تحدث عدوى داء النوسجات في أغلب الأحيان نتيجة استنشاق أبواغ الفطر في فضلات الطيور والخفافيش، إذ يصاب الأشخاص بها عادةً بسبب استنشاق تلك الأبواغ المحمولة جواً أثناء أعمال الهدم أو التنظيف.
ويُمكن أيضاً أن ينتشر داء النوسجات عن طريق التربة الملوثة بفضلات الطيور أو الخفافيش، ما يجعل المزارعين ومنسقي البساتين أكثر عرضة لخطر الإصابة بالمرض.
ومعظم المصابين بداء النوسجات لا تظهر عليهم أي أعراض ولا يدركون أنهم مصابون، ولكن في بعض الحالات، خاصةً الأطفال والمصابين بضعف الجهاز المناعي، يُمكن أن يصبح داء النوسجات خطيراً، لكن توجد علاجات متاحة، حتى الحالات الخطيرة منه.
الأعراض
لا تسبب الأنواع الأخف من داء النوسجات ظهور أي مؤشرات أو أعراض للمرض، ولكن بعض حالات العدوى الحادة منه قد تسبب الوفاة.
وعند وجود مؤشرات وأعراض للمرض، فإنها عادة ما تظهر خلال مدة من 3 أيام إلى 17 يوماً بعد التعرض للعدوى، وقد تشمل:
- الحمى.
- القشعريرة.
- الصداع.
- آلام في العضلات.
- السعال الجاف.
- ألم الصدر.
- الشعور بالتعب.
ويشعر بعض المصابين بداء النوسجات أيضاً بألم في المفاصل ويظهر عليهم طفح جلدي، ويمكن أن يُصاب الأشخاص المصابين بالفعل بمرض رئوي، مثل انتفاخ الرئة، بداء النوسجات المزمن.
كما يمكن أن تشمل مؤشرات الإصابة بمرض النوسجات المزمن، خسارة الوزن والسعال الدموي، وأحياناً ما تتشابه أعراض داء النوسجات المزمن مع أعراض السل.
الأسباب
يحدث داء النوسجات بسبب الخلايا التناسلية (البويغات) للفطر المسمى النوسجة المغمدة، إذ تطفو هذه الخلايا في الهواء عندما يتناثر التراب أو غيره من المواد الأخرى.
وينمو الفطر في التربة الرطبة الغنية بالمواد العضوية، خاصة روث الطيور والخفافيش، كما يشيع بشكل خاص في أقفاص الدجاج والحمام، والحظائر القديمة، والكهوف والحدائق. وداء النوسجات ليس معدياً، لذلك لا يمكن أن ينتشر من شخص لآخر.
المضاعفات
من الممكن أن يسبب داء النوسجات العديد من المضاعفات الشديدة، حتى بين الأشخاص الأصحاء. وفي حالات الرضع والبالغين الأكبر سناً والمصابين بضعف جهاز المناعة، غالباً ما تكون المشكلات المحتملة مهددة للحياة.
- متلازمة ضيق النفس الحادة.
- مشكلات في القلب.
- قصور الكظر.
- الْتِهاب السحايا.