اضطرابات التكيف.. الأسباب والأعراض والوقاية

time reading iconدقائق القراءة - 5
طفلة تنظر من نافذة منزلها في لندن. 17 مارس 2020 - REUTERS
طفلة تنظر من نافذة منزلها في لندن. 17 مارس 2020 - REUTERS
بالتعاون مع "مايو كلينك" -الشرق

تُعد اضطرابات التكيف حالات مرتبطة بالضغط النفسي، كأن تشعر بالضغط النفسي أكثر مما يُتوقع في العادة كرد فعل لحدث مرهق أو غير متوقع.

ويسبب الضغط النفسي مشكلات كبيرة فيما يتعلق بعلاقاتك أو العمل أو المدرسة.

وقد تتسبب مشكلات العمل أو الذهاب إلى المدرسة أو مرض أو وفاة أحد أفراد العائلة المقربين أو أي عدد من التغيرات الحياتية في حدوث ضغط نفسي.

وفي معظم الأوقات، يتكيف الناس مع هذه التغيرات في غضون بضعة أشهر، لكن إذا كنت تعاني اضطراباً في التكيف، فإنك ستستمر في التفاعلات العاطفية أو السلوكية التي يمكن أن تسهم في الشعور بالقلق أو الاكتئاب.

ولست مضطراً للصمود أمام تلك الصعوبات والعواقب بمفردك، فقد يكون العلاج قصيراً ومن المحتمل أن يساعدك في استعادة توازنك العاطفي.

الأعراض

تعتمد المؤشرات والأعراض على نوع اضطراب التكيُّف، وقد تختلف من شخص لآخر. وتشعر في هذه الحالة بتوتر أكثر من المتوقع في الظروف الطبيعية كرد فعل لحدث مسبب للتوتر، ويسبب لك ذلك التوتر مشكلات كبيرة في حياتك.

تؤثر اضطرابات التكيُّف في شعورك ورأيك في نفسك وفي العالم، وقد تؤثر في تصرفاتك أو سلوكك. ومن أمثلتها:

  • الشعور بالحزن وفقدان الأمل وعدم الاستمتاع بأشياء اعتدت الاستمتاع بها من قبل
  • البكاء المتكرر
  • القلق أو الشعور بالتوتر أو العصبية أو الضغط
  • صعوبة النوم
  • فقدان الشهية
  • صعوبة التركيز
  • الشعور بالثقل
  • صعوبة أداء الأنشطة اليومية
  • الانسحاب من دوائر الدعم الاجتماعي
  • تجنُّب أشياء مهمة مثل الذهاب إلى العمل أو دفع الفواتير
  • الأفكار أو السلوكيات الانتحارية

تبدأ أعراض اضطراب التكيُّف خلال 3 أشهر من وقوع حدث مسبب للتوتر، ولا تستمر لأكثر من 6 أشهر بعد انتهاء ذلك الحدث المسبب للتوتر. ورغم ذلك، قد تدوم اضطرابات التكيُّف المستمرة أو المزمنة لأكثر من 6 أشهر، خصوصاً إذا كان مسبب التوتر قائماً، مثل البطالة.

متى تجب زيارة الطبيب؟

عادةً ما تكون مسببات التوتر مؤقتة ونتعلم التأقلم معها بمرور الوقت. وتتحسن أعراض اضطراب التكيُّف عندما يقل التوتر، لكن أحياناً يظل الحدث المسبب للتوتر جزءًا من حياتك، أو يقع حدث آخر مسبب للتوتر، فتضطر إلى مواجهة الصعوبات العاطفية ذاتها من جديد.

تحدّث مع طبيبك إذا كنت لا تزال تواجه مشكلة، أو إذا كنت تجد صعوبة في إنجاز مهامك اليومية المعتادة. يمكنك تلقي علاج يساعدك على التأقلم بصورة أفضل مع الأحداث المسببة للتوتر وتحسين شعورك تجاه الحياة مجددًا.

إذا كانت لديك أسئلة أو استفسارات بشأن تكيُّف طفلك أو سلوكه، فتحدث مع طبيب طفلك.

الأفكار أو السلوكيات الانتحارية

إذا كانت تراودك أفكار بإيذاء نفسك أو إيذاء شخص آخر، فاتصل برقم الطوارئ المحلي في بلدك أو مدينتك فوراً، أو توجّه إلى قسم الطوارئ، أو تحدث مع أحد الأقارب أو الأصدقاء الذين تثق بهم، أو اتصل بالخط الساخن لمكافحة الانتحار.

الأسباب

تأتي اضطرابات الإحكام نتيجة لتغيُّرات مهمة أو عوامل ضاغطة في حياتك. يمكن أن تزيد الجينات وخبراتك الحياتية ومزاجك من احتمالية الإصابة باضطرابات الإحكام.

أحداث مُسببة للضغط النفسي

قد تعرضك الأحداث الحياتية المُسببة للضغط النفسي، الإيجابية منها والسلبية، إلى خطر الإصابة باضطراب التكيف. على سبيل المثال:

  • الطلاق أو المشكلات الزوجية
  • مشكلات العلاقات أو التعامل فيما بين الأشخاص
  • تغيرات تطرأ على الأوضاع، مثل التقاعد، أو إنجاب مولود، أو السفر بعيداً للدراسة
  • مواقف عكسية، مثل فقدان الوظيفة، أو فقدان أحد الأحباء، أو معاناة مشكلات مالية
  • مشكلات في المدرسة أو العمل
  • خبرات مُهددة للحياة، مثل الاعتداء الجسدي، أو الأحداث القتالية، أو الكوارث الطبيعية
  • الضغوطات المستمرة، مثل معاناة مرض طبي أو العيش في حي تشيع به الجرائم

خبراتك الحياتية

يمكن للخبرات الحياتية أن تؤثر في كيفية تكيّفك مع الضغط. مثلاً، قد يزداد خطر إصابتك باضطراب التكيف إذا:

  • مررت بضغط كبير في طفولتك
  • كنت مصاباً بمشكلة متعلقة بالصحة الذهنية أخرى
  • كنت تعاني عدداً من الظروف الحياتية الصعبة التي تقع جميعها في الوقت نفسه

المضاعفات

إذا لم تتم معالجة اضطرابات الإحكام، فقد تؤدي في النهاية إلى مشكلات أكثر خطورة تتعلق بالصحة النفسية، مثل اضطرابات القلق أو الاكتئاب أو سوء استخدام المواد المخدرة.

الوقاية

لا توجد أساليب مضمونة للوقاية من اضطرابات التكيف، لكن قد يساعدك تطوير مهارات تكيف صحية وتعلم أن تكون مرناً في أثناء أوقات الإجهاد الشديد.

إذا كنت تعلم أن هناك موقفاً مجهداً آتياً، مثل الانتقال أو التقاعد، فاستنفر قواك الداخلية، وأكثر من عاداتك الصحية واحشد ما لديك من دعم اجتماعي مسبقاً.

وذكّر نفسك أن هذا عادة ما يكون لفترة محدودة وأنك تستطيع اجتيازه.

وفكر أيضاً في مقابلة طبيبك أو أخصائي الصحة النفسية لمراجعة الأساليب الصحية لإدارة التوتر الذي تعانيه.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات