نقل الدم هو إجراء طبي روتيني لنقل دم متبرع به من شخص إلى آخر من خلال أنبوب ضيق داخل الوريد بشكل يمكن أن يساعد في إنقاذ الحياة، وعادةً ما يتم ذلك من دون مضاعفات، لكن هناك بعض المعلومات التي يجب معرفتها حول هذه العملية.
لماذا يتم إجراء نقل الدم؟
هناك العديد من الأسباب التي تدفع إلى إجراء عمليات نقل الدم مثل الجراحة وحدوث إصابات وبعض الأمراض واضطرابات نزيف الدم.
ويتكون الدم من عدة عناصر، بما في ذلك خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين وتساعد في إزالة الفضلات، وخلايا الدم البيضاء التي تساعد الجسم في مكافحة الالتهابات.
وتُعتبر البلازما الجزء السائل في الدم، فيما تُساعد الصفائح الدموية في تخثر (تجلط) الدم بشكل ملائم.
تُوفِّر عملية نقل الدم جزءً أو أجزاء الدم التي تحتاج إليها، وتُعتبر كرات الدم الحمراء الأكثر نقلاً. ويمكن أيضاً الحصول على الدم الكامل، والذي يتضمن كل الأجزاء، لكن عمليات نقل الدم الكامل ليست شائعة.
ويعمل الباحثون على تطوير الدم الصناعي. وحتى الآن، لا يوجد بديل جيد للدم البشري.
كيف تستعد؟
سيتم إجراء اختبار الدم قبل إجراء عملية نقل الدم، وذلك لتحديد فصيلة الدم التي تكون إما A أو B أو AB أو O وما إذا كانت موجبة أم سالبة، حيث يجب أن يكون الدم المتبرع به والمستخدم في عملية نقل الدم متوافقاً مع فصيلة دم الشخص المتلقي.
ما يمكنك توقعه؟
يتم إجراء عمليات نقل الدم عادةً في مستشفى أو عيادة خارجية أو عيادة طبيب. وتستغرق العملية عادةً من ساعة إلى أربع ساعات، بناءً على أجزاء جسمك التي تتلقى الدم وكمية الدم التي تحتاج إليها.
من يستطيع التبرع بالدم؟
في بعض الحالات، يمكنك التبرع بالدم لنفسك قبل إجراء العملية الجراحية الاختيارية، لكن تتضمن معظم عمليات نقل الدم التبرع بواسطة الغرباء.
كيف تتم العملية؟
يتم إدخال أنبوب عبر الوريد (IV) بإبرة في واحد من الأوعية الدموية. ويدخل الدم المتبرع به، الذي كان مخزناً في كيس بلاستيك، مجرى الدم من خلال الوريد. ستكون جالساً أو مستلقياً لتنفيذ الإجراء.
ستلاحظ الممرضة المريض طوال الإجراء وتقيس ضغط الدم والحرارة ومعدل ضربات القلب.
بعد العملية، سوف تُزال الإبرة وأنبوب القسطرة الوريدية. وقد يصاب المريض بكدمة حول موضع الإبرة، إلا أنها تختفي خلال بضعة أيام.
هل هناك مخاطر لنقل العدوى؟
تعتبر عمليات نقل الدم آمنة بشكل عام، لكن هناك بعض المخاطر من المضاعفات. ويمكن أن تحدث مضاعفات خفيفة، ونادراً ما تكون شديدة خلال عملية نقل الدم أو بعد عدة أيام أو أكثر.
وتشمل التفاعلات الأكثر شيوعاً ردود الفعل التحسسية، والتي قد تسبب الارتكاريا والحكة والحمى.
تفحص بنوك الدم المتبرعين وتختبر الدم الذي يتبرعون به لتقليل مخاطر العدوى المرتبطة بنقل الدم، وبذلك تكون العدوى بالأمراض، مثل فيروس نقص المناعة البشرية أو التهاب الكبد "ب" أو "ج"، نادرة الحدوث للغاية.
هل هناك هناك تفاعلات خطيرة أخرى؟
هناك ردود فعل أخرى خطيرة وهي نادرة أيضاً، وقد تتضمن الآتي:
- التفاعل الانحلالي الحاد الناجم عن المناعة الذاتية، حيث يهاجم جهاز المناعة خلايا الدم الحمراء المنقولة لأن فصيلة دم المتبرع لم تمثل تطابقاً مناسباً، فتطلق الخلايا التي هوجمت مادة في دمك تضر الكليتين.
- التفاعل الانحلالي الآجل، وهذا التفاعل كونه شبيهاً بالتفاعل الانحلالي الحاد الناجم عن المناعة الذاتية، فهو يحدث بصورة أكثر بطئاً. وقد يستغرق الأمر من أسبوع إلى 4 أسابيع حتى يُلاحظ انخفاض في مستويات خلايا الدم الحمراء.
- داءُ الطُّعْم حيال الثَّوي. في هذه الحالة، تهاجم خلايا الدم البيضاء المنقولة نخاع العظم. وعادةً ما تكون حالة مميتة، ومن المرجح أن تصيب الأشخاص الذين يعانون ضعفاً شديداً في جهاز المناعة، مثل أولئك الذين يعالجون من سرطان الدم أو سرطان الغدد اللمفاوية.
اقرأ أيضاً: