ألم العضلات الروماتيزمي.. الأسباب والأعراض والعلاج

time reading iconدقائق القراءة - 5
شخص يعاني من آلام في الرقبة خلال أوقات العمل. 18 مارس 2019 - AFP
شخص يعاني من آلام في الرقبة خلال أوقات العمل. 18 مارس 2019 - AFP
بالتعاون مع "مايو كلينك" -الشرق

ألم العضلات الروماتيزمي هو اضطراب التهابي يسبب آلام العضلات وتيبّسها، خاصةً في الكتفين والوركين. وتبدأ مؤشرات مرض وأعراض ألم العضلات الروماتيزمي عادةً في الظهور بسرعة وتكون أسوأ أثناء النهار.

يُصاب معظم الأشخاص بألم العضلات الروماتيزمي بعد بلوغ سن 65 عاماً. ونادراً ما يصيب الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً.

ترتبط هذه الحالة بنوع آخر من الالتهاب يُعرف باسم التهاب الشريان ذي الخلايا العملاقة. يسبب التهاب الشريان ذو الخلايا العملاقة أحياناً الصداع وصعوبة الرؤية مع الشعور بألم في الفك وفروة الرأس. قد تظهر كلتا الحالتين معاً.

الأعراض

تحدث علامات ألم العضلات الروماتيزمي وأعراضه في جانبي الجسم وقد تشمل:

  • الشعور بالوجع أو الألم في الكتفين.
  • الشعور بالوجع أو الألم في الرقبة، أو الجزء العلوي من الذراعين، أو الأرداف، أو الوركين أو الفخذين.
  • تيبّس المناطق المصابة، وخصوصاً في الصباح أو بعد فترة طويلة من الراحة.
  • محدودية نطاق الحركة في المناطق المصابة.
  • الشعور بألم أو تيبّس في المعصمين، أو المِرفَقين، أو الركبتين.

قد تظهر علامات وأعراض أعم، وتشمل:

  • حُمّى خفيفة.
  • الإرهاق.
  • شعوراً عامّاً بأن الشخص ليس على ما يُرام (التوعك).
  • فقدان الشهية.
  • فقدان الوزن غير المتعمَّد.
  • الاكتئاب.

الأسباب

السبب الدقيق وراء الإصابة بألم العضلات الرُّوماتيزمي غير معروف. يبدو أنَّ هناك عامِلين وراء تطوُّر هذه الحالة:

  • الجينات الوراثية. قد تؤدِّي جينات مُعيَّنة والتغيُّرات الجينية إلى زيادة احتمالية الإصابة.
  • التعرُّض لمُحفِّز بيئي. تميل حالات جديدة مُصابة بألم العضلات الروماتيزمي للدخول في دوراتٍ وقد تتطوَّر بشكلٍ مَوسِمي. ويُشير هذا إلى أن مُحفِّزاً بيئيّاً، مثل فيروس، قد يكون له دورٌ في هذا. ولكن لم يَظهر الفيروس المُحدَّد المُسبِّب لألم العضلات الروماتيزمي.

التِهاب الشرايين الخلوي العِملاق

يتشارك كلٌّ من ألَمِ العضلات الرُّوماتيزمي ومرض آخَر معروف باسم التهاب الشرايين الخلوي العِملاق العديد من السِّمات. العديد من الأشخاص المُصابين بهذا المرض لديهم أيضا أعراض للمرَض الآخَر.

يَنتُج عن التِهاب الشرايين الخَلَوي العِملاق التهابٌ في أطراف الشرايين، وعلى الأغلب في شرايين الهَيكل.

العلامات والأعراض تتضمَّن الصُّداع، وألَمَ الفك، ومشاكل الإبصار ورَخاوة الجُمجُمة. قد تُؤدِّي هذه الحالة إلى السَّكتة الدماغية أو العَمى، إذا تُرِكَت دُون عِلاج.

العلاج

عادةً ما يشمل العلاج أدويةً للمساعدة على تخفيف العلامات والأعراض. يشيع حدوث الانتكاسات.

الأدوية

  • الكورتيكوستيرويدات. عادة ما يُعالج ألم العضلات الروماتيزمي بتناول جرعة منخفضة من الكورتيكوستيرويدات عن طريق الفم، مثل بريدنيزون (رايوس). من المحتمل أن يبدأ المريض في الشعور بالتخلص من الألم والتيبس في غضون اليومين أو الثلاثة أيام الأولى. وبعد مرور الأسبوعين أو الأسابيع الأربعة الأولى من العلاج، قد يبدأ الطبيب في خفض الجرعة تدريجيّاً بناءً على الأعراض ونتائج تحاليل الدم.

    وبسبب الآثار الجانبية المحتملة، يتمثل الهدف في تناول أقل جرعة ممكنة دون إحداث انتكاسة في الأعراض.

    ويحتاج معظم المصابين بألم العضلات الروماتيزمي إلى مواصلة العلاج بالكورتيكوستيرويدات لمدة عام أو أكثر. وسيكون المريض بحاجة إلى القيام بزيارات متابعة متكررة للطبيب لرصد مفعول العلاج وما إذا كانت لديه آثار جانبية أم لا.

    يمكن أن يؤدي استخدام الكورتيكوستيرويدات على المدى الطويل إلى آثار جانبية خطيرة، بما في ذلك زيادة الوزن وفقدان كثافة العظام وارتفاع ضغط الدم والسكري وإعتام عدسة العين. وسيقوم الطبيب بالفحص جيداً بحثاً عن أي مشكلات. وقد يقوم الطبيب بتعديل الجرعة ووصف علاجات للتحكم في ردود الأفعال للعلاج بالكورتيكوستيرويدات.





  • الكالسيوم وفيتامين D. سيصف الطبيب على الأغلب جرعات يومية من مكملات غذائية تحتوي على الكالسيوم وفيتامين D للمساعدة على منع فقدان العظام الناتج عن العلاج بالكورتيكوستيرويدات.

    وتوصي الكلية الأميركية لأمراض الروماتيزم بـ1000 إلى 1200 ملليجرام من مكملات الكالسيوم و600 إلى 800 وحدة دولية من مكملات فيتامين D لأي شخص يتناول الكورتيكوستيرويدات لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر.

  • ميثوتركسيت. تشير المبادئ التوجيهية المشتركة من الجامعة الأميركية لطب الروماتيزم والرابطة الأوروبية ضد الروماتيزم، إلى استخدام مادة ميثوتركسيت (تريكسال) مع الكورتيكوستيرويدات عند بعض المرضى.

    وهو أحد أدوية كبت المناعة، ويؤخذ عن طريق الفم. وقد يكون مفيداً في وقت مبكر من فترة العلاج أو في وقت لاحق، إذا حدثت انتكاسة، أو إذا كان المريض لا يستجيب للكورتيكوستيرويدات.

العلاج الطبيعي

معظم الأشخاص الذين يتناولون الكورتيكوستيرويدات لعلاج آلام العضلات الروماتيزمية يعودون لممارسة نفس مستوى أنشطتهم السابقة.

لكن على العموم، إذا كان المريض مر بفترة من تحديد الأنشطة، فيمكن للعلاج الطبيعي أن يكون مفيداً. وينبغي التحدث إلى الطبيب عما إذا كان العلاج الطبيعي خياراً جيداً في تلك الحالة.

*هذا المحتوى من "مايو كلينيك".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات