أصدرت محكمة تركية حكماً بالسجن لمدة 23 عاماً و4 أشهر على الضابط السابق في الاستخبارات التركية أنور ألتايلي، بتهم تتعلق بالتجسس والانتماء إلى "منظمة إرهابية".
وأصدرت الدائرة الجنائية الثالثة بمحكمة الاستئناف العليا في أنقرة الحكم على ألتايلي بتهمتي "الانتماء إلى منظمة إرهابية مسلحة" و"التجسس السياسي والعسكري" داخل البلاد، وذلك في نطاق عمله لصالح منظمة "فتح الله جولن" التي تصنفها أنقرة على قائمة الإرهاب، والمتهمة بالتخطيط للانقلاب الفاشل في 2016.
وبحسب لائحة الاتهام الصادرة عن مكتب المدعي العام في أنقرة، فإن المتهم أنور ألتايلي، وصهره متين جان يلماز، حاولا اصطحاب ضابط الاستخبارات السابق محمد بارينر إلى خارج البلاد للتلاعب بقضية "هاليك بنك" في الولايات المتحدة الأميركية، لكن السلطات تمكنت من القبض عليهم قبل مغادرة البلاد.
كما ورد في لائحة الاتهام أيضاً، أنه أثناء تفتيش منزل المتهم، تم ضبط "عرض تقديمي" مكون من 14 صفحة بعنوان "أفكار حول نهج حركة الخدمة في السياسة"، وعدد كبير من المواد الرقمية والكتب الخاصة بزعيم منظمة "فتح الله جولن".
وجاء في اللائحة أن المواد الرقمية، تتضمن معلومات وتقارير يمكن اعتبارها أنشطة استخباراتية مضادة، وسجلات توضح اتصالاته مع بعض الأشخاص، ومن بينهم ضباط وكالة المخابرات المركزية، وتقارير وملاحظات حول ضرورة "القيام بأنشطة لتهيئة البيئة لانقلاب عسكري في تركيا"، وتقارير حول الاستراتيجيات التي سيتبعها التنظيم بعد محاولة الانقلاب، كما تم اكتشاف اتصال هاتفي بين ألتايلي والعديد من أعضاء منظمة فتح الله جولن.