالية في معدل الانتحار، لكن لم يتم توزيع تلك الزيادات بالتساوي بين جميع المجموعات الفرعية.  

وتسلط نتائج الدراسة الضوء على أهمية التدخلات الوقائية للانتحار المصممة لمعالجة التفاوتات العرقية والإثنية بشكل أفضل بين الشباب المعرضين لخطر الانتحار الأعلى.  

كما أن زيادة حالات الانتحار بالأسلحة النارية تلفت الانتباه إلى استمرار الحاجة لتعزيز ممارسات التخزين الآمن للأسلحة النارية. بالإضافة إلى ذلك، تتزايد معدلات الانتحار قبل سن المراهقة، ما يستدعي مزيداً من البحث والاهتمام السريري لهذه الفئة السكانية الفرعية غير المدروسة المعرضة للخطر. 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات