فقدان 23 مهاجراً أبحروا من سواحل تونس إلى أوروبا

time reading iconدقائق القراءة - 2

تونس - (أ ف ب):

أعلن الحرس الوطني التونسي، السبت، أن 23 تونسياً فُقدوا بعد محاولتهم الهجرة بحراً إلى أوروبا من سواحل ولاية نابل شمال شرقي البلاد.

وقال الحرس في بيان، إن عملية البحث لا تزال جارية عن المجموعة التي أبحرت في بداية مايو الجاري.

وجاء في البيان، أن "عملية الإبحار تمت في الليلة الفاصلة بين 3 و4 مايو"، مضيفاً أن عائلات المفقودين أعلموا السلطات الأمنية بعد 10 أيام من انقطاع أخبارهم.

كما أعلن الحرس الوطني، توقيف 5 أشخاص يشتبه في ضلوعهم في تنظيم عملية الإبحار، مشيراً إلى أن اثنين من المفقودين تربطهم قرابة باثنين من المنظمين المفترضين.

كما أعلن الحرس الوطني التونسي، السبت، إحباط محاولتَين للعبور بشكل غير قانوني إلى أوروبا، وأنه "أنقذ 52 مهاجراً" و"انتشل 4 جثث"، قبالة سواحل صفاقس في وسط تونس. ولم يتم تحديد جنسيات المهاجرين الذين تم إنقاذهم، أو ماتوا غرقاً.

وفي كوتونو، قالت وزارة الخارجية البنينية في بيان، إن "قارباً يحمل نحو 50 مهاجراً من جنسيات مختلفة، بينهم بنينيون، غرق قبالة السواحل التونسية ليل 16 إلى 17 مايو الجاري".

وأضافت أن "غرق القارب تسبب في عشرات الخسائر في الأرواح البشرية التي يجري العمل على تقييمها من خلال عمليات البحث المستمرة للعثور على جثامين الضحايا والتعرف إليها".

ولم يتضح على الفور ما إذا كان القارب المنكوب هو نفسه الذي كان يحمل المهاجرين الذين قالت السلطات التونسية إنها أنقذتهم.

وتونس من نقاط الانطلاق الرئيسية للمهاجرين الذين يخاطرون بعبور البحر الأبيض المتوسط على أمل الوصول إلى أوروبا.

وبحسب المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وهو منظمة غير حكومية، فإن أكثر من 1300 مهاجر لقوا حتفهم أو فُقدوا العام الماضي في غرق قوارب قرب سواحل تونس.

والأسبوع الماضي، أبلغت السلطات التونسية عن زيادة بنسبة 22.5% في عمليات اعتراض المهاجرين في الفترة بين مطلع العام الجاري وأبريل 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وأكد الحرس الوطني، "اعتراض أو إنقاذ" 21 ألفاً و545 شخصاً في الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، كانوا يحاولون الهجرة عبر المتوسط إلى أوروبا.

وبجهود قادتها إيطاليا، أبرم الاتحاد الأوروبي الصيف الماضي مع تونس اتفاقاً لاقى انتقادات واسعة النطاق، وينص على تقديم مساعدات مالية (بإجمالي 255 مليون يورو) مقابل زيادة الجهود للحد من عمليات الهجرة غير النظامية.

ووفق تقرير حديث صادر عن المنظمة الدولية للهجرة، قضى، على مدى العقد الماضي، أكثر من 27 ألف مهاجر في البحر الأبيض المتوسط، حتفه، بما في ذلك أكثر من 3000 مهاجر في العام الماضي.