الحزاز المسطح.. الأعراض والأسباب والعلاج

time reading iconدقائق القراءة - 5
طبيبة أمراض جلدية تفحص أحد المرضى. 24 أغسطس 2022 - AFP
طبيبة أمراض جلدية تفحص أحد المرضى. 24 أغسطس 2022 - AFP
بالتعاون مع "مايو كلينك" -الشرق

الحزاز المسطح هو حالة تصيب الجلد والشعر والأظافر والفم والأعضاء التناسلية. عادةً يظهر الحزاز المسطح على الجلد في شكل نتوءات أرجوانية ومسطحة مثيرة للحكة تظهر على مدى عدة أسابيع. بينما يُشكل الحزاز المسطح بقعاً شريطية بيضاء، تكون مصحوبة أحياناً بقروح مؤلمة، في الفم والغشاء المخاطي التناسلي.

قد لا يحتاج الحزاز المسطح الخفيف في الجلد إلى علاج. إذا شعر الشخص بالألم أو الحكة الشديدة؛ بسبب الحالة التي لديه، فقد يحتاج إلى تناول أدوية تُصرف بوصفة طبية.

الأعراض

تختلف أعراض الحزاز المسطح باختلاف الجزء المصاب من الجسم. ويؤثر إصابة الأظافر بالمرض عادة في العديد من الأظافر. تشمل الأعراض:

  • نتوءات أرجوانية لامعة مسطحة، تكون غالباً على الوجه الداخلي للساعد أو الرسغ أو الكاحل.
  • خطوطاً من الطفح الجلدي في مكان خدش الجلد.
  • بقعاً شريطية بيضاء على اللسان أو داخل الخدين.
  • الحكة.
  • قُرحاً مؤلمة في الفم أو الأعضاء التناسلية.
  • تساقط الشعر؛ في حالات نادرة.
  • تندّب الأظافر أو سقوطها.
  • خطوطاً داكنة من طرف الظفر إلى قاعدته.

الأسباب

من المحتمل أن يكون السبب وراء الإصابة بالحزاز المسطح هو مهاجمة الجهاز المناعي لخلايا الجلد أو الأغشية المخاطية. لكن لا يعرف الباحثون سبباً لتلك الاستجابة المناعية غير العادية. وهذه الحالة غير مُعدية.

قد ينشط الحزاز المسطح بسبب:

  • عدوى التهاب الكبد C.
  • المسكنات وغيرها من الأدوية.
  • تفاعُل تحسُّسي تجاه المعدن الموجود في حشوات الأسنان.

التشخيص

لتشخيص سبب الإصابة بالمرض، قد يتحدث الطبيب مع المريض عن الأعراض التي تظهر عليه وتاريخه الطبي، ويجري فحصاً جسدياً. قد يحتاج أيضاً إلى بعض الاختبارات. ومنها:

  • الخزعة. قد يستأصل الطبيب جزءاً صغيراً من النسيج المصاب لفحصه في المختبر. ويُفحص هذا النسيج لتحديد ما إذا كانت فيه الأنماط الخلوية الموجودة في الحَزاز المُسطَّح أم لا.

  • اختبارات الدم. قد تُسحب من المريض عينة من الدم لاختبار المشكلات الصحية المتعلقة بالحَزاز المُسطَّح، ومنها على سبيل المثال التهاب الكبد C.

المعالجة

في حال عدم الشعور بألم أو انزعاج، قد لا يحتاج المريض إلى أي علاج. فغالباً يزول الحزاز المسطح عن الجلد من تلقاء نفسه في مدة تتراوح من شهور إلى أعوام.

قد تساعد الأدوية وغيرها من العلاجات على تهدئة الحكة وتخفيف الألم وزيادة سرعة التعافي. ينبغي التحدث مع الطبيب للمقارنة بين إيجابيات خيارات العلاج وسلبياتها. فقد تستدعي الحالة اتباع أكثر من نهج واحد للسيطرة على الأعراض.

في حال أصاب المرض الأغشية المخاطية والأظافر، فغالباً يكون من الصعب علاجه. وحتى لو نجح العلاج، فقد تعود الأعراض للظهور. وعندئذ ربما يحتاج المريض إلى زيارة الطبيب للرعاية التفقدية مرة واحدة على الأقل كل عام.

كورتيكوستيرويدات

في أغلب الحالات يكون الخيار الأول لعلاج الحزاز المسطَّح في الجلد، هو كريم أو مرهم يحتوي على الكورتيكوسترويدات يُصرف بوصفة طبية، وقد يخفّف هذا من الألم والتورم والالتهاب.

إذا لم ينجح الكورتيكوستيرويد الموضعي في علاج المريض، وكانت الحالة شديدة أو واسعة الانتشار، فقد يقترح الطبيب الحبوب أو حُقَن الكورتيكوستيرويدات.

تختلف الآثار الجانبية لتلك الأدوية باختلاف طريقة الاستخدام. وتكون الكورتيكوستيرويدات آمنة عند استخدامها حسب تعليمات الطبيب.

الأدوية المضادة للعدوى التي تُؤخذ عن طريق الفم. الأدوية الأخرى التي تُؤخذ عن طريق الفم المستخدمة لعلاج الحزاز المسطح هي هيدروكسي كلورووكين المضاد للملاريا (Plaquenil) والمضادات الحيوية ميترونيدازول (Flagyl، وأدوية أخرى).

أدوية الاستجابة المناعية

في حال الأعراض الأكثر شدة، قد يحتاج المريض إلى دواء يُصرف بوصفة طبية يغير الاستجابة المناعية للجسم. حققت الأدوية الآتية بعض النجاح عند استخدامها، لكنها تحتاج إلى مزيد من الدراسة:

  • سيكلوسبورين (Sandimmune).
  • آزاثيوبرين (Azasan).
  • ميثوتريكسات (Trexall).
  • ميكوفينولات (Cellcept).
  • سلفاسالازين.
  • ثاليدوميد (Thalomid).

مضادات الهيستامين

ربما يؤدي دواء مضاد الهيستامين الذي يُؤخذ عن طريق الفم إلى تخفيف حكّة الجلد التي يسببها الحزاز المسطح.

العلاج بالضوء

قد يساعد العلاج بالضوء على التخلص من الحزاز المسطح الذي يصيب الجلد. يسمى هذا النهج أيضاً المعالجة الضوئية. ومن أساليبه المتبعة تعريض الجلد المصاب للأشعة فوق البنفسجية B مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع لعدة أسابيع.

تشمل الآثار الجانبية المحتملة حدوث تغيرات دائمة في لون الجلد (فرط التصبغ التالي للالتهاب) حتى بعد تعافي الجلد.

الريتينويدات

قد يصف الطبيب دواء أحد أدوية الريتينويدات بشكل يؤخذ عن طريق الفم أو مرهم للجلد مثل الأسيتريتين.

يمكن أن تُسبب الريتينويدات عيوباً خلقية؛ لذلك لا يُنصح بهذه الأدوية للنساء الحوامل، أو اللاتي قد يصبحن حوامل. وقد يقترح الطبيب تأخير العلاج أو اختيار علاج آخر إذا كانت المريضة حاملاً أو مرضعة.

هذا المحتوى من مايو كلينك*

تصنيفات

قصص قد تهمك