الصحة العالمية: سُدس البالغين في العالم يُعانون من العقم

time reading iconدقائق القراءة - 4
عضو فريق طبي يراقب حركة حيوانات منوية في أحد التحاليل بمستشفى جامعة كيو في طوكيو باليابان. 28 سبتمبر 2022 - AFP
عضو فريق طبي يراقب حركة حيوانات منوية في أحد التحاليل بمستشفى جامعة كيو في طوكيو باليابان. 28 سبتمبر 2022 - AFP
القاهرة-محمد منصور

أفاد تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، بأن قرابة 17.5% من السكان البالغين، أي حوالي 1 من كل 6 أشخاص حول العالم، يُعانون من العقم، مشدداً على الحاجة الملحة لزيادة الوصول إلى رعاية صحية عالية الجودة، ومتخصصة في الخصوبة وبأسعار معقولة للمحتاجين.

وأظهرت تقديرات داخل التقرير وجود تباين محدود في انتشار العقم بين المناطق حول العالم، ما يعنى أن العقم لا يُفرق بين سكان الدول الغنية أو متوسطة الدخل أو الفقيرة، لافتاً إلى أن هذه الحالة تمثل تحدياً صحياً كبيراً على مستوى العالم.

وجاء معدل انتشار العقم في البلدان مرتفعة الدخل ما يقارب من 17.8% ، بينما جاء في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل حوالي 16.5%.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس إن التقرير يكشف عن حقيقة مهمة، وهي أن "العقم لا يميز".  

وأضاف جيبريسوس، في بيان، أن النسبة الكبيرة من الأشخاص المتضررين تُظهر الحاجة إلى توسيع نطاق الوصول لرعاية الخصوبة والتأكد من أن هذه المشكلة لم تعد مهمشة في البحوث والسياسات الصحية، بحيث تتوفر طرق آمنة وفعالة وميسورة التكلفة لتحقيق الأبوة لمن يسعون إليها. 

ويمكن أن يسبب العقم ضائقة نفسية كبيرة ووصمة عار في بعض المجتمعات، ومصاعب مالية في بعض الأوقات، مما يؤثر على الرفاهية والنفسية الاجتماعية، وفقاً للتقرير.

ارتفاع الكلفة ونقص التمويل

وبحسب التقرير، فعلى الرغم من حجم المشكلة، لا تزال حلول الوقاية من العقم وتشخيصه وعلاجه، بما يشمل التقنيات الإنجابية المتقدمة المساعدة، مثل الإخصاب في المختبر، تعاني من نقص التمويل، ولا يمكن الوصول إليها بسهولة بسبب ارتفاع كلفتها ومحدودية توافرها.

وفي معظم البلدان، يتم تمويل علاج الخصوبة على نفقة المريض الخاصة، خصوصاً أن التأمين الصحي في الكثير من البلدان لا يشمل مثل هذا النوع من العلاج. 

وينفق المصابون بالعقم في أفقر البلدان نسبة أكبر من دخلهم على أدوية الخصوبة، مقارنة بغيرهم في البلدان الأكثر ثراءً.  

"العقم مصيدة"

بدوره، قال مدير الصحة الجنسية والإنجابية في منظمة الصحة باسكال ألوتي إن ملايين الأشخاص بعد البحث عن أماكن العلاج يواجهون تكاليف باهظة خلال الرعاية الصحية، مما يجعل هذه الأزمة "قضية إنصاف رئيسية.. فالعقم مصيدة الفقر الطبي للمتضررين".

ويمكن للسياسات الأفضل والتمويل العام تحسين الوصول إلى العلاج بشكل كبير وحماية الأسر الفقيرة من الوقوع في براثن الفقر نتيجة لعلاج العقم.

بينما يُظهر التقرير الجديد أدلة مقنعة على الانتشار العالمي المرتفع للعقم، فإنه يسلط الضوء على النقص المستمر في البيانات بالعديد من البلدان وبعض المناطق.  

ويدعو خبراء منظمة الصحة العالمية إلى زيادة توافر البيانات الوطنية حول العقم، والمصنفة حسب العمر والسبب للمساعدة في قياس العقم، وكذلك معرفة من يحتاج إلى رعاية الخصوبة وكيف يمكن تقليل المخاطر.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات