معلومات مفيدة عن التهاب الجيوب الأنفية

time reading iconدقائق القراءة - 6
يحدث التهاب الجيوب الأنفية المزمن عن طريق العدوى، أو عن طريق النمو النسيجي في الجيوب الأنفية - Getty Images
يحدث التهاب الجيوب الأنفية المزمن عن طريق العدوى، أو عن طريق النمو النسيجي في الجيوب الأنفية - Getty Images
بالتعاون مع مايو كلينك -الشرق

يحدث التهاب الجيوب الأنفية المزمن عندما تتورم الفراغات الموجودة داخل أنفك ورأسك (الجيوب الأنفية) لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر، على الرغم من العلاج.

تتعارض هذه الحالة الشائعة مع الطريقة التي يخرج بها المخاط عادة، وتجعل أنفك مسدوداً. قد يكون التنفس عن طريق الأنف صعباً، وربما تشعر بألم أو تورم في المنطقة المحيطة بعينيك.

يمكن أن يحدث التهاب الجيوب الأنفية المزمن عن طريق العدوى أو  النمو النسيجي في الجيوب الأنفية أي الزوائد اللحمية الأنفية "السلائل الأنفية" أو تورم بطانة الجيوب الأنفية، ويمكن أن تؤثر هذه الحالة على البالغين والأطفال.

 الأعراض

تتضمن العلامات والأعراض الشائعة لالتهاب الجيوب الأنفية المزمن ما يلي:

  • التهاب الأنف
  • إفرازات من الأنف سميكة ومتغيرة اللون
  • انزلاق الرشح أسفل الجزء الخلفي للحلق (إفرازات أنفية خلفية)
  • انسداد الأنف أو الاحتقان، مما يسبب صعوبة في التنفس عن طريق الأنف
  • الشعور بالألم والإيلام الناتج عن اللمس والتورم حول العينين أو الوجنتين أو الأنف أو الجبهة
  • ضعف الإحساس بالشم والتذوق

تتضمن العلامات والأعراض الأخرى ما يلي:

  • ألم الأذن
  • ألم في الفك العلوي والأسنان
  • السعال أو التنحنح
  • التهاب الحلق
  • رائحة الفم الكريهة
  • الإرهاق

متى تزور الطبيب؟

حدد موعداً مع الطبيب إذا:

  • أصبت بالتهاب الجيوب الأنفية عدة مرات، والحالة لا تستجيب للعلاج
  • كان لديك أعراض التهاب جيوب أنفية استمرت لأكثر من 10 أيام
  • كانت الأعراض لا تتحسن بعد زيارة الطبيب

 يجب مراجعة الطبيب فوراً إذا بدت عليك العلامات أو الأعراض التالية التي يمكن أن تشير إلى وجود عدوى خطيرة:

  • الحمى
  • التورم أو الاحمرار حول العينين
  • الصداع الشديد
  • تورم الجبين
  • التشوش
  • ازدواجية الرؤية أو تغيّرات أخرى 
  • الرقبة المتيبسة

الأسباب

تشتمل الأسباب الشائعة لالتهاب الجيوب الأنفية المزمن ما يلي:

  • السلائل الأنفية: يمكن أن تسد زوائد الأنسجة هذه الممرات الأنفية أو الجيوب الأنفية.
  • انحراف الحاجز الأنفي: قد يقيد أو يمنع الحاجز الملتوي (الجدار بين فتحتي الأنف) ممرات الجيوب الأنفية، مما يجعل أعراض التهاب الجيوب الأنفية أسوأ.
  • الحالات المرضية الأخرى: قد تؤدي مضاعفات الحالات مثل التليف الكيسي وفيروس نقص المناعة البشري وغيره من الأمراض المرتبطة بالجهاز المناعي إلى انسداد الأنف.
  • عدوى الجهاز التنفسي: يمكن لعدوى الجهاز التنفسي (الأكثر شيوعاً نزلات البرد) أن تؤدي إلى التهاب وزيادة سمك أغشية الجيوب الأنفية ومنع تصريف المخاط. قد تكون هذه الالتهابات فيروسية أو بكتيرية أو فطرية.

المضاعفات

المضاعفات الخطيرة لالتهاب الجيوب الأنفية المزمن نادرة لكنها قد تتضمن ما يلي:

  • مشاكل الإبصار: إذا انتشر التهاب الجيوب الأنفية إلى مقلة العين فقد يسبب انخفاض الرؤية أو احتمال العمى الذي قد يكون دائماً.
  • حالات العدوى: بصورة غير شائعة، يصاب الأشخاص الذين يعانون من التهاب الجيوب الأنفية المزمن بالتهاب الأغشية والسائل المحيطين بالمخ والحبل النخاعي (التهاب السحايا) أو بالتهاب في العظام أو عدوى جلدية خطيرة.

الوقاية

ينبغي اتخاذ هذه الخطوات لتقليل خطر الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن:

  • تجنب التهاب الجهاز التنفسي العلوي: قلل التواصل مع الأشخاص المصابين بنزلات البرد. اغسل يديك كثيراً بالماء والصابون، خاصة قبل الوجبات.
  • التحكم في أنواع الحساسية: تعاون مع طبيبك لبقاء أعراضك قيد السيطرة، وتجنب التعرّض للأشياء التي تتحسّس منها، قدر الإمكان.
  • تجنّب دخان السجائر والهواء الملوث: إذ يمكن لدخان التبغ وملوثات الهواء تهييج رئتيك والممرات الأنفية وإحداث التهاب.
  • استخدام جهاز مرطب للجو: إذا كان الهواء في منزلك جافاً، فقد تساعد إضافة الرطوبة للهواء في منع التهاب الجيوب الأنفية. 

المعالجة

تشمل علاجات التهاب الجيوب الأنفية المزمن ما يلي:

  • الكورتيكوستيرويدات الأنفية: تساعد هذه البخاخات الأنفية في الوقاية من الالتهاب وعلاجه. ومن الأمثلة على ذلك فلوتيكاسون وتريامسينولون وبوديزونيد وموميتازون وبيكلوميثازون. إذا لم تكن البخاخات فعالة بما فيه الكفاية، فقد يوصي طبيبك بشطف أنفك بمحلول ملحي مخلوط بقطرات من بوديزونيد، أو باستخدام رذاذ الأنف بهذا المحلول.
  • غسل الأنف بمحلول ملحي: إن استخدام بخاخات الأنف أو المحاليل يقلل الإفرازات ويتخلص من مسببات التهيج والحساسية.
  • الكورتيكوستيرويدات عن طريق الفم أو الحقن: تُستخدم هذه الأدوية لتخفيف الالتهاب الناجم عن التهاب الجيوب الأنفية الحاد، وخاصة إذا كنت مصاباً أيضاً بالسلائل الأنفية.
  • الكورتيكوستيرويدات عن طريق الفم يمكن أن تسبب آثاراً جانبية خطيرة عند استخدامها فترة طويلة، لذا تستخدم فقط لعلاج الأعراض الشديدة.

في بعض الأحيان تكون المضادات الحيوية ضرورية لالتهاب الجيوب الأنفية إذا كان لديك عدوى بكتيرية. إذا لم يستبعد طبيبك وجود عدوى كامنة، فقد يوصي بمضادات حيوية أحياناً مع أدوية أخرى.

الجراحة

قد تكون جراحة الجيوب الأنفية بالمنظار خياراً في حالات مقاومة العلاج أو الدواء، وبالنسبة إلى هذا الإجراء يستخدم الطبيب قناة مرنة ورفيعة مع ضوء ملحق (المنظار) للكشف عن ممرات الجيوب الأنفية.

بناءً على مصدر الانسداد، قد يستخدم طبيبك عدة أدوات لإزالة النسيج أو الخزعة بعيداً عن الزوائد اللحمية الرحمية التي تسبب انسداد الأنف، وقد يكون تضخم فتحة الجيوب الأنفية الضيقة خياراً لتعزيز التصريف.

نمط الحياة وعلاجات منزلية

يمكن أن تساعد الخطوات الذاتية التالية في تخفيف أعراض التهاب الجيوب الأنفية:

  • استرح: يُمكن للراحة أن تُساعد الجسم في مكافحة الالتهاب والتعافي سريعاً.
  • رطّب جيوبك الأنفية: ضع منشفة على رأسك مع استنشاق البخار الصاعد من وعاء به مياه دافئة. أبقِ البخار موجهاً نحو وجهك. خذ حماماً دافئاً واستنشق الهواء الدافئ والرطب للمساعدة في تخفيف الألم وإسالة المخاط.
  • اشطف ممرات الأنف بالماء: استخدم زجاجة ضغط مصممة خصيصاً أو وعاءً ملحياً لشطف الممرات الأنفية. يُمكن لهذا العلاج المنزلي، المُسمَّى غسيل الأنف، المساعدة في تنظيف جيوبك الأنفية.