قال شهود إن أعنف اشتباكات منذ سنوات هزت العاصمة الليبية طرابلس لليلة الثانية على التوالي، واستمرت حتى صباح الأربعاء، بعد أن أدى اغتيال قائد كبير لإحدى الجماعات المسلحة، الاثنين، إلى إشعال قتال بين الفصائل المتنافسة.
وأعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن "قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف في الأحياء المكتظة بالسكان في طرابلس"، ودعت بشكل عاجل إلى وقف إطلاق النار.
وربما تؤدي أحدث اضطرابات في طرابلس إلى تعزيز سلطة عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية في البلد المنقسم، وحليف تركيا أيضاً.
وأمر الدبيبة، الثلاثاء، بتفكيك ما سماه "الجماعات المسلحة غير النظامية"، بعد اغتيال عبد الغني الككلي، المعروف باسم غنيوة، والهزيمة المفاجئة لجماعته "جهاز دعم الاستقرار" على يد فصائل متحالفة مع الدبيبة.
وأعربت وزارة الخارجية المصرية، الأربعاء، عن قلقها البالغ من التطورات في ليبيا وما تشهده العاصمة طرابلس من اشتباكات مسلحة، محذرة من أنها "ربما تؤدي إلى تصعيد مفتوح وتهدد مقدرات وأرواح الشعب الليبي".
ودعت، في بيان، كافة الأطراف الليبية إلى "إعلاء المصالح الوطنية وإنهاء حالة التصعيد القائمة والاحتكام لصوت العقل حفاظاً على مقدرات الدولة".