قال مسؤولان إن دول الاتحاد الأوروبي، اتفقت، الخميس، على انسحاب مشترك من معاهدة دولية للطاقة بسبب مخاوف من أنها تقوض جهود مكافحة تغير المناخ.
وتسمح معاهدة "ميثاق الطاقة" لعام 1998 لشركات الطاقة بمقاضاة الحكومات، بسبب السياسات التي تضر باستثماراتها، واستُخدمت المعاهدة في السنوات الماضية لتقويض تحركات طالبت بإغلاق منشآت للوقود الأحفوري.
وقال مسؤولان بالاتحاد الأوروبي لـ"رويترز"، إن وزراء من دول التكتل اتفقوا على الانسحاب من المعاهدة خلال اجتماع في بروكسل.
وسيُحال القرار إلى البرلمان الأوروبي للحصول على موافقة المشرعين، وهي موافقة متوقعة بشكل كبير إذ أن البرلمان حث في وقت سابق على الانسحاب من المعاهدة.
واقترحت بروكسل لأول مرة انسحاباً منسقاً للتكتل من المعاهدة في يوليو الماضي، بعد أن أعلنت دول أعضاء، منها الدنمارك وفرنسا وألمانيا ولوكسمبورج وبولندا وإسبانيا وهولندا، عن خطط للانسحاب، مشيرة إلى مخاوف تتعلق بتغير المناخ.
وأرجأت دول الاتحاد الأوروبي، القرار، مع حرص بعضها، ومنها قبرص والمجر، على البقاء في الاتفاقية، في حين عبرت دول أخرى عن قلقها من أن الجهود المبذولة لتحديث المعاهدة لن تجدي في حال الانسحاب.