قياس التنفس.. احتياجات ودلالات اختبار معرفة كفاءة الرئتين

يستخدم لتشخيص الربو وداء الانسداد الرئوي المزمن والأمراض التي تؤثر على التنفس

time reading iconدقائق القراءة - 5
مريضة تخضع لاختبار قياس التنفس في مركز طبي في نوتنجهام، بريطانيا. 26 يونيو 2023 - REUTERS
مريضة تخضع لاختبار قياس التنفس في مركز طبي في نوتنجهام، بريطانيا. 26 يونيو 2023 - REUTERS
بالتعاون مع مايو كلينك -الشرق

قياس التنفس (Spirometry)، هو اختبار شائع يتم إجراؤه في العيادة، ويُستخدم لمعرفة مدى عمل الرئتين بشكل جيد، ويعمل عن طريق قياس كمية الهواء التي يستنشقها وكمية الهواء التي يخرجها الشخص، عند الزفير وسرعة خروجها.

يُستخدم قياس التنفس لتشخيص الربو، وداء الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، والحالات الأخرى التي تؤثر على التنفس. وقد يُستخدم أيضاً قياس التنفس بصورة دورية لمراقبة حالة الرئة والتحقق مما إذا كان دواء حالة الرئة المزمنة يساعد في أن تتنفس بشكل أفضل.

وقد يقترح الطبيب الخضوع لفحص قياس التنفس إذا كان يشتبه في أن العلامات والأعراض قد تكون ناجمة عن مرض مزمن بالرئة مثل:

  • الربو
  • داء الانسداد الرئوي المزمن (COPD)
  • التهاب الشعب الهوائية المزمن
  • انتفاخ الرئة
  • التليف الرئوي

إذا تم تشخيص إصابة المريض باضطراب مزمن بالرئة، فقد يُستخدم فحص قياس التنفس بصفة دورية للتحقق من كفاءة مفعول الأدوية، وما إذا كانت مشكلات التنفس تحت السيطرة. 

وقد يُطلب إجراء فحص قياس التنفس قبل الجراحة المقررة، للتحقق مما إذا كانت وظائف الرئة تتسم بالكفاءة الكافية لاحتمال قسوة الجراحة. فضلاً عن ذلك، قد يُستخدم فحص قياس التنفس للكشف عن اضطرابات الرئة الوظيفية.

عوامل الخطورة

يعتبر قياس التنفس اختباراً آمناً بوجه عام. وربما يشعر الشخص بضيق التنفس أو الدوار للحظة بعد إجراء الاختبار.

ونظراً لأن الاختبار يتطلب بعض المجهود، لا يتم إجراؤه إذا كان المريض تعرض مؤخراً لنوبة قلبية أو بعض حالات القلب الأخرى.

وفي حالات نادرة، يؤدي الاختبار إلى حدوث مشكلات خطيرة بالتنفس.

الاستعداد لقياس التنفس

اتباع تعليمات الطبيب فيما يتعلق بما إذا كان ينبغي تجنب استخدام أدوية الاستنشاق الخاصة بالتنفس، أو غيرها من الأدوية قبل الفحص.

وتشمل الاستعدادات الأخرى التالي:

  • ارتداء ثوب فضفاض لا يعوق القدرة على أخذ نفس عميق.
  • تجنب تناوُل وجبة كبيرة قبل الفحص ليصبح من الأسهل التنفس.

إجراء اختبار قياس التنفس

يتطلب اختبار قياس التنفس أن يتنفس الشخص في أنبوب مرفق بجهاز يسمى جهاز قياس التنفس. قبل إجراء الاختبار، ستقوم الممرضة أو الفني أو الطبيب بإعطاء بعض التعليمات.

ويتوجب الاستماع جيداً وطرح الأسئلة في حال عدم وضوح أي شيء. كما يجب إجراء الاختبار بشكل صحيح للحصول على نتائج دقيقة وواضحة.

بشكل عام، يمكنك توقع ما يلي أثناء اختبار قياس النفس:

  • من المحتمل أن يكون الشخص جالساً أثناء الاختبار.
  • يوضع مشبك على الأنف للحفاظ على فتحتي الأنف مغلقتين.
  • يأخذ الشخص نفساً عميقاً ويخرجه بأقوى ما يمكنه لعدة ثوانٍ في الأنبوب. من المهم أن تخلق الشفتين حاجزاً حول الأنبوب، حتى لا يتسرب الهواء للخارج.
  • هناك حاجة لإجراء الاختبار 3 مرات على الأقل للتحقق من ثبات النتائج نسبياً. وفي حالة وجود فروق كثيرة بين النتائج الثلاثة، قد تكون هناك حاجة لتكرار الاختبار مرة أخرى. ويتم استخدام أعلى قيمة بين نتائج الاختبار الثلاثة القريبة كنتيجة نهائية.
  • يستغرق الإجراء بأكمله عادةً أقل من 15 دقيقة.

وقد يمنح الطبيب دواءً للاستنشاق لفتح الرئتين (موسع قصبي) بعد الجولة الأولى للاختبار. وسيحتاج الشخص للانتظار حتى 15 دقيقة ثم يقوم بإجراء مجموعة أخرى من المقاييس. ويمكن حينئذٍ للطبيب المقارنة بين النتائج للمقياسين لمعرفة ما إذا كان الموسع القصبي قد حسّن من تدفق الهواء أم لا.

نتائج اختبار قياس التنفس

القياسات الأساسية لقياس التنفس تشمل الآتي:

  • السعة الحيوية الزفيرية القسرية (FVC):

وهي أكبر كمية من الهواء يمكن زفرها بقوة بعد الشهيق بعمق قدر ما يستطيع الشخص. وتشير قراءة السعة الحيوية الزفيرية القسرية (FVC) الأقل من الطبيعية إلى ضيق في عملية التنفس.

  • الحجم الزفيري القسري (FEV):

وهو مقدار الهواء الذي يمكن أن تُخرجه الرئتان في ثانية واحدة. وتساعد هذه القراءة الطبيب في تقييم حدة مشكلات عملية التنفس.

وتشير القراءات المنخفضة من الحجم الزفيري القسري خلال الثانية الأولى (FEV-1) إلى انسداد أكثر حدة.

* هذا المحتوى من مايو كلينك

تصنيفات

قصص قد تهمك