أبحاث أميركية: جائحة كورونا بددت إنجازات التشخيص المبكر للتوحد

time reading iconدقائق القراءة - 4
طفل مصاب بالتوحد يتناول الإفطار بمنزله في لونج آيلاند بولاية نيويورك الأميركية. 30 مارس 2012 - Reuters
طفل مصاب بالتوحد يتناول الإفطار بمنزله في لونج آيلاند بولاية نيويورك الأميركية. 30 مارس 2012 - Reuters
شيكاجو-رويترز

 أفاد مسؤولون بقطاع الصحة الأميركي بأن الإنجازات الأميركية في التشخيص المبكر للتوحد لدى الأطفال، ويُعد ذلك أمراً مهماً في تمكينهم من استغلال كامل إمكاناتهم، تبددت إلى حد كبير بفعل تعطل التقييمات في الأشهر الأولى من جائحة كورونا.

وقالت الطبيبة كارين ريملي، في بيان، إن حالات التعطل هذه في توصيل الأطفال بالخدمات التي يحتاجون إليها "ربما تكون لها آثار طويلة الأمد". وريملي هي مديرة المركز الوطني لتشوهات الولادة وإعاقات النمو بالمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

ونُشر تقريران حول الموضوع في التقرير الأسبوعي لمعدل الوفيات والأمراض الصادر عن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها. واستند التقريران إلى استعراض للبيانات السريرية والتعليمية في 11 منطقة مختلطة الأعراق والتركيبة السكانية في الولايات المتحدة.

وفي تقرير، ركز على التدخل الطبي المبكر، قارن الباحثون بين معدلات التشخيص في الأطفال بعمر 4 أعوام في 2020 وبين ما تلقاه الأطفال بعمر 8 أعوام منذ 4 أعوام.

وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2020، خضع الأطفال بعمر 4 أعوام إلى كثير من التقييمات وتلقوا كثيراً من الخدمات المتعلقة بالتوحد. وقالت العاملة بالمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها كيلي شو، وهي معدة الدراسة، خلال مقابلة، إنه حينما تفشت الجائحة في مارس 2020 "حدث تراجع صادم في خدمات تشخيص التوحد".

وأضافت شو: "يبدو أن التحسن في التشخيص المبكر تبدد نوعاً ما بفعل الجائحة".

وأردفت شو أن الأمل هو أن يجعل التقرير المجتمعات المحلية على دراية بالخسائر والعمل على تحديد هؤلاء الأطفال وتقديم الخدمات لهم.

فجوات في جهود تشخيص 

وفي التقرير الثاني، الذي يركز على انتشار التوحد بين الأطفال بعمر 8 أعوام، اكتشف الباحثون أن للمرة الأولى كانت أعداد الأطفال المصابين بالتوحد من الآسيويين وذوي البشرة السمراء والإسبان أعلى من أعداد الأطفال المصابين به من ذوي البشرة البيضاء.

وفي المجمل، زاد انتشار التوحد بين الأطفال الأميركيين بعمر 8 أعوام ليُصاب طفل من بين كل 36 طفلاً أو تكون نسبته 2.8% في 2020، بالمقارنة مع انتشاره بواقع طفل مصاب من بين كل 44 طفلا أو بنسبة 2.3% في 2018. وقال معدو الدراسة إن هذه الزيادات تعكس إلى حد كبير التحسن في تحديد إصابة الأطفال بالتوحد.

وقال ماثيو ماينر، من المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها والمشاركة في إعداد الدراسة، إن النتائج تعكس سد فجوات في جهود تشخيص إصابة الأطفال بالتوحد على مستوى الحاجزين العرقي والإثني.

وأضاف ماينر: "تاريخياً، كان تشخيص الإصابة بالتوحد بين الأطفال ذوي البشرة البيضاء أكثر من بين الأطفال ذوي البشرة السمراء أو الإسبان".

وأردف أنه على غرار ذلك، وُجد اختلاف حاد بين الأطفال الذين يعيشون في مناطق يرتفع بها الدخل بالمقارنة مع مناطق يتدنى بها الدخل، إذ رُصد عدد أكبر من الإصابات بالتوحد في المناطق الأكثر ثراء.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات