
تعرضت وثائق تتعلق باللقاح الذي ينتجه تحالف "فايزر- بيونتيك" المضاد لوباء كوفيد-19، للقرصنة خلال هجوم إلكتروني تعرضت له وكالة الأدوية الأوروبية.
وكشفت الوكالة الأوروبية للأدوية، في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، أنها تعرضت لهجوم إلكتروني، وصل إلى وثائق على ارتباط باللقاح الذي تنتجه شركة "فايزر" الأميركية، مع "بايونتيك" الألمانية.
وأوضحت الوكالة، التي تتخذ من أمستردام مقراً لها، أنها "سارعت إلى بدء تحقيق شامل بتعاون وثيق مع أجهزة تطبيق القانون، وكيانات أخرى ذات صلة".
وقالت وكالة الأنباء الهولندية، إن وحدة جرائم التقنية في الشرطة الهولندية، تحقق في الهجمات الإلكترونية، لكن الشرطة لم تقدم حتى الآن أي معلومات إضافية.
من جهتها، قالت "بيونتيك" في بيان، إن "من المهم الإشارة إلى أنه لم يتم اختراق نظام بايونتيك، ولا نظام فايزر" في الحادثة، ولم نرصد قرصنة بيانات شخصية". وتابعت: "نحن بانتظار مزيد من المعلومات من التحقيق الذي تجريه وكالة الأدوية الأوروبية للتصرف بالطريقة المناسبة بما يتوافق مع القانون الأوروبي".
وأضافت الشركة أنه "نظراً إلى اعتبارات الصحة العامة البالغة الدقة وأهمية الشفافية، نواصل توفير عناصر واضحة حول كافة أوجه تطوير اللقاح والمسار التنظيمي"، مشيرة إلى أن "الوكالة الأوروبية طمأنتها بأن الهجوم الإلكتروني لن يؤثر على المسار الزمني لعملية المراجعة والاعتماد".
وكانت وكالة الأدوية الأوروبية أكدت أنها ستعلن قرارها بشأن موافقة مشروطة للقاح "فايزر -بايونتيك"، في اجتماع يعقد في موعد أقصاه 29 ديسمبر، علماً أن اللقاح نال مصادقة في المملكة المتحدة والبحرين وكندا.
ويأتي الهجوم الإلكتروني بعد سلسلة تحذيرات في الأشهر الأخيرة من عمليات قرصنة إلكترونية، على صلة بالجائحة، قد تستهدف مختبرات وشركات أدوية غربية.
وكان المركز القومي للأمن السيبراني في بريطانيا، حذر الصيف الماضي من أن استخبارات أجنبية، تستهدف المنظمات التي تحاول تطوير لقاح فعال لفيروس كورونا، وذلك وفقاً لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وفي أكتوبر الماضي قالت شركة دوائية في الهند، إنها تعرضت لهجوم إلكتروني خطر، وفي الأيام الأخيرة قالت شركة "آي بي إم" لتصنيع الحواسيب، إن قراصنة استهدفو سلاسل تبريد تستخدم لنقل اللقاحات، مرجحة أن يكون الهجوم من عمل دولة.