دبي -الشرق
كشفت مصادر في وزارة الصحة البريطانية لصحيفة "تلغراف" أن اللقاح المضاد لفيروس كورونا، الذي تنتجه شركة "أسترازينيكا" بالتعاون مع جامعة أكسفورد، سيتم الترخيص له بداية الأسبوع المقبل.
وأكدت المصادر أن الحكومة البريطانية تستعد لإجراء عمليات تطعيم واسعة في جميع أنحاء المملكة المتحدة بلقاح أكسفورد، مع خطط لفتح عيادات التطعيم الجماعية في الملاعب الرياضية ومراكز المؤتمرات والمستشفيات.
وقال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، الأربعاء، إن "لقاح أكسفورد الجديد يقترب خطوة من الضوء الأخضر"، مضيفاً: "يسعدني إخباركم أن لقاح أكسفورد أسترازينيكا الذي تم تطويره هنا في المملكة المتحدة أرسل بياناته الكاملة إلى وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (البريطانية) للموافقة عليه".
ويأتي هذا التقدم في ظل المخاوف المتزايدة في إنجلترا بعد ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا أكثر ضراوة، تم اكتشافها في العاصمة لندن.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، ذكر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن أكثر من 500 ألف شخص تلقوا جرعتهم الأولى من لقاح "فايزر" الأميركي.
وأشارت "تلغراف" إلى أن بريطانيا طلبت 100 مليون جرعة من لقاح "أكسفورد"، أربعة ملايين منها متاحة، ما سيسمح بتوسع كبير في برنامج اللقاح.
سهولة التخزين
وعلى عكس "فايزر"، يمكن تخزين "أكسفورد" في ثلاجات عادية، ما يسهّل عملية توزيعه في جميع أنحاء المملكة المتحدة، بالإضافة إلى بقية أنحاء العالم.
واضطر المنظمون إلى الانتظار بضعة أسابيع للحصول على البيانات النهائية لأن النتائج الأولى للتطعيم باللقاح كانت معقدة.
ويأمل مسؤولو الصحة أنه بمجرد الموافقة على "أكسفورد" ستتمكن "مؤسسة الخدمة الصحية الوطنية" من إعطاء ملايين اللقاحات أسبوعياً، لتصل إلى 20 مليون شخص بحلول شهر مارس المقبل.
وكانت الحكومة الأميركية موّلت اللقاحين "أسترازينيكا - أكسفورد" و"موديرنا"، في جزء من مبادرة عملية "وارب سبيد" التي تمثل محاولة لتسريع تطوير اللقاحات وتوزيعها، وحصل فريق اللقاح البريطاني على 1.2 مليار دولار، وفريق اللقاح الأميركي على 4.1 مليار دولار.
وكان وزير الصحة البريطاني أعلن، الأربعاء، أن السلطات الصحية في بلاده اكتشفت سلالة ثالثة من فيروس كورونا المستجد، وذلك بعد أقل من أسبوع على اكتشاف سلالة ثانية.
وحذر من أن "السلالة الجديدة لفيروس كورونا مثيرة للقلق بدرجة كبيرة وسريعة الانتقال، كما يبدو أنها تتحوّر بصورة أسرع من سابقتها" التي تم اكتشافها أيضاً في المملكة المتحدة.
