مرض اللثة.. نصائح للوقاية من العدوى

time reading iconدقائق القراءة - 8
طبيب أسنان يعمل في عيادته في زغرب، كرواتيا. 11 نوفمبر 2019 - REUTERS
طبيب أسنان يعمل في عيادته في زغرب، كرواتيا. 11 نوفمبر 2019 - REUTERS
بالتعاون مع "مايو كلينك"-الشرق

التهاب دواعم السن، والمعروف أيضاً بمرض اللثة، هو عدوى خطيرة تصيب اللثة تؤدي إلى تلف النسيج الرخو حول الأسنان. ومن دون علاج التهاب دواعم السن، يمكن أن يسبب إتلاف العظام التي تدعم الأسنان. ويمكن أن يسبب ذلك تخلخل الأسنان أو فقدانها.

والتهاب دواعم السن مرض شائع ولكن يمكن الوقاية منه. وينتج عادةً بسبب عدم العناية بالفم والأسنان. للمساعدة على الوقاية من التهاب دواعم السن أو تحسين فرص نجاح العلاج، ينبغي غسل الأسنان بالفرشاة مرتين على الأقل يومياً، وتنظيفها بالخيط كل يوم، وإجراء فحوصات الأسنان الدورية.

الأعراض

تتَّسم اللثة الصحية بأنها قوية ومشدودة على نحو مريح حول الأسنان. يمكن أن يختلف لون اللثة الصحية من شخص لآخر. فقد يتراوح لونها بين الوردي الفاتح لدى بعض الأشخاص، والوردي الداكن، والبني لدى أشخاص آخرين.

يمكن أن تشمل أعراض التهاب دواعم السن الآتي:

  • اللثة المتورِّمة أو المنتفِخة.
  • اللثة ذات اللون الأحمر الفاتح أو الأحمر الداكن أو الأرجواني الداكن.
  • اللثة التي يشعر الشخص بألم عند لمسها.
  • اللثة التي تنزف بسهولة.
  • وجود لون وردي على فرشاة الأسنان بعد غسل الأسنان بها.
  • بصق الدم عند تنظيف الأسنان بالفرشاة أو الخيط.
  • رائحة الفم الكريهة التي لا تزول.
  • وجود صديد بين الأسنان واللثة.
  • الأسنان المُقلقَلة أو فقدان الأسنان.
  • الشعور بألم عند المضغ.
  • ظهور فراغات جديدة بين الأسنان تبدو كمثلثات سوداء.
  • اللثة التي تبتعد عن الأسنان، مما يجعل الأسنان تبدو أطول من الطبيعي، ويسمى ذلك انحسار اللثة.
  • التغيير في طريقة ضم الأسنان معاً عند قضم الطعام.

الأسباب

في معظم الحالات، يبدأ تطوّر التهاب دواعم السن بتكوّن اللويحة السنية. واللويحة غشاء لزج يتكون بالأساس من البكتيريا. وإذا لم تعالج اللويحة، فهذه كيفية تطوّرها عبر الوقت إلى التهاب دواعم السن:

  • تتكون اللويحة على الأسنان عند تفاعل النشويات والسكريات في الطعام مع البكتيريا الموجودة بصورة طبيعية في الفم. ويؤدي تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يومياً، واستخدام خيط الأسنان مرة يومياً إلى إزالة اللويحة، ولكنها تتكون مرة أخرى سريعاً.
  • قد تتصلب اللويحة تحت خط اللثة وتتحوّل إلى جير إذا بقيت على الأسنان. والجير أصعب في إزالته. لا يمكن التخلص من الجير بالفرشاة واستخدام خيط الأسنان؛ بل يحتاج إلى تنظيف متخصص للأسنان لإزالته. ولأن اللويحة والجير ممتلئان بالبكتيريا، فكلما زاد بقاؤهما على الأسنان، زاد التلف الذي يمكن أن يسبباه.
  • يمكن أن تسبب اللويحة التهاب اللثة، وهو أبسط صور أمراض اللثة. والتهاب اللثة هو تهيج وتورم يصيب نسيج اللثة المحيط بقاعدة الأسنان. يمكن التخلص من التهاب اللثة عن طريق علاج متخصص ورعاية جيدة للفم في المنزل، وهذا في حال علاجه مبكراً قبل فقدان العظام.
  • يمكن أن يؤدي تهيج اللثة وتورمها بشكل مستمر إلى الإصابة بالتهاب دواعم السن. ويسبب هذا في نهاية الأمر تكون جيوب عميقة بين اللثة والأسنان. تمتلئ هذه الجيوب باللويحة والجير والبكتيريا، وتصبح أكثر عمقاً بمرور الوقت. وإذا لم تعالج هذه العدوى العميقة، فإنها تسبب فقدان الأنسجة والعظام. وقد يفقد المصاب في النهاية سناً أو أكثر. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يسبب الالتهاب المستمر إجهاد جهاز المناعة، مما يسبب مشكلات صحية أخرى.

الوقاية

أفضل طريقة لمنع التهاب دواعم السن هي التعود على العناية الجيدة بالفم والأسنان. بدء التعوّد على هذا الروتين في سن مبكرة والمواظبة عليه طوال الحياة.

  • العناية الجيدة بالفم. يعني هذا غسيل الأسنان لمدة دقيقتين مرتين على الأقل يومياً، صباحاً وقبل الخلود إلى النوم، واستخدام خيط الأسنان لتنظيفها مرة واحدة في اليوم. يتيح تنظيف الأسنان بالخيط قبل غسيلها تنظيف الأسنان من بقايا الطعام العالقة والبكتيريا. تحافظ العناية الجيدة بالفم على نظافة الأسنان واللثة وتزيل البكتيريا التي تسبب أمراض اللثة.
  • الزيارات المنتظمة لطبيب الأسنان. زيارة طبيب الأسنان بانتظام لتنظيف الأسنان كل 6 أشهُر أو 12 شهراً في العادة. وإذا كانت لدى الشخص عوامل خطر تزيد من احتمالات الإصابة بالتهاب دواعم السن، مثل جفاف الفم أو تناول أدوية معينة أو التدخين، فقد يلزم إجراء جلسات التنظيف على يد متخصص عدد مرات أكثر.

المعالجة

يمكن لطبيب الأسنان أو اختصاصي دواعم السن تقديم العلاج. واختصاصي دواعم السن هو طبيب أسنان متخصص في أمراض اللثة. وقد يتعاون اختصاصي صحة الأسنان مع طبيب الأسنان أو اختصاصي دواعم السن في إطار خطة العلاج. ويهدف العلاج إلى تنظيف الجيوب الموجودة حول الأسنان تنظيفاً جيداً، ووقاية أنسجة اللثة والعظام المحيطة بها من التلف. يهيّئ الالتزام بروتين يومي للعناية الجيدة بالفم، والتعامل مع المشكلات الصحية التي قد تؤثر في صحة الأسنان، والتوقف عن تعاطي التبغ الفرصة المثالية لنجاح العلاج.

العلاجات غير الجراحية

إذا كانت حالة التهاب دواعم السن غير متقدمة، فقد يشمل العلاج إجراءات طبية طفيفة التوغُّل، ومنها:

  • التقشير. يُزيل التقشير الجير والبكتيريا عن أسطح الأسنان وتحت خط اللثة. ويمكن إجراؤه باستخدام الأدوات أو الليزر أو جهاز للموجات فوق الصوتية.
  • كشط الجذر. يؤدي كشط الجذر إلى تسوية أسطح الجذور. ويساعد ذلك على منع تراكم مزيد من الجير والبكتيريا. ويساعد اللثة أيضاً على الاتصال بالأسنان مرة أخرى.
  • المضادات الحيوية. يمكن أن تساعد المضادات الحيوية الموضعية أو الفموية في السيطرة على العدوى البكتيرية. ويمكن أن تشمل المضادات الحيوية الموضعية مضمضة الفم بمضاد حيوي أو وضع هلام يحتوي على مضاد حيوي في جيوب اللثة. وفي بعض الأحيان يستدعي القضاء على البكتيريا المسببة للعدوى استخدام المضادات الحيوية المتناولة عن طريق الفم.

العلاجات الجراحية

إذا كان المريض مصاباً بالتهاب دواعم السن في مرحلة متقدمة، فقد يحتاج إلى جراحة للأسنان، مثل:

  • جراحة السَديلة، وتُعرف أيضاً بجراحة تجريف الجيوب. يُجري اختصاصي دواعم السن شقوقاً في اللثة لثني الأنسجة بعناية. يكشف هذا جذور الأسنان لإجراء التقشير وكشط الجذر بفعالية أكبر. ونظراً إلى تسبّب التهاب دواعم السن في فقدان العظام، فيمكن إعادة تشكيل العظام التحتية قبل خياطة نسيج اللثة في موضعه مُجدداً. وبعد التعافي، سيصبح من الأسهل تنظيف المناطق المحيطة بالأسنان والحفاظ على صحة نسيج اللثة.
  • طعوم الأنسجة الرخوة. عند فقدان بعض أنسجة اللثة، ينخفض خط اللثة مؤدياً إلى كشف بعض جذور الأسنان. قد تحتاج إلى تقوية بعض الأنسجة المتضررة. وعادةً ما يحدث ذلك عن طريق إزالة جزء صغير من الأنسجة الموجودة في سقف الفم، أو استخدام أنسجة من متبرع خارجي وزرعها في المنطقة المصابة. يساعد ذلك على الحد من فقدان المزيد من أنسجة اللثة، وتغطية جذور الأسنان المكشوفة، وإعطاء الأسنان مظهراً أفضل.
  • تطعيم العظام. يلجأ الأطباء إلى هذا الإجراء عندما يُتلِف التهاب دواعم السن العظام المحيطة بجذور الأسنان. قد يُصنع الطُعم من أجزاء صغيرة من العظام، أو قد تُصنع هذه العظام من مواد اصطناعية أو تؤخذ من متبرع. يساعد تطعيم العظام على الوقاية من فقدان الأسنان عن طريق تثبيتها في أماكنها. ويساعد العظام الأصلية على النمو مرةً أخرى.
  • تجديد الأنسجة الموجَّه. يساعد هذا الإجراء العظام التي دمرتها البكتيريا على النمو مُجدداً. وفي إحدى الطُرق، يضع طبيب الأسنان نسيجاً قُماشياً من نوع خاص بين العظام الموجودة والأسنان. وتمنع هذه المادة الأنسجة غير المرغوب فيها من النمو في المنطقة الآخذة في التعافي، ما يسمح للعظام بالنمو مرة أخرى بدلاً من ذلك.
  • البروتينات المحفزة للأنسجة. من النُهُج الأخرى المتبعة وضع هُلام من نوع خاص على جذور الأسنان المصابة. يحتوي هذا الهُلام على البروتينات نفسها الموجودة في مينا الأسنان ويحفز نمو العظام والأنسجة السليمة.

* هذا المحتوى من مايو كلينك

اقرأ أيضاً:

تصنيفات