وقعت شركة "أسترازينيكا" البريطانية صفقة بقيمة تصل إلى 247 مليون دولار مع شركة "أبسي" الأميركية، لابتكار جسم مضاد لمكافحة السرطان، في أحدث تعاون ضمن الجهود سريعة التوسع لاستخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة الأدوية.
وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن التعاون يهدف إلى تسخير تقنية الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة (Absci) لإنتاج البروتين على نطاق واسع التحليل وإيجاد علاج فعال للأورام، وهو محور التركيز الرئيسي لشركة "أسترازينيكا".
ولم يكشف عن نوع السرطان الذي يستهدفه العقار، إلا أن الاتفاق يعد جزءاً من خطط "أسترازينيكا" الطموحة لتغيير الأدوية التقليدية إلى الأدوية المتطورة والفاعلة.
وتضاف الشراكة إلى سلسلة من الاتفاقات بين شركات الأدوية الكبرى وشركات الذكاء الاصطناعي الناشئة، لبناء علاجات جديدة لعلاج الأمراض وتقليص حجم تكاليف تطويرها.
"تطوير الهندسة البيولوجية"
وقال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "أبسي"، شون ماكلين، إن "تطبيق المبادئ الهندسية لاكتشاف الأدوية ساهم في تحسين احتمالات النجاح وتقليل الوقت المستخدم في تطوير العقار".
وقال النائب الأول لرئيس "أسترازينيكا" بوجا سابرا، إن "التعاون مع (أبسي) فرصة مثيرة لتوظيف الخبرات مع الذكاء الاصطناعي لإنشاء الأجسام المضادة، كما يقود البحث إلى تطوير الهندسة البيولوجية".
وأضاف: "تقنية الذكاء الاصطناعي لا تمكّننا فقط من زيادة النجاح وفرص الاستكشاف فحسب، ولكنها تعزز أيضاً تنوع المواد البيولوجية التي نكتشفها. نحن نطبق الذكاء الاصطناعي في جميع مراحل اكتشافنا وتطويرنا العملية، من خلال بناء القدرات الداخلية، والتعاون مع شركات مثل (أبسي)".
وتعتبر الأدوية المضادة للأورام التي تستخدم تقنيات مختلفة موضوعاً مهماً للتعاون بين شركات الأدوية الرائدة متعددة الجنسيات والأصغر التي تجري الأبحاث المتطورة.
وفي سبتمبر، وافقت شركة "موديرنا" الأميركية على صفقة من المحتمل أن تبلغ قيمتها أكثر من 1.7 مليار دولار لتطوير لقاحات للسرطان بالتعاون مع شركة "Immatics" الألمانية التي تستخدم "تكنولوجيا مستقبلات الخلايا التائية"، بهدف القضاء على البروتينات المرتبطة بالسرطان.