أعلنت شركة "كوباياشي فارما" KOBAYASHI Pharmaceutical، الخميس، عن حالتَي وفاة جديدتين يُحتمَل أن تكونا مرتبطتين بتناول مكملات غذائية من إنتاجها باتت محور "فضيحة" تتصاعد الضجة بشأنها منذ أيام في اليابان.
وارتفع عدد الوفيات التي تسببت بها هذه المكملات الغذائية إلى 4. وتحتوي المكملات على نوع من الأرزّ المخمر بالخميرة يسمى "بيني كوجي"، أو أرز الخميرة الحمراء، وفق"فرانس برس".
وسُوّق لهذا الأرز على أنه يخفّض نسبة الكوليسترول الطبيعي في الدم، لكنّ دراسات تحذّر منذ سنوات من إمكانية انطواء هذا المكوّن على مخاطر، إذ إن تركيبته الكيميائية قد تؤدي إلى مشاكل في الكبد والكلى.
وتُحقق "كوباياشي فارماسوتكل" ووزارة الصحة اليابانية في أكثر من 100 حالة استشفاء يُحتمل أن تكون مرتبطة بهذه المكمّلات الغذائية.
وأوضحت الشركة في بيانها أن الشخصين اللذين أعلنت الخميس، عن وفاتهما كانا يستخدمان إحدى مجموعات المكملات الغذائية الثلاث المشتبه بكونها مضرّة.
وأشارت إلى أنّها وفّرت أرز الخميرة الحمراء لشركتين في تايوان و50 شركة أخرى في اليابان، أعلن عدد كبير منها عن سحب منتجات مشتقة مختلفة، مثل مشروب الساكي الفوار، وصلصة السلطة، ومعجون فول الصويا المخمر "ميسو".
وقال الناطق باسم الحكومة اليابانية، يوشيماسا هاياشي، الخميس، إن "الوزارات والهيئات المعنية تعمل معاً لضمان سلامة الغذاء، وتسعى في هذا الإطار إلى تحديد المادة المسببة للأضرار الصحية وفهم كيفية وجودها في المنتج".
وأضاف هاياشي، خلال مؤتمر صحافي، أن الحكومة طلبت أيضاً من الشركات المصنعة للمكمّلات الغذائية الأخرى التحقق من منتجاتها، وتعمل على إبلاغ الدول الأجنبية بهذه المشكلة الصحية.
المكملات الغذائية
ووفق "مايو كلينك"، يجب تلبية احتياجاتك الغذائية، بشكل أساسي، خلال نظامك الغذائي، لكن بالنسبة لبعض الناس، قد تكون المكملات الغذائية طريقة مفيدة للحصول على المواد الغذائية، وإلا فقد تعاني نقصاً فيها.
ولا يقصد أن تكون المكملات الغذائية بديلاً للطعام، فلا يمكنها محاكاة جميع العناصر الغذائية ومنافع الأطعمة الكاملة، مثل الفواكه والخضراوات.
فإذا كنت تتمتع بصحة جيدة بشكل عام، وتأكل طعاماً متنوعاً بما في ذلك الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات ومنتجات الألبان قليلة الدسم واللحوم الخالية من الدهون والأسماك، فأنت على الأرجح لا تحتاج إلى المكملات الغذائية.
لكن المكملات الغذائية أو الأغذية المعززة، قد تكون مناسبة في بعض الحالات، مثل النساء الحوامل، والبالغين من الفئة العمرية 50 عاماً فأكبر، أو 65 عاماً فأكبر، حيث يحتاج هؤلاء إلى تناول أغذية غنية بفيتامين ب-12 وفيتامين (د) بنسب متفاوتة.