العزل العام يعود إلى أميركا.. وتحذيرات من "مستقبل قاتم"

time reading iconدقائق القراءة - 4
 نقل مريضة إلى مستشفى أثناء جائحة فيروس كورونا - REUTERS
نقل مريضة إلى مستشفى أثناء جائحة فيروس كورونا - REUTERS
دبي-وكالات

قررت السلطات في عدد من المناطق الأميركية، الأحد (بالتوقيت المحلي)، فرض إجراءات العزل العام، سعياً لمواجهة الارتفاع غير المسبوق في أعداد الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء البلاد.

وتأتي هذه الإجراءات وسط تحذيرات أطلقها مسؤولون وخبراء من أن الولايات المتحدة قد تواجه مستقبلاً "قاتماً" خلال الأشهر المقبلة بسبب تفشي الجائحة.

في كاليفورنيا، أكبر ولاية أميركية في عدد السكان، ستغلق الحانات وصالونات تصفيف الشعر والحلاقة أبوابها، مساء الأحد، وسمحت الولاية للمطاعم بفتح أبوابها على أن يقتصر نشاطها على توصيل الطلبات للمنازل في مقاطعات محددة.

وستفرض مقاطعة سان فرانسيسكو باي، العزل العام أيضاً اعتباراً من الساعة العاشرة يومياً.

انتشار غير مسبوق

ولم تُفرض قيود جديدة سوى في نصف الولايات الأميركية الخمسين، الشهر الماضي، على الرغم من الزيادة الحادة في الإصابات والوفيات، وأعداد من يتلقون العلاج في المستشفيات.

وفي الأسبوع الماضي، زادت الأوضاع سوءاً، وسجل على مدى الأيام الثلاثة الأخيرة، عدد قياسي للإصابات اليومية الجديدة، وأحصيت بين الجمعة والسبت 230 ألف إصابة جديدة. 

وخلال الأيام الخمسة الماضية، سجلت البلاد أكثر من 2500 وفاة يومياً، وهو رقم لم تشهده حتى في أسوأ مراحل الوباء خلال الربيع.

ويعالج أكثر من 100 ألف مريض حالياً في المستشفيات في أنحاء البلاد كافة، وهو معدّل غير مسبوق أيضاً.

مستقبل قاتم

وحذر العديد من المسؤولين والخبراء من تدهور الوضع الصحي في الولايات المتحدة بسبب المعدلات القياسية لتفشي الوباء.

وأعربت الدكتورة ديبورا بيركس، منسق فريق العمل المعني بمكافحة الفيروس في البيت الأبيض، عن خيبة أملها، الأحد، إزاء تضارب الرسائل الصادرة عن إدارة الرئيس دونالد ترمب، والتي انعكست على مفاهيم بعض الأميركيين عن الكمامات والتباعد الاجتماعي.

وقالت بيركس لقناة "إن.بي.سي" التلفزيونية: "الآن في الولايات الجنوبية، لدينا حكام ورؤساء بلديات لديهم حالات تعادل ما كان موجوداً في الصيف، وحتى الآن لا يطبقون السياسات نفسها التي طبقوها في الصيف، والتي يعرفون أنها غيرت مسار هذه الجائحة في الجنوب".

ورغم أنها لم تنتقد ترمب مباشرةً، إلا أن تصريح بيركس جاء غداة لقاء انتخابي للرئيس الأميركي، الذي توجه، مساء السبت، إلى ولاية جورجيا للمشاركة في حملة انتخاب مرشحين لمجلس الشيوخ.

ولم يضع غالبية المشاركين في اللقاء، والذين وقفوا جنباً إلى جنب على مسافات قريبة، الكمامات.

400 ألف وفاة!

وحذر المدير السابق لوكالة الأدوية، سكوت غوتلييب، الأحد، في حديث عبر قناة "سي بي أس" من أن "المستقبل قاتم خلال الأسابيع الستة المقبلة"، مضيفاً أن على الناس حماية أنفسهم. 

وتوقع غوتلييب بلوغ عدد الوفيات 400 ألف بحلول أواخر يناير، مقابل 280 ألفاً حالياً. 

وحذّر المدير السابق لمراكز مكافحة الأمراض، توم فريدن، في تغريدة على "تويتر"، من أن "الشهرين المقبلين سيكونان على الأرجح بدرجة السوء نفسها أو ربما أسوأ".