قال أحد معاوني الرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا، الثلاثاء، إن روسيا تقف وراء إرسال طرود متفجرة من ليتوانيا إلى دول أوروبية، وذلك وسط حالة من الحذر بين دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعد أن كادت كارثة جوية تحدث بسبب أعمال تخريبية من تنظيم موسكو.
وكانت حكومات غربية وأجهزة استخبارات في أوروبا أشارت إلى أن موسكو هي مصدر سلسلة حرائق وأعمال تخريب في أوروبا هدفها زعزعة استقرار حلفاء أوكرانيا.
وذكرت صحيفة "جازيتا فيبورتشا" البولندية في أكتوبر أن ليتوانيا هي منشأ الطرود المتفجرة التي أشعلت حرائق في مراكز توزيع في بريطانيا وألمانيا وبولندا في يوليو.
وتحقق بريطانيا وألمانيا في انفجار طرود بريدية وتسببها في حدوث حرائق بمراكز توزيع في برمنجهام ولايبزيج، وقالت برلين إنه تم بالكاد تفادي سقوط إحدى الطائرات حينما اندلعت النيران في طرد مشحون جواً.
وقال كيستوتيس بودريس معاون الرئيس الليتواني لإذاعة "زينيو": "نقول لحلفائنا إنه ليس أمراً عشوائياً، إنه جزء من عمليات عسكرية". وأضاف: "يتعين علينا تحييد ذلك ووقفه عند المصدر، والمصدر هو المخابرات العسكرية الروسية".
وتعليقات بودريس تمثل أول مرة يوجه فيها مسؤول ليتواني أصابع الاتهام إلى المخابرات العسكرية الروسية في عمل تخريبي بعينه.