النوم في أوقات مختلفة قد يؤدي للإصابة بتصلب الشرايين

time reading iconدقائق القراءة - 5
سيدة تعاني من اضطراب النوم تجلس إلى جانب قطتها في ستراسبورغ بفرنسا - يناير 2013 - AFP
سيدة تعاني من اضطراب النوم تجلس إلى جانب قطتها في ستراسبورغ بفرنسا - يناير 2013 - AFP
القاهرة-محمد منصور

قد يؤدي النوم لعدد ساعات غير منتظم كل ليلة أو في أوقات مختلفة إلى زيادة خطر الإصابة بتصلب الشرايين بين البالغين الأكبر من 45 عاماً مقارنة بالأشخاص الذين لديهم عادات نوم أكثر اتساقاً. 
 
وتصلب الشرايين هو تراكم الرواسب الدهنية، المعروفة باسم اللويحات، على جدران الشرايين.  
 
ويمكن أن يسبب ذلك التراكم ضيق في الشرايين، ما يقلل من تدفق الدم وكمية الأكسجين والمواد المغذية الأخرى التي تصل إلى الجسم، كما يُمكن أن يُسبب الجلطات الدموية والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.  
 
ونُشرت نتائج تلك الدراسة في مجلة جمعية القلب الأميركية، وشمل التحليل أكثر من 2000 بالغ، بمتوسط عمر 69 عاماً.  
 
ارتدى المشاركون خلال بعض فترات الدراسة التي امتدت 3 سنوات جهازاً على المعصم أثناء النوم والاستيقاظ وخضعوا لقياس اضطرابات النوم التي تنطوي على التنفس ومراحل النوم والاستيقاظ بعد بداية النوم ومعدل ضربات القلب. 







تغيير وقت النوم

تم تعريف مدة النوم على أنها إجمالي الوقت الذي يقضيه الشخص في النوم بشكل كامل، في حين تم وصف توقيت النوم بأنه الوقت الذي ينام فيه الشخص كل ليلة. 
 
وتم تصنيف الخلل في عدد ساعات نوم المشاركين بالتباين لأكثر من ساعتين في غضون أسبوع واحد. أما أولئك الذين يعانون من عدم انتظام أكبر في توقيت النوم قاموا بتغيير الوقت الذي ينامون فيه بأكثر من 90 دقيقة في غضون أسبوع واحد. 
 
وقام الباحثون بقياس وجود اللويحات في الشرايين عن طريق قياس تراكم الترسبات الدهنية المتكلسة في الشرايين (كالسيوم الشريان التاجي) وتراكم الترسبات الدهنية في شرايين العنق، وسماكة الطبقتين الداخليتين لشرايين العنق (سماكة الطبقة الداخلية للشريان السباتي)، وتضيق الشرايين الطرفية (المعروف باسم مؤشر الكاحل العضدي). 
 
تضمنت البيانات التي تم تقييمها أيضاً معلومات من السجلات والاستبيانات الصحية للمشاركين، مثل العمر والجنس والعرق والتعليم والدخل السنوي وجدول العمل وحالة التدخين واستهلاك الكحول والنشاط البدني ومؤشر كتلة الجسم وضغط الدم وعادات النوم وجداول العمل - المناوبة الليلية مقابل المناوبة النهارية، كأمثلة. 





نتائج الدراسة

كان المشاركون الذين يعانون من فترات نوم غير منتظمة والتي تفاوتت بأكثر من ساعتين خلال أسبوع أكثر عرضة بنسبة 1.4 مرة للحصول على درجات عالية من الكالسيوم في الشريان التاجي مقارنة بأولئك الذين لديهم فترات نوم أكثر اتساقاً خلال أسبوع.  
 
كان المشاركون الذين يعانون من فترات نوم غير منتظمة والتي تفاوتت بأكثر من ساعتين في الأسبوع أكثر عرضة بنسبة 1.12 مرة للإصابة باللويحات السباتية وأكثر عرضة مرتين تقريباً للحصول على نتائج غير طبيعية من مؤشر الكاحل العضدي. 
 
كما كان المشاركون الذين لديهم توقيت نوم غير منتظم، أكثر عرضة بنسبة 1.43 مرة للحصول على درجات عالية من الكالسيوم في الشريان التاجي مقارنة بأولئك الذين لديهم أوقات نوم أكثر انتظاماً. 
 
ويقول الباحثون إن الحفاظ على جداول نوم منتظمة وتقليل التباين في النوم هو سلوك نمط حياة قابل للتعديل بسهولة لا يمكن أن يساعد في تحسين النوم فحسب، بل يساعد أيضاً في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى البالغين. 
 
وترتبط قلة النوم، بما في ذلك تدني الجودة والنوم غير الطبيعي والمجزأ، بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسمنة ومرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى.  
 
ويقترح الباحثون أن يحصل البالغون على 7-9 ساعات من النوم كل ليلة لأن النوم الكافي يعزز الشفاء ويحسن وظائف المخ ويقلل من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة. 









اقرأ أيضاً: