قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إن "أهالي قطاع غزة متمسكون بمنازلهم وأراضيهم في وجه البربرية الهمجية"، و"لن يخرجوا منها حتى يحرروها".
وشدد هنية، في كلمة متلفزة السبت، على أنه "لا هجرة من غزة.. لا هجرة إلى مصر"، مشيداً بموقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين من غزة، مؤكداً عزم الفلسطينيين على الوقوف في وجه المخطط "الصهيو أميركي".
وأضاف أن "ما يفعله العدو بدعم أميركي وغربي غارق في ازدواجية المعايير.. العدو يعتقد بهجماته البربرية الهمجية أنه سيدفع أهل غزة إلى الخروج من أرضهم، لكن هيهات فأهل غزة متجذرون في أرضهم، وفي بيوتهم ومساجدهم".
وقال إن "الضربة التي لحقت بالعدو الإسرائيلي"، ووصفها بأنها "استراتيجية وحاسمة"، تؤكد أن "تحرير الأرض والعودة إلى الديار أصبحت قريبة.. نحن الآن نستأنف استراتيجية التحرير والعودة".
وأشاد بالمسيرات والمظاهرات التي خرجت في قطاع غزة تحت قصف الطيران وحمم النار، تهتف للمقاومة، ووصفها بأنها "غزة التي تقول كلمتها للتاريخ، وتثبت أقدام أبنائها".
وأضاف هنية: "يحاولون تشويه صورة حركة (حماس) العملاقة التي تستند في عملها إلى الدين والشرع وأخلاقيات الشعب الفلسطيني، الحركة لا تستهدف المدنيين؛ لأن لديها قيم وثقافة متجذرة في هذا الشعب.. فأين موقفكم من قتل المدنيين الفلسطينيين وأطفالنا، وتدمير بيوتنا، ومساجدنا، ومدارسنا؟".
واعتبر أن "كل أدوات القمع لن تمحو آثار ضربة القسام السياسية، والعسكرية، والاستراتيجية، والأمنية.. ولن يستطيع العدو مهما فعل يمحو عار الهزيمة وعار الذل وعار الانكسار الذي لحق به مع الضربة الاستراتيجية في 7 أكتوبر".