بالتعاون مع مايو كلينيك -الشرق
من المحتمل ظهور أعراض الانسحاب من تناول مضادات الاكتئاب، إذا توقف المريض عن تناول أحد مضادات الاكتئاب فجأةً، خصوصاً إذا تناولها لمدة أكثر من أربعة إلى ستة أسابيع.
يطلق أحياناً على أعراض الانسحاب من تناول مضادات الاكتئاب، "متلازمة إيقاف تناول مضادات الاكتئاب"، وتستمر عادة لبضعة أسابيع. من المرجح أن تُسبب مضادات اكتئاب معينة أعراض الانسحاب أكثر من غيرها.
أعراض الإنسحاب من أدوية الاكتئاب
الإقلاع عن تناول أحد مضادات الاكتئاب فجأةً، قد يسبب أعراضاً خلال يوم أو يومين، ومن بين تلك الأعراض: القلق، والأرق أو الأحلام الجلية، ونوبات الصداع، والدوار، والشعور بالتعب، والهياج، وأعراض مشابهة للإنفلونزا، تتضمن ألماً في العظام ورعشة، إضافة إلى الشعور بالغثيان، ووخزات تشبه الصعقات الكهربائية، ومن الممكن أحياناً أن تعود أعراض الاكتئاب مرة أخرى.
وجود أعراض التوقف المفاجئ عن أدوية الاكتئاب، لا يعني بالضرورة إدمانها، فالإدمان يُمثل تغيرات كيميائية ضارة تحدث في الدماغ على المدى الطويل. ويتسم بالرغبات الملحَّة وعدم القدرة على التحكم في استخدام المريض لمادة من المواد المخدرة والعواقب السلبية جرّاء استخدام تلك المادة. لا تسبب مضادات الاكتئاب تلك المشاكل.
لتقليل خطر أعراض الانسحاب من تناول مضادات الاكتئاب، على المريض أن يتحدث إلى الطبيب المعالج قبل التوقف عن تناولها. وقد يوصي الطبيب بتقليل جرعة مضادات الاكتئاب تدريجياً على مدار عدة أسابيع أو أكثر، للسماح للجسم بأن يتكيف مع غياب الدواء.
أدوية مساعدة
قد يصف الطبيب في بعض الأحيان، مضاد اكتئاب آخر أو نوعاً آخر من الأدوية يتم تناوله على المدى القصير، للمساعدة في تخفيف أعراض انسحاب مضادات الاكتئاب بحسب ما يعتاد جسم المريض.
وفي حال انتقل المريض من أحد أنواع مضادات الاكتئاب إلى آخر، فقد ينصح طبيبه بالبدء في تناول الدواء الجديد قبل التوقف تماماً عن تناول الدواء الأصلي.
من الصعب أحياناً التفرقة بين أعراض الانسحاب من تناول مضادات الاكتئاب وعودة أعراض الاكتئاب بعد التوقف عن تناول أحد مضادات الاكتئاب. ولا بد من إبلاغ الطبيب دائماً بالعلامات والأعراض التي يعانيها المريض، فإذا عادت أعراض الاكتئاب مرة أخرى، قد يوصي الطبيب بأن يبدأ المريض في تناول أحد مضادات الاكتئاب مرة أخرى أو الحصول على علاج آخر.
* هذا المحتوى من مايو كلينيك
اقرأ أيضاً:
