10 علامات على الاضطراب العقلي.. ابحث عنها في شخصيتك

time reading iconدقائق القراءة - 5
الشعور بالانفصال أو الانسحاب والحزن المطول من علامات اضطراب الصحة العقلية - Getty Images
الشعور بالانفصال أو الانسحاب والحزن المطول من علامات اضطراب الصحة العقلية - Getty Images
بالتعاون مع مايو كلينك-الشرق

ما الاختلاف بين الصحة العقلية الطبيعية والاضطرابات العقلية؟ تكون الإجابة واضحة أحياناً، لكن التمييز غالباً لا يكون بالوضوح الكافي. 

مثلاً، إن كنتَ تخشى الكلام علناً، فهل يعني ذلكَ أنكَ مصاب باضطراب يمس صحتكَ العقلية، أو أنكَ تمر بحالة عصبية عادية؟ أو متى يصير الحياء حالة رهاب اجتماعي؟ فيما يلي كيفية التعرف إلى الحالات التي تمس الصحة العقلية.

ما الصحة العقلية؟

الصحة العقلية، هي الصحة العامة لكيفية التفكير وتنظيم المشاعر والتصرفات، ويتعرض الأشخاص في بعض الأحيان لاضطرابات كبيرة في هذه الوظائف العقلية، وقد يكون هناك اضطراب عقلي عندما تتسبب الأنماط أو التغييرات في التفكير أو الشعور أو التصرف في اضطراب أو تعطيل قدرة الشخص على العمل.

وقد يؤثر اضطراب الصحة العقلية في مدى تنفيذك لما يلي على نحو جيد:

  • الحفاظ على العلاقات الشخصية أو العائلية.
  • التصرف في المواقف الاجتماعية.
  • الأداء في العمل أو المدرسة.
  • التعلم بالمستوى المتوقع لعمرك وذكائك.
  • المشاركة في الأنشطة المهمة الأخرى.

وتلعب المعايير الثقافية والتوقعات الاجتماعية أيضاً، دوراً في تحديد اضطرابات الصحة العقلية، ولا يوجد معيار قياسي عبر الثقافات لتحديد ما إذا كان السلوك طبيعيّاً أو متى يصبح مدمراً أو معطلاً أو تخريبيّاً أو مضطرباً، فما قد يكون طبيعيّاً في مجتمع ما، قد يكون مدعاة للقلق في مجتمع آخر.

كيف تُعرِّف الاضطرابات العقلية؟

الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM) هو دليل نُشر بواسطة الجمعية الأميركية للأطباء النفسيين يفسر أعراض وعلامات مئات حالات الصحة العقلية، بما في ذلك القلق المزمن، والاكتئاب، واضطرابات الشهية واضطراب الكرب التالي للصدمة والفصام.

ويوفِّر الدليل، معايير التشخيص استناداً إلى طبيعة ومدة وتأثير العلامات والأعراض، كما توصف أيضاً بالمسار المعتاد للمرض، عوامل الخطر والأمراض المصاحبة الشائعة.

وهناك توجيهات تشخيصية تُستخدم بشكل شائع وهي التصنيف الدولي للأمراض وفق منظمة الصحة العالمية.

وتستخدم شركات التأمين نظام التشخيص المكوّد الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية والتصنيف الدولي للأمراض في تحديد التغطية التأمينية والمنافع، ولتعويض العاملين في مجال الصحة العقلية.

كيفية التشخيص

ويمكن إجراء تشخيص لحالة الصحة العقلية بواسطة طبيب أو اختصاصي نفسي أو اختصاصي اجتماعي إكلينيكي أو غيرهم من متخصصي الصحة العقلية.

وقد يشارك طبيب الرعاية الأولية أيضاً في إجراء تقييم تشخيصي أو إجراء إحالات إلى اختصاصي الصحة العقلية.

وقد يعتمد التشخيص على ما يلي:

  • التاريخ الطبي من الأمراض الجسدية أو اضطرابات الصحة العقلية.
  • فحص بدني كامل لتحديد أو استبعاد الحالة التي قد تسبب الأعراض.
  • أسئلة بشأن المخاوف الحالية أو سبب البحث عن مساعدة.
  • تساؤلات حول كيفية تأثير الأحداث أو التغييرات الأخيرة - الصدمة أو العلاقات أو العمل أو وفاة صديق أو قريب - في طريقة التفكير أو الشعور أو السلوك.
  • استبيانات أو اختبارات رسمية أخرى تطلُب ملاحظات المريض بشأن طريقة تفكيره أو شعوره أو سلوكه في المواقف المعتادة.
  • أسئلة بشأن استخدام الكحول والمخدرات في الماضي والحاضر.
  • تاريخ الصدمات النفسية أو سوء المعاملة أو الأزمات العائلية أو غيرها من أحداث الحياة الرئيسة.
  • أسئلة عن الأفكار السابقة أو الحالية بشأن العنف ضد المريض أو ضد الآخرين.
  • استبيانات أو مقابلات يجريها شخص يعرف المريض جيداً، كأحد الوالدين أو الزوجين.

متى يجب إجراء تقييم أو علاج؟

لكل حالة صحية عقلية علاماتها وأعراضها، ومع ذلك، قد تكون هناكَ حاجة بشكل عام للمساعدة المهنية إذا كنتَ تواجه:

  • تغيرات ملحوظة في أنماط الشخصية أو تناوُل الطعام أو النوم.
  • عدم القدرة على التعامل مع المشكلات أو الأنشطة اليومية.
  • الشعور بالانفصال أو الانسحاب من الأنشطة العادية.
  • التفكير غير العادي أو "السحري".
  • القلق المفرط.
  • الحزن المطول أو الاكتئاب أو اللامبالاة لفترة طويلة.
  • وجود أفكار أو تصريحات حول الانتحار أو إيذاء الآخرين.
  • إساءة استخدام المواد المخدرة.
  • تقلبات حادة في الحالة المزاجية.
  • الغضب المفرط أو السلوك العدائي أو العنيف.

ويَعتبر كثير من الأشخاص الذين لديهم اضطرابات صحية عقلية، علاماتهم وأعراضهم جزءاً طبيعيّاً من الحياة أو يتجنبون العلاج بسبب الشعور بالخجل أو الخوف، فإذا كنت قلِقاً بشأن صحتكَ العقلية، فلا تتردد في طلب النصيحة.

هذا المحتوى من مايو كلينك*