ألمانيا.. اللجوء إلى كرة الطاولة لتخفيف أعراض "باركنسون"    

time reading iconدقائق القراءة - 3
رجلان من منتسبي جمعية "بينج بونج باكنسون" يلعبون تنس الطاولة في برلين- 11 أبريل 2023  - AFP
رجلان من منتسبي جمعية "بينج بونج باكنسون" يلعبون تنس الطاولة في برلين- 11 أبريل 2023 - AFP
برلين- أ ف ب

استندت جمعية "بينج بونج باركنسون" في ألمانيا إلى دراسة يابانية، تفيد بأن ممارسة رياضة كرة الطاولة بانتظام تساهم في التخفيف من الأعراض الجسدية لمرضى "باركنسون"، كالرعاش والتيبس. 

وقالت الجمعية في بيان على موقعها الإلكتروني، إن عدد من أعضاءها يشاركون في بطولة كأس العالم المقبلة لكرة الطاولة للأشخاص المصابين بمرض "باركنسون"، والمقررة سبتمبر المقبل في النمسا

وتذكّر الجمعية، التي تأسست عام 2020 وينتسب لها نحو ألف عضو و170 نادياً، بأن عدد المصابين بهذا المرض في كل أنحاء العالم يقرب من 6 ملايين، بينهم نحو 400 ألف في ألمانيا.

ويمكن أن يسبب "باركنسون"، غير القابل للشفاء، اضطرابات في الكلام والنوم أيضاً، حيث يفقد المريض تدريجاً على مرّ السنين القدرة على الحركة، وقد يحتاج في النهاية إلى كرسي متحرك أو يصبح طريح الفراش.

"أدوية أقل"

بدورها، قالت لوسي كريبنر (69 عاماً)، المرأة المتقاعدة والتي تتعايش منذ عام 2015 مع هذا المرض التنكسي العصبي: "أتدرب أحياناً لمدة ثلاث ساعات، بحرية ومن دون أن أدرك أنني متعبة، وهذا أمر رائع". 

وتُلاحظ أن ممارسة هذه الرياضة تَحدُّ من رُعاشها وتجعل حركاتها أقل إيلاماً، مضيفة: "في الليل، أنام بشكل أفضل"، إذ تواظب منذ العام الماضي على التدريبات مرتين أسبوعياً مع عشرات الأعضاء في جمعية "بينج بونج باركنسون"، التي تروج للفضائل العلاجية لهذه الرياضة.

ولم يدخر لاعبو تنس الطاولة المصابون بالمرض، جهداً في الحصة التدريبية التي أقيمت في 11 أبريل الجاري، في اليوم العالمي لمرضى باركنسون، وراح كل منهم يحاول تسجيل النقاط على خصمه بالضربات الساحقة.

بدوره، أكد المدرب أندرياس موروف أنه يحتاج "إلى أدوية أقل" عندما يلعب بانتظام، وإذ يتحقق بين الحين والآخر من أن الجميع بخير، يشرح أن أياً منهم "يستطيع التوقف متى أراد لشرب الماء أو لتناول دوائه المستند إلى الدوبامين، والذي يزيل الأعراض مؤقتاً".

وبين مباراتين أو بعد التدريب، يتبادل اللاعبون أحياناً الأحاديث عن المرض الذي يعانونه، إذ قال موروف، الذي يلعب نحو 10 ساعات أسبوعياً: "هنا نعرف أكثر من أي شخص آخر ما نعيشه يومياً من ألم وقلق".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات