أعلن الاتحاد الأوروبي، الخميس، انتهاء مفاوضاته مع شركتي "فايزر" الأميركية و"بيونتيك" الألمانية، لتقديم إمدادات هائلة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، ما يُمهد الطريق أمام إعادة الانفتاح والسفر والانتعاش الاقتصادي.
وأبلغت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد، الأربعاء، الدول الأعضاء بشأن الصفقة التي من المتوقع أن تغطي 1.8 مليار جرعة إضافية من لقاحات كورونا حتى عام 2023، وفقاً لمذكرة دبلوماسية اطلعت وكالة "بلومبرغ" عليها.
كما أبلغت المفوضيةُ السفراءَ بأنها "تأمل في إنهاء المفاوضات مع شركة التكنولوجيا الحيوية الأميركية نوفافاكس الأسبوع المقبل، مع بقاء جدول التسليم فقط في صيغته النهائية"، مؤكدة أن العقود الجديدة ستكون "أقوى عن الاتفاقات السابقة"، وستتضمن بنوداً تسمح بالتبرع بالجرعات وإعادة بيعها، بحسب المذكرة.
وقالت ناطقة باسم شركة "فايزر" في بيان عبر البريد الإلكتروني: "بدأت المفوضية الأوروبية في أحد أكثر برامج الصحة العامة طموحاً التي شهدها العالم على الإطلاق، لا نزال ملتزمين بشدة بضمان وصول اللقاحات للأشخاص المعنيين في الاتحاد الأوروبي".
وأظهرت مذكرة منفصلة أن الاتحاد يتوقع تلقي ما يقرب من 29 مليون جرعة في أول مايو المقبل، ما يمثل إجمالي 188 مليون جرعة يتم تسليمها إلى الاتحاد.
"تأخر الاتحاد"
وفي وقت سابق هذا الشهر، رفع الاتحاد الأوروبي دعوى قضائية ضد شركة "أسترازينيكا" البريطانية بسبب فشلها في تقديم الجرعات في وقتها المحدد.
ولا يزال الاتحاد الأوروبي متأخراً عن الاقتصادات المتقدمة الأخرى، مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة، بعد بداية فاشلة غارقة في عمليات الشراء والتفويض والتأخير في التسليم.
وعلى الرغم من الانتكاسات اللاحقة الناجمة عن المخاوف بشأن الآثار الجانبية المتعلقة بالخثرات الدموية من جرعات لقاحي "أسترازينيكا" و"جونسون آند جونسون"، فإن الكتلة بدأت اللحاق بالركب وأسرعت عمليات التسليم من "فايزر" ذلك النقص.
وعلى عكس الولايات المتحدة وبريطانيا، يُصدّر الاتحاد الأوروبي عشرات الملايين من اللقاحات إلى بقية العالم، إذ سمحت الكتلة بتصدير 148 مليون جرعة بين نهاية يناير و27 أبريل الجاري، بزيادة قدرها 12 مليوناً على تحديث وُزّع على الوفود في بروكسل خلال اجتماع عُقد الأسبوع الماضي.