عملية زراعة اليد.. النتائج والمخاطر

time reading iconدقائق القراءة - 7
طبيب جراح يفحص يد شخص بعدما أجرى عملية لزراعة اليد في إيطاليا- 22 مايو 2013 - AFP
طبيب جراح يفحص يد شخص بعدما أجرى عملية لزراعة اليد في إيطاليا- 22 مايو 2013 - AFP
بالتعاون مع "مايو كلينك" - الشرق

عملية زراعة اليد هي خيار علاجي يلجأ إليه الأشخاص الذين بُترت إحدى يديهما أو كلتاهما. وخلال عملية زراعة اليد، سيتلقى المستقبل يداً واحدة أو يدين وجزء من ساعدي المتبرع المتوفى. وتُجرى عمليات زراعة اليد في عدد قليل من مراكز زراعة الأعضاء في كل أنحاء العالم.

ورغم أن عملية زراعة اليد غير مضمونة النتائج، فإنها قد تساعدك على استعادة بعض وظائف اليد والإحساس.

في حين أن زراعة اليد يمكن أن تحسن جودة حياتك، فإن إجراء الجراحة يتضمن الالتزام بالعلاج مدى الحياة.

وستحتاج إلى تناول أدوية خاصة (مثبطات المناعة). وستخضع أيضاً لعلاج طبيعي روتيني وستحضر إلى مواعيد طبية للتحقق من حالة أيدي المتبرع.

لماذا يتم إجراء عملية زراعة اليد؟

 تُجرى عملية زراعة اليد في حالات محددة لمحاولة تحسين جودة الحياة ومنحك القدرة على أداء بعض الوظائف والشعور بيديك الجديدتين.

عند المطابقة مع يد متبرع لإجراء زراعة يد، سيأخذ الجراحون بعين الاعتبار فصيلة الدم، نوع الأنسجة، لون الجلد، أعمار المتبرع والمتلقي، جنس المتبرع والمتلقي، حجم اليد والحجم العضلي.

ما هي شروط الخضوع للعملية؟

يُقيّم الفريق المسؤول عن الزراعة الحالة الصحية للشخص، حيث أن الأشخاص الذين أجريت لهم عملية بتر من فوق الكوع أو أسفله قد يكونوا مؤهلين لعملية الزراعة.

لكي يُنظر في إمكانية خضوع شخص مرشح لعملية زراعة يد، يجب:

1 - أن يخضع لفحص شامل يتضمن: الأشعة السينية، واختبارات الدم، وإجراءات أخرى لتقييم الصحة البدنية.

2 - أن يجتاز تقييم الصحة العقلية والعاطفية ومهارات التأقلم والدعم العائلي والاجتماعي والتوقعات ومهارات التواصل والقدرة على إدارة مرحلة رعاية ما بعد الزراعة.

3 - ألا يكون له تاريخ مرضي للإصابة بأمراض الأعصاب المزمنة، مثل اعتلال الأعصاب المحيطية.

4 - ألا يكون مصاباً بمشاكل صحية خطيرة مثل داء السكري أو أمراض الكلى أو أمراض القلب أو سرطان غير قابل للعلاج.

5 - ألا يكون أصيب بعدوى خطيرة مؤخراً.

6 - ألا يكون مدخناً.

7 - ألا يكون متعاطياً للكحوليات أو المخدرات.

8 - أن يُكمل التقييم المالي الخاص بنفقات رعاية ما بعد الزراعة مع أحد أعضاء الفريق المسؤول عن الزراعة.

كيف تتم العملية؟

تعد جراحة زراعة اليد عملية معقدة يمكن أن يستغرق إجراؤها فترة تتراوح بين 18 إلى 24 ساعة. سيقوم فريق من الجراحين بإجراء الجراحة وسيزودون عائلة المتلقي بتحديثات دورية بشأن مستوى تقدم العملية.

وبمجرد أن تكون اليد المُتبرع بها جاهزة للتثبيت بذراع المتلقي، يصل الجراحون عظامه أولاً بعظام اليد المتبرع بها باستخدام شرائح معدنية صغيرة. ثم يستخدم الجراحون خيوطاً جراحية خاصة (غُرز) لتوصيل الأوعية الدموية والأعصاب والأوتار.

ويستخدم الجراحون مجهر غرف عمليات خاصاً لوضع هذه الخيوط الجراحية. وبعد الانتهاء من توصيل جميع أجزاء اليد المتبرع بها بذراع المتلقي، يتم إغلاق الجلد.

بعد الجراحة، يُنقل المتقلي إلى وحدة العناية المركزة. وسيتحقق فريق الرعاية الصحية من كفاءة عمل يد أو يدي المتبرع، وسيُطلب من المتلقي محاولة تحريك أصابعه. ومن المحتمل أن تُرفع درجة حرارة الغرفة التي تقيم فيها لتصبح أعلى لتعزيز الدورة الدموية في يد أو يدي المتبرع اللتين خضعت لزرعهما.

وبمجرد أن تستقر حالة المتلقي بما يكفي لمغادرة وحدة الرعاية المركزة، يتم نقله إلى غرفة مختلفة بالمستشفى. ويمكن توقّع الإقامة في المستشفى لمدة تتراوح بين 7 و10 أيام بعد عملية الزرع.

بعدها، سيساعد فريق الرعاية الصحية على علاج الألم بعد إجراء الزرع. فيما سيباشر معالج مهني مختص بعلاج الأيدي إجراء العلاج الطبيعي خلال وجود المتلقي في المستشفى. وسيُعلّم المتلقي بعض التمارين الرياضية لمساعدة يده على أداء وظائفها. وسيرتدي المتلقي بين جلسات التمارين الرياضية جبيرة على يده للحفاظ على ثباتها.

ما هي نتائج العملية؟

نظراً لأن عمليات زراعة اليد تعتبر من العمليات الحديثة نسبياً، يكون من الصعب التنبؤ بنتائجها. قد يؤدي اتباع خطة الرعاية في مرحلة ما بعد الزراعة على نحو دقيق إلى زيادة فرصة استرداد أكبر قدر ممكن من الأداء.

ورغم عدم وجود دليل على المدى الذي يمكن استرداده من وظائف اليد، فإن من خضعوا لعملية زراعة اليد تمكنوا من:

1 - التقاط الأشياء الصغيرة، مثل الصواميل والمسامير

2- رفع الأشياء الأثقل وزناً بيد واحدة، مثل إبريق الحليب الممتلئ.

3- استخدام مفتاح الربط وغير ذلك من الأدوات.

4- تناول فكة النقود براحة اليد الممدودة.

5- استخدام السكين والشوكة.

6- ربط الحذاء.

7- الإمساك بالكرة.

مخاطر العملية

زراعة اليد عملية كبرى وتنطوي على كل المخاطر التقليدية لجراحات زراعة الأعضاء. وتشمل المخاطر المحتملة العدوى والنزيف والجلطات الدموية. وقد تتسبب الجلطة في انخفاض تدفق الدم إلى اليد، وهو من المضاعفات الخطيرة التي تتطلب جراحة فورية لعلاجها.

بالإضافة إلى ذلك، تنطوي العملية على مخاطر الرفض، إذ يمكن يتم رفض اليد المتبرَّع بها عندما يتعامل جهاز المناعة في الجسم مع هذه اليد على أنها عضو غريب عن الجسم. وربما يحاول الجهاز المناعي تدمير اليد المتبرَّع بها بالطريقة نفسها التي يهاجم بها الفيروسات أو البكتيريا. 

يمكن أن يحدث الرفض بطريقتين. الأول هو الرفض الحاد، الذي يحدث عندما يحاول الجهاز المناعي تدمير الأنسجة في اليد المتبرَّع بها بسرعة. ويمكن أيضاً أن يحدث عندما يرسل الجهاز المناعي بروتينات خاصة (أجساماً مضادة) لمهاجمة الأوعية الدموية والأنسجة في اليد المتبرَّع بها.

وهناك نوع ثاني من الرفض هو الرفض المزمن، الذي يحدث على مدى فترة أطول. إذ يمكن لليد أن تؤلم وتفقد وظيفتها. ومن بين علامات الرفض المزمن تساقط شعر اليد أو حدوث تغيرات في الأظافر.

كذلك هناك مخاطر للأدوية الكابتة للمناعة، وهي الأدوية التي يتناولها المتلقي لمنع الجسم من رفض اليد أو اليدين المُتبرَّع بهما. والأدوية المثبطة للمناعة من الأدوية القوية التي يحتاج المتلقي إلى تناولها لبقية حياته.

*هذا المحتوى من مايو كلينك

اقرأ أيضاً:

تصنيفات