
تساعد وسائل التخفيف من الضغط النفسي على استعادة الهدوء في حياة الانسان. وتتنوع هذه الوسائل ما بين ممارسة الرياضة والتأمل والتواصل الاجتماعي والحصول على النوم الجيد.
وقد يسبب الضغط العصبي الإحباط والانفعال. ويعد أي من أشكال النشاط البدني بمنزلة وسيلة للتخفيف من الضغط النفسي. حتى إذا لم تكن رياضياً أو لا تتمتع بجسم مثالي، يمكن أن تبقى ممارسة الرياضة وسيلة جيدة لتخفيف الضغط النفسي.
ويعمل النشاط البدني على تحفيز إفراز مادة الإندورفين، التي تجعل الإنسان يشعر بتحسن المزاج والكيميائيات العصبية الطبيعية التي تعزز من الإحساس بالراحة النفسية.
وتفيد ممارسة الرياضة في تركيز العقل على حركات الجسم، الأمر الذي بإمكانه تحسين المزاج والمساعدة على تخفيف التوترات اليومية.
المشي أو الركض أو تنفيذ أعمال النظافة المنزلية أو ركوب الدراجات الهوائية أو السباحة أو رفع الأثقال أو أي غيرها من الرياضات يساعد الإنسان على التخفيف من التوتر.
كما يعد اتباع نظام غذائي صحي جزءاً مهماً من أسباب تخفيف التوتر. ويوصى بتناول مجموعة من الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة.
إضافة إلى تجنب العادات غير الصحية مثل شرب الكثير من الكافيين أو الكحول أو التدخين أو الإفراط بالطعام.
رياضة التأمل
وتعتبر رياضة التأمل، مهمة للتخلص من دفق الأفكار المختلطة التي قد تتزاحم في الذهن وتسبب الضغط النفسي.
ويمكن للتأمل أن يوفر الشعور بالهدوء والسلام والتوازن الذي يفيد كلاً من الصحة العاطفية والصحة العامة.
ويمكن ممارسة التأمل الموجه، والتخيل الموجه، والتجسيد المرئي، وأشكال أخرى من التأمل في أي وقت وأي مكان، سواء في أثناء التنزه، أو حال ركوب الحافلة متجهاً إلى العمل، أو وقت الانتظار في عيادة الطبيب. ويمكن أيضاً تجربة التنفّس العميق في أي مكان.
اضحك وتواصل
تساعد روح الدعابة والضحك على الشعور بالتحسن، حتى في الأوقات التي يشعر فيها الشخص بالضيق ولو كانت الضحكة "ضحكة زائفة". فلا يخفف الضحك الحمل العقلي فحسب، بل يسبب أيضاً تغييرات جسدية إيجابية في الجسم. ويشعل استجابة للضغط العصبي ثم يهدئها.
غالباً ما يؤدي الضغط النفسي والتوتر إلى الانعزال عن العالم. وبدلاً عن ذلك، يجب التواصل مع العائلة والأصدقاء.
فالتواصل الاجتماعي وسيلة جيدة لتخفيف الضغط النفسي، لأنها يمكن أن تتيح تشتيت الانتباه عن الضغط النفسي، إضافة إلى توفير الدعم والمساعدة على تحمل تقلبات الحياة.
اليوغا
في ظل اتباع سلسلة من الأوضاع وتمارين التحكم في التنفس، تعدّ اليوغا مزيلاً شائعاً للتوتر. وتجمع اليوغا بين الأساليب البدنية والذهنية التي قد تعمل على تحقيق هدوء الجسم والعقل. ويمكن أن تساعد اليوغا على الاسترخاء والتحكم في التوتر والقلق.
النوم الكافي
ويمكن للضغط النفسي أن يسبب لك صعوبة في الاستغراق في النوم. وعندما يكون لدى المرء الكثير للقيام به والكثير ليفكر فيه فسوف يعاني عند النوم. فالنوم هو الوقت الذي يُجدد فيه المخ والجسم النشاط.
ويمكن أن تؤثر نوعية النوم وكمية الوقت المستغرق في النوم في المزاج ومستوى الطاقة والقدرة على التركيز وعلى جميع الوظائف الأخرى.
الكتابة
إن كتابة الأفكار والمشاعر يمكن أن تكون فكرة جيدة لعدم كبت العواطف. وكذلك الاستماع للموسيقى يخفف التوتُّر بشكل جيد.
وممارسة الهوايات تعد أمراً جيداً لأنها تخف التركيز على المشكلات.
الحصول على الاستشارة
إذا زادت عوامل الضغط العصبي الجديدة من صعوبة القدرة على التأقلم أو كانت إجراءات الرعاية الذاتية لا تقضي على الضغط العصبي، فقد يحتاج المريض إلى البحث عن عوامل إعادة التقوية في شكل العلاج أو الاستشارة الطبية.