تُمثل المباعدة بين مرّات الحمل جزءاً أساسياً من تنظيم الأسرة. وقد تؤثر على ما هو أكثر من مجرد تقارب المراحل العمرية للأطفال، ولذلك هناك عدة أمور ينبغي على المرأة معرفتها.
وتفيد الأبحاث بأن حدوث حمل خلال 6 أشهر بعد الإنجاب في ولادة ناجحة يرتبط بزيادة خطر التعرّض لما يلي:
- الولادة المبكرة
- انفصال المشيمة عن الجدار الداخلي للرحم قبل الولادة (انفكاك المشيمة) بشكل كامل أو جزئي
- انخفاض الوزن عند الولادة
- الاضطرابات الخلقية
- فصام الشخصية
- فقر الدم لدى الأم
إضافة إلى ذلك، تشير إحدى الدراسات الحديثة إلى أن الحمل على فترات زمنية متقاربة يمكن أن يقترن بارتفاع أخطار إصابة الطفل الثاني بالتوحد، وترتفع الأخطار إلى أقصى حد في الحمل الذي يفصل بينه وبين حمل آخر فترة زمنية أقل من 12 شهراً.
وقد لا تتيح فترات الحمل المتقاربة وقتاً كافياً لتعافي الأم من آثار الحمل الأول قبل اتخاذ قرار الحمل مرة أخرى، فعلى سبيل المثال، قد يؤدي الحمل والرضاعة الطبيعية إلى استنزاف مخزون العناصر المغذية لدى الأم، خاصة الفولات، فإذا أصبحت حاملاً قبل تعويض هذا المخزون، فقد يؤثر الحمل على صحتها أو على صحة الطفل، وقد يكون لالتهاب الجهاز التناسلي، الذي يحدث أثناء الحمل دون أن يلتئم التئاماً كاملاً قبل حدوث الحمل التالي، دور مؤثر كذلك.
مخاطر الحمل خلال فترات متباعدة
تشير بعض الأبحاث إلى أن طول الفترات الفاصلة بين مرات الحمل تنطوي على بعض المخاوف للأمهات والأطفال، مثل ارتفاع احتمالات الإصابة بمقدمات تسمم الحمل لدى النساء اللاتي ليس لديهن تاريخ من الإصابة بهذه الحالة.
وما زال السبب وراء المشكلات الصحية الناتجة عن طول الفترات الفاصلة بين مرات الحمل غير معلوم بشكل واضح، من الممكن أن يؤدي الحمل إلى تحسين قدرة الرحم على تعزيز نمو الجنين ودعمه، ولكن بمرور الوقت تتلاشى هذه التغيرات الجسدية المفيدة.
أفضل فاصل زمني بين حالات الحمل
لتقليل احتمالات التعرّض لمضاعفات الحمل وغيرها من المشكلات الصحية، تقترح الأبحاث الانتظار بعد الولادة الناجحة لمدة من 18 إلى 24 شهراً لكن دون أن تزيد المدة عن 5 سنوات، وللطمأنينة إزاء مخاوف العقم، قد يكون على السيدات اللاتي تجاوزت أعمارهن 35 عاماً التفكير في الانتظار لمدة 12 شهراً قبل الحمل مرة أخرى.
ولكن هذه المخاطر والتوصيات لا تنطبق على النساء اللاتي تعرّضن للإجهاض التلقائي، فإذا كانت المرأة بصحة جيدة وشعرت بأنها جاهزة، فلا داع لتأجيل الحمل بعد الإجهاض.
هذا المحتوى من مايو كلينك*
اقرأ أيضاً: