إذا وجدت أنك تدلك كتفك بعد استخدام ذراعك، فربما يكون لديك مشكلة في الذراع. فألم الذراع قد يكون علامة على الإصابة بالتهاب المفاصل، أو التهاب الأوتار، أو تمزق الكُفة المدوّرة، أو عدم استقرار مفصل الكتف.
وأياً كان السبب، فيجب أن تستشير اختصاصي عظام. وستشمل الزيارة الأولى معرفة التاريخ المرضي، وإجراء فحص بدني، وتصوير محتمل بالأشعة السينية لتحديد السبب الكامن لمشكلة الكتف ومدى تفاقمها. وقد يتطلب الأمر إجراء المزيد من اختبارات التصوير، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي.
وسيشرح لك اختصاصي العظام الخيارات العلاجية، وسيساعدك على تحديد الخيار الأنسب لك. يمكن أن يشمل الخط العلاجي الأول ما يلي:
- تناول أدوية مضادة للالتهاب متاحة دون وصفة طبية.
- إراحة الكتف أو الذراع المصابة.
- تثليج الكتف المصابة.
- تعديل أنشطتك لتجنب وقوع المزيد من الإصابات.
- أخذ حقن ستيرويدية.
- عمل جلسات علاج طبيعي لتقوية عضلات الكتف والذراع.
تشير دراسات عديدة إلى أن الأشخاص الذين لديهم إصابات في الكتف يستجيبون جيداً لهذه العلاجات، ويمكنهم الاستمرار في ممارسة أنشطتهم اليومية. ولكن إذا استمر الشعور بالألم والضعف، فقد يوصي اختصاصي العظام بالتدخل الجراحي.
أحد أسباب الشعور بالألم والضعف هو وجود تمزق في الكُفة المدوّرة. والكُفة المدوّرة هي مجموعة من العضلات والأوتار تثبت مفصل الكتف في مكانه، وتتيح حركة الذراع وتقويها. إذا أظهر التصوير بالرنين المغناطيسي وجود تمزق في الكُفة المدوّرة، فقد يتطلب الأمر الخضوع لجراحة إلا أن أغلب الحالات لا تضطر لهذا الخيار.
عادة ما تُجرى الجراحة دون مبيت في المستشفى، ويمكنك العودة إلى البيت في نفس اليوم. في هذا الإجراء الطبي، يُدخل الجراح كاميرا دقيقة (تنظير مفصلي)، وأدوات أخرى، من خلال شقوق صغيرة لإعادة ربط الأوتار الممزقة بالعظام. قد يلزم ارتداء حمّالة كتف لمدة أربعة إلى ستة أسابيع بعد الجراحة لمساعدة الكتف في التماثل للشفاء.
ولكن قد تحتاج إلى الالتزام بمحاذير العمل وتعديل أنشطتك حتى بعد مرور أربعة إلى ستة أسابيع. قد يوصي اختصاصي العظام بعمل جلسات علاج طبيعي.
سواء استجبت للعلاجات غير المتوغلة (بدون جراحة)، أو احتجت إلى الخضوع لجراحة، يظل هدف اختصاصي العظام التخفيف من ألم الكتف، حتى تستطيع ممارسة أنشطتك اليومية بدون ألم أو محاذير.