قالت وزارة الداخلية الباكستانية إن محققين صينيين وصلوا إلى باكستان، الجمعة، للانضمام إلى تحقيق في مقتل 5 صينيين بهجوم انتحاري.
وكان الحادث، الذي وقع الثلاثاء، هو الهجوم الكبير الثالث خلال ما يزيد قليلاً عن أسبوع على مصالح للصين في باكستان حيث استثمرت بكين أكثر من 65 مليار دولار في مشاريع للبنية التحتية في إطار مبادرتها الحزام والطريق.
وذكرت الوزارة، في بيان، أن وزير الداخلية الباكستاني محسن نقوي التقى بفريق المحققين الصيني في سفارة بكين وأطلعهم على تفاصيل التحقيق.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، الذي اقتحم فيه مهاجم انتحاري بسيارته قافلة تضم مهندسين صينيين يعملون في مشروع للطاقة الكهرومائية في داسو بشمال غرب باكستان؛ مما أسفر عن سقوط ستة أشخاص.
وجاء الهجوم بعد هجوم في 20 مارس استهدف ميناء استراتيجياً تستخدمه الصين في إقليم بلوشستان بجنوب غرب البلاد حيث ضخت بكين مليارات الدولارات في مشاريع للبنية التحتية، وبعد هجوم في 25 مارس على قاعدة جوية بحرية في الجنوب الغربي أيضاً. وأعلن جيش تحرير بلوشستان، أبرز الجماعات الانفصالية في بلوشستان، مسؤوليته عن الهجومين.
وتعرضت داسو، حيث يوجد سد كبير، لهجوم في الماضي، إذ أدى انفجار حافلة في عام 2021 إلى سقوط 13 شخصاً من بينهم 9 صينيين، دون أن تعلن أي جماعة مسؤوليتها.
ويقول مسؤولون إن باكستان شكلت قوة مخصصة من الشرطة والجيش لضمان أمن الأنشطة الصينية.