قد يسبب العمى.. ما هو التهاب الشريان الصدغي؟

time reading iconدقائق القراءة - 5
أبرز مضاعفات حساسية الكحول هو صداع نصفي - Getty Images
أبرز مضاعفات حساسية الكحول هو صداع نصفي - Getty Images
بالتعاون مع "مايو كلينك"-الشرق

يؤثر التِهاب الشِّريان ذي الخَلايا العملاقة عادةً على الشرايين الموجودة في الرأس وخاصةً تلك الموجودة في الصدغ، ولهذا السبب يُطلق أحياناً على الْتِهابِ الشِّرْيانِ ذي الخَلايا العملاقة بالْتِهابَ الشِّرْيانِ الصُّدْغِيِّ.

ويُسبب التِهاب الشِّريان ذي الخَلايا العملاقة الصداع، والألم عند لمس فروة الرأس، وألم في الفك، ومشاكلَ في الرؤية. قد يُسبب العمى، إذا لم يُعالَج.

وعادةً يُخفَّف العلاج الفوري بأدوية الستيرُويد القِشْرِيّ من أعراض التِهاب الشِّريان، وربما يمنع فقدان البصر، من المرجَّح أن يبدأ المريض في الشعور بالتحسن خلال أيام من بدء العلاج، ولكن حدوث الانتكاسات شائع، حتى مع العلاج.

الأعراض

  • الحُمّى.
  • الإرهاق.
  • فقدان الوزن غير المتعمَّد.
  • ألم مبرح مستمر في الرأس، عادة في منطقة الصدغ.
  • ألم عند لمس فروة الرأس.
  • ألم في الفك عند المضغ أو عند فتح الفم بشكل متسع.
  • فقدان بصر دائم بشكل مفاجئ في إحدى العينين.
  • فقدان البصر، أو ازدواج الرؤية، وخاصة في الأشخاص الذين لديهم ألم في الفك.

يُعد الشعور بألم وتيبّس في الرقبة، أو الكتفين، أو الوركين أعراضاً شائعة تتعلق باضطراب ألم العضلات الروماتزمي، ويُصاب نحو 50% من الأشخاص الذين لديهم التهاب الشرايين الصدغي أيضاً بألم العضلات الروماتيزمي.

الأسباب

مع التهاب الشرايين العملاقة، تصبح بطانة الشرايين ملتهبة، ما يؤدي إلى تضخُّمها، ويضيِّق هذا التورُّم الأوعية الدموية؛ ما يقلل من كمية الدم وبالتالي الأكسجين والعناصر المغذية الحيوية التي تصل إلى أنسجة الجسم.

ويمكن أن يتأثر أي شريان كبير أو متوسط الحجم تقريباً، ولكن التورُّم يحدث غالباً في الشرايين الصَّدغية، وتظهر هذه فقط أمام الأذنين، وتمتد حتى فروة الرأس.

ويعد السبب الذي يجعل هذه الشرايين ملتهبة غير معروف، لكن يُعتقد أنه يشتمل على هجمات غير طبيعية على جدران الشرايين بواسطة جهاز المناعة. قد تؤدي بعض الجينات والعوامل البيئية إلى زيادة احتمالية الإصابة بهذه الحالة.

عوامل الخطر

  • العمر: يؤثر التهاب الشرايين العملاقة على البالغين فقط، ونادراً ما يصيب مَن تقِل أعمارهم عن 50 عاماً. 
  • الجنس: السيدات عُرضة للإصابة بهذه الحالة أكثر من الرجال بنسبة مضاعَفة.
  • العرق والمنطقة الجغرافية: يُعَدُّ التهاب الشرايين العملاقة هو الأكثر شيوعاً بين البيض من سكان شمال أوروبا أو المنحدِرِين من أصل إسكندنافي.
  • ألم العضلات الروماتزمي: تعرض الإصابة بألم العضلات الروماتزمي لخطر متزايد للإصابة بالتهاب الشرايين في الخلايا العملاقة.

المضاعفات

  • العمى: تناقُص الإمداد الدَّموي للعينين يُمكن أن يتسبَّب في فُقدان للبَصر مُفاجئ ومُؤلم في إحدى العينين، أو نادراً في كليهما. 
  • تمدُّد الأوعية الدَّموية الأبهري: تمدُّد الأوعية الدموية هو انتفاخ يتكوَّن في الجُزء الأضعف من الوعاء الدموي، عادةً في الشريان الكبير الذي يسير خلال مُنتصف الصَّدر والبطن (الأبهري).
  • السكتة الدماغية: هذا واحدٌ من المُضاعفات غير الشائعة لالتهاب الشرايين الخَلوي العِملاق. 

ونظراً لأن هذه المضاعفات يمكن أن تحدث بعد سنوات من تشخيص التهاب الشريان ذي الخلايا العملاقة، فقد يحتاج الطبيب إلى مراقبة حالة الشريان الأورطي باستخدام الأشعة السينية للصدر سنوياً، أو عن طريق اختبارات التصوير الأخرى، مثل الموجات فوق الصوتية والتصوير المقطعي المحوسب.

العلاج

العلاج الرئيسي لالتهاب الشرايين الخلوي العملاق، يتمثَّل في تَناوُل جرعات عالية من أدوية الكورتيكوستيرويد مثل بريدنيزون. ونظراً لكون العلاج الفوري ضرورياً للوقاية من فقدان البصر، فمن المحتمَل أن يبدأ الطبيب في إعطاء الدواء حتى قبل تأكيد التشخيص عبر خِزعة.

من المرجَّح أن يشعر المريض بتحسُّن خلال بضعة أيام من بَدْء العلاج. وإذا فقد البصر قبلَ بَدْء العلاج بالكورتيكوستيرويدات، فمن غير المرجَّح أن يتحسَّن البصر، على الرغم من ذلك، فقد يمكن تعويض إصابة العين المتضرِّرة عن طريق استخدام بعض التغييرات البصرية.

وقد يحتاج المريض إلى الاستمرار في تَناوُل الدواء لمدة تتراوح ما بين سنة إلى سنتين أو أكثر. بعد الشهر الأول، قد يبدأ الطبيب تدريجياً بخفض الجرعة، حتى تصل إلى أقل جرعة من الكورتيكوستيرويدات اللازمة للسيطرة على الالتهاب.

وقد تُعاوِد بعض الأعراض الظهور، خاصةً الصداع، خلال فترة تخفيض جرعة الدواء. وخلال هذه الفترة أيضاً يُصاب العديد من الأشخاص بأعراض ألم العضلات الروماتزمي. ويُمكِن علاج هذه الأعراض عادة بزيادة طفيفة في جرعة الكورتيكوستيرويد. 

تصنيفات

قصص قد تهمك