التنكس القشري القاعدي.. الأسباب والأعرض والعلاج

time reading iconدقائق القراءة - 4
مريض يخضع للتصوير بأشعة الرنين المغناطيسي في مستشفى بمدينة كريتاي جنوب شرقي باريس. 5 يونيو 2019  - AFP
مريض يخضع للتصوير بأشعة الرنين المغناطيسي في مستشفى بمدينة كريتاي جنوب شرقي باريس. 5 يونيو 2019 - AFP
بالتعاون مع "مايو كلينك" -الشرق

التنكس القشري القاعدي، ‎الذي يطلق عليه أيضاً المتلازمة القشرية القاعدية، هو مرض نادر تنكمش فيه مناطق من الدماغ وتضمر الخلايا العصبية وتموت بمرور الوقت. 

ويصيب هذا المرض المنطقة المسؤولة في الدماغ عن معالجة المعلومات وأجزاء المخ التي تتحكم في الحركة. وينتج عن هذا التنكس صعوبة متزايدة في الحركة على أحد جانبي الجسم أو كليهما.

وقد تؤدي هذه الحالة إلى ضعف التناسق في الحركة أو التيبُّس أو صعوبة في التفكير أو مشكلات في النطق أو اللغة، أو غير ذلك من المشكلات.

الأعراض

تشمل مؤشرات التنكس القشري القاعدي وأعراضه:

  • صعوبة في الحركة على أحد جانبي الجسم أو كليهما، وتزداد الصعوبة بمرور الوقت
  • الترنح
  • مشكلات في الاتزان
  • التيبُّس
  • وضعية غير طبيعية لليدين والقدمين، مثل ظهور علامة القبضة المنقبضة على اليد
  • الارتجاف العضلي
  • صعوبة البَلْع
  • حركات العين غير الطبيعية
  • مشكلات في التفكير ومهارات اللغة
  • مشكلات في النطق، مثل تلعثم وبطء النطق
  • صعوبة البلع

ويتطوّر مرض التنكس القشري القاعدي على مدار فترة من 6 إلى 8 سنوات. وفي نهاية المطاف، يفقد المصابون بالتنكس القشري القاعدي القدرة على المشي.

الأسباب

قد تحدث الإصابة بالتنكس القشري القاعدي بسبب عدة أمراض كامنة. وفي أغلب الحالات، يؤدي التنكس القشري القاعدي إلى تراكم بروتين "تاو" في خلايا المخ، مما قد يسبب تدهورها وظهور أعراض التنكس القشري القاعدي. 

كما أن نصف الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض مرض التنكس القشري القاعدي ومؤشراته يكونون بالفعل مصابين بهذا المرض. ويُشار إلى أن داء الزهايمر هو ثاني أكثر الأسباب شيوعاً للإصابة بالتنكس القشري القاعدي.

ومن بين الأسباب الأخرى الشلل فوق النووي التصاعدي ومرض "كروتزفيلد-جاكوب".

المضاعفات

تتفاقم أعراض التنكس القشري القاعدي (المتلازمة القشرية القاعدية) مسببةً مضاعفات خطيرة؛ مثل التهاب الرئة أو جلطات الدم في الرئتين أو الإِنْتان، وهو حالة مهددة للحياة بسبب الاستجابة لعدوى.

وتؤدي مضاعفات التنكس القشري القاعدي في النهاية إلى الموت.

التشخيص

يُشخَّص التنكس القشري القاعدي (المتلازمة القشرية القاعدية) بناءً على مؤشرات المرض وأعراضه، لكن قد تكون مؤشرات المرض وأعراضه ناتجة عن مرض تنكسي آخر في الدماغ، مثل الشلل فوق النووي التصاعدي وداء الزهايمر وداء بيك وداء كروتزفيلد-جاكوب. 

وقد يقتضي الأمر إجراء فحص تصويري مثل التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي لاستبعاد هذه الحالات الأخرى. وأحياناً تُجرى هذه الفحوصات كل بضعة أشهر للكشف عن أي تغيرات تطرأ على الدماغ.

يدرس الباحثون إمكانية استخدام التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني والتصوير المقطعي المحوسب بالفوتونات المفردة للكشف عن تغيرات الدماغ المصاحبة لحدوث التنكس القشري القاعدي، لكن لا تزال هناك حاجة لإجراء مزيد من الأبحاث في هذا المجال.

المعالجة

لا تتوفر علاجات يمكنها إبطاء تقدّم التنكُّس القشري القاعدي (المتلازمة القشرية القاعدية)، لكن قد يصف الطبيب بعض الأدوية للسيطرة على الأعراض.

وقد يساعد العلاج الوظيفي والطبيعي أيضاً على التحكم في الإعاقات الناجمة عن التنكُّس القشري القاعدي. ويمكن لأجهزة المشي أن تساعد المريض على الحركة وتمنعه من السقوط. 

ويمكن لعلاج النطق أن يساعد في التواصل والتغلب على مشكلات البلع. وقد يساعد اختصاصي النظم الغذائية في ضمان الحصول على التغذية السليمة، وتقليل خطر دخول الطعام في الرئتين (الشفط).

* هذا المحتوى من مايو كلينك

اقرأ أيضاً:
 

تصنيفات