"فرفرية هينوخ شونلاين".. التهاب أوعية دموية يتحسن من تلقاء نفسه

time reading iconدقائق القراءة - 4
مريض يخضع للفحص بقسم الأمراض الجلدية في مستشفى بمدينة ديجون شرقي فرنسا. 11 مارس 2009 - AFP
مريض يخضع للفحص بقسم الأمراض الجلدية في مستشفى بمدينة ديجون شرقي فرنسا. 11 مارس 2009 - AFP
بالتعاون مع مايو كلينك -الشرق

فُرْفُرِيَّةُ هينوخ شونلاين (المعروفة أيضاً بالالتهاب الوعائي بالجلوبيولين المناعي A) هي اضطراب يسبب التهاباً ونزفاً في الأوعية الدموية الدقيقة في الجلد، والمفاصل والأمعاء والكليتين.

إن السمة الأكثر تأثيراً لهذا النوع من التهاب الأوعية الدموية هي ظهور طفح جلدي بلون قرمزي عادةً ما يكون أسفل الساقين والإليتين. يُمكن أيضاً لداء فرفرية هينوخ شونلاين أن يُسبِّب ألماً في البطن والمفاصل. وقد يحدث في حالات نادرة ضرر خطير في الكلى.

يمكن أن تصيب فرفرية هينوخ شونلاين أي شخص، إلا أنها أكثر شيوعاً بين الأطفال الأصغر من 10 سنوات. وعادةً ما تتحسن الحالة من تلقاء نفسها. وبصفة عامة، يستلزم الأمر رعاية طبية إذا أصاب هذا الاضطراب الكليتين.

الأعراض

تتضمن الخصائص الأربع الرئيسية لفرفرية هينوخ شونلاين ما يلي:

طفح جلدي

تظهر بقع أرجوانية تميل إلى الحمرة تبدو كالكدمات على الألْيَتَيْن، والسيقان، والأقدام. قد يظهر الطفح الجلدي أيضاً على الذراعين، والوجه، والجذع، وقد يزداد سوءاً في المناطق التي تتعرض للضغط مثل المنطقة بالساق التي تتلامس مع الجزء العلوي من الجوارب ومنطقة محيط الخصر.

المفاصل المتورمة المتقرِّحة (التهاب المفاصل)

غالباً ما يشعر الأفراد المصابون بفرفرية هينوخ شونلاين بألم وتورم حول المفاصل في الرُّكَب والكاحلين بصورة أساسية. ألم المفاصل يسبق أحياناً الطفح الجلدي المعهود بمدة تبلغ أسبوعاً أو أسبوعين. تختفي الأعراض المذكورة عندما يشفى المرض، ولا يخلف أي أضرار دائمة.

أعراض السبيل الهضمي

يكون لدى معظم الأطفال المصابين بفرفرية هينوخ شونلاين ألم في البطن، وغثيان، وقيء، وبراز دموي. وتحدث هذه الأعراض في بعض الأحيان قبل ظهور الطفح الجلدي.

التأثير على الكلى

قد تؤثر فرفرية هينوخ شونلاين كذلك على الكلى. في معظم الحالات، يظهر هذا التأثير في صورة بروتين أو دم في البول، الذي قد لا ينتبه المصاب إلى وجوده ما لم يُجرِ فحص البول. عادةً ما تزول هذه الأعراض بمجرد التعافي من المرض، ولكن في بعض الحالات، قد يُصاب البعض بمرض مستمر في الكلى.

الأسباب

عند الإصابة بفرفرية هينوخ شونلاين، تلتهب بعض الأوعية الدموية الصغيرة بالجسم، ما قد يؤدي إلى النزيف في الجلد، والبطن والكليتين. لا يعرف سبب واضح للإصابة بهذا الالتهاب الأولي. فقد ينتج عن استجابة الجهاز المناعي غير اللائمة لبعض المحفزات.

إن نصف الأشخاص المصابين بفُرفرية هينوخ شونلاين تقريباً يُصابون بالمرض بعد إصابة الجهاز التنفسي العلوي بالتهاب، مثل نزلة برد. قد تتضمن المحفزات الأخرى جدري الماء، والتهاب الحلق، والحصبة، والتهاب الكبد الوبائي، وبعض الأدوية، أو الأطعمة، أو لدغات الحشرات، أو التعرُّض لطقس بارد.

العلاج

عادةً ما تختفي فرفرية هينوخ شونلاين من تلقاء نفسها في غضون شهر، دون التسبب في الإصابة بحالات مَرَضية مزمنة. قد تُساعد الراحة وتناوُل الكثير من السوائل ومسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية في تخفيف الأعراض.

الأدوية

قد تُساعد الكورتيكوستيرويدات، مثل بريدنيزون، على تقليل وقت ألم المِفصل والبطن وشدته. ونظراً لأن هذه الأدوية يمكن أن يكون لها آثار جانبية خطيرة، ينبغي مناقشة مخاطر وفوائد استخدامها مع الطبيب.

الجراحة

قد يحتاج المريض إلى التدخُّل الجراحي في حالة انطواء جزء من الأمعاء على نفسه أو تمزُّقه.

الرعاية الذاتية

تركز الرعاية المنزلية على حصول الأشخاص الذين يعانون من فرفرية هينوخ شونلاين على الراحة أثناء استكمال المرض مساره. قد تساعد الراحة في الفراش وشرب كميات وافرة من السوائل ومسكنات الألم التي تُصرف بدون وصفة طبية.

* هذا المحتوى من مايو كلينك

تصنيفات

قصص قد تهمك