قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، السبت، إن تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة جاء "لأسباب تقنية محضة"، معتبراً أن كلّ ما يدور حول إجراء تلك الانتخابات مجرّد تكهنات.
وأضاف تبون، في لقاء دوري مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية، أن "الوقت ليس مناسباً لإعلان ترشحي لولاية ثانية، وسأكمل برنامجي فيما تبقى من ولايتي".
وكانت الرئاسة الجزائرية أعلنت قبل نحو 10 أيام في بيان تقديم موعد الانتخابات التي كان من المنتظر إجراؤها في ديسمبر المقبل إلى 7 سبتمبر، واستدعت على هذا الأساس الهيئة الناخبة بتاريخ 8 يونيو المقبل.
وأثار إعلان الرئاسة ردود أفعال على الساحة السياسيّة الجزائريّة، مع عدم نشر الرئاسة في بيانها توضيحات بشأن الأسباب التي فرضت هذا التقديم وتركها الباب مفتوحاً أمام التأويلات.
وإلى جانب التأويلات القائمة على عوامل فنيّة، فإن عدم توضيح الرئاسة مبررات تقديم موعد الانتخابات في بيانها أحدث جدلاً بين المراقبين للشأن السياسي في الجزائر، وزاد شكوكهم استخدام بيان الرئاسية مصطلح "الرئاسيات المسبقة" بدلاً من تقديم موعد الانتخابات، وهو المصطلح الذي أعاد إلى ذاكرة الجزائريين فكرة انسحاب الرئيس من الحياة السياسية.