وضعت امرأة من سنغافورة مولوداً يحمل أجساماً مضادة لفيروس كورونا المستجد، على الرغم من إصابة الأم بالفيروس أثناء حملها في مارس الماضي.
وولد الرضيع خلال نوفمبر الجاري، ولم يكن مصاباً بالفيروس، بل إن جسده حوى أجساماً مضادة للفيروس، حسبما نقلت صحيفة "ستريت تايمز" (Straits Times) الصادرة في سنغافورة نقلاً عن الأم سيلين نغ تشان.
وذكرت الصحيفة أن الأم قالت إن طبيبها الخاص "اشتبه بانتقال الأجسام المضادة للفيروس التاجي إلى الطفل خلال فترة الحمل"، مشيرة إلى أن الأم ظهرت عليها أعراض خفيفة للمرض، وخرجت من المستشفى بعد أسبوعين ونصف من إصابتها بكورونا.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإنه لم يعرف بعد ما إذا كان يمكن للأم الحبلى المصابة بالمرض أن تنقل الفيروس المسبب للمرض إلى جنينها أو طفلها الرضيع خلال الحمل أو أثناء الوضع والمخاض.
غموض حول الإصابة
وذكرت منظمة الصحة العالمية على موقعها الرسمي أن الأبحاث لم تثبت بعد مدى احتمالية انتقال الفيروس من الأم إلى الجنين أثناء فترة الحمل، مشيرة إلى أن الأبحاث لم تعثر على الفيروس النشط في عينات مأخوذة من السوائل المحيطة بالجنين في الرحم، أو حتى في حليب الرضاعة.
وأكدت المنظمة أن الأبحاث الحالية لم تتوصل بعد إلى اكتشاف ما إذا كانت الإصابة بالفيروس لدى الأطفال الرضع ناجمة عن انتقال الفيروس داخل رحم الأم، أم خلال عملية الولادة.
وأفادت دراسة في فرنسا نشرتها صحيفة "نايتشر" (Nature) المتخصصة بأنه من بين 176 إصابة بعدوى فيروس كورونا لدى حديثي الولادة، أثبتت إصابة رضيع واحد على الأقل بالفيروس أو تبين أن لديه أجساماً مضادة للفيروس.
وأكدت الدارسة الفرنسية أن 70% من الرضع الحاملين للفيروس، تلقوا العدوى في المستشفى، حيث يعمل عدد كبير من الطواقم الطبية ويقبع المرضى ويحضر الزوار والأقارب، وهو ما يشكل خطراً محتملاً لعدوى الأطفال.
خطورة العدوى
ومن حيث خطورة العدوى على الرضع، وجدت الدراسة أن نصف الأطفال حديثي الولادة المصابين بفيروس كورونا لم تظهر عليهم أي أعراض.
وأشارت الدراسة إلى أن الأطفال الذين ظهرت عليهم أعراض العدوى، عانى 64% منهم من مشاكل في الرئتين، و52% من مشاكل في التنفس، في حين واجه 44% أعراض الحمى و36% صعوبات في الأكل، فضلاً عن الإسهال والقيء.
وقد تشكل الإصابة بعض الأخطار الصحية على المرأة الحامل بعد تعرضها لعدوى كورونا، وذلك في حال كانت الأم مصابة بأمراض مزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم وقد تضطر في بعض الأحيان إلى الولادة المبكرة، بحسب منظمة الصحة العالمية.