باريس - (رويترز):
أعرب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان عن دعمه لقبرص، الأربعاء، بعد إعلان سلطات 'جمهورية شمال قبرص' عن إعادة فتح جزئي لمدينة فاروشا من أجل احتمال إعادة توطينها، ما أثار انتقاداً شديداً من قبرص والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية.
وقال لو دريان إنه بحث الأمر أمس مع نظيره القبرصي نيكوس خريستودوليديس، وإنه سيثير المسألة في الأمم المتحدة.
وتخشى قبرص أن تكون تركيا تنوي الاستيلاء على هذه الجزيرة، خصوصاً أن جمهورية شمال قبرص غير معترف بها دولياً، ووحدها أنقرة تعترف بها.
وأضاف لو دريان أن 'بلاده تأسف لموقف تركيا في هذا الصدد'، مطالباً باحترام قراري الأمم المتحدة رقم 550 و789، وهما يطالبان صراحة بإدارة فاروشا من قبل الأمم المتحدة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد مجدداً، في وقت سابق الثلاثاء، خلال زيارة لشمال قبرص التزامه بحلّ الدولتين، واتهم حكومة القبارصة اليونانيين بأنها 'غير نزيهة' في مسألة حلّ قضية تقسيم الجزيرة المتوسطية. وفي السياق ذاته، أعلن زعيم القبارصة الأتراك أرسين تتار بدء 'المرحلة الثانية من خطة توسيع فاروشا'.
وتعد إعادة فتح هذا المنتجع الساحلي الذي هجره سكانه في عام 1974 ونشر الجيش التركي حوله الأسلاك الشائكة، خطاً أحمر لحكومة قبرص. وقال أردوغان إن 'الحياة ستستأنف' في فاروشا.
وجزيرة قبرص مقسمة منذ أن غزت تركيا ثلثها الشمالي عام 1974، رداً على انقلاب قام به قوميون قبارصة بهدف ضمها إلى اليونان. وتوقفت المفاوضات بشأن إعادة توحيد الجزيرة منذ عام 2017. ويرفض الاتحاد الأوروبي حل الدولتين لتسوية هذا الملف.
فرنسا تعرب عن دعمها لقبرص بعد خطوات تركية تجاه مدينة فاروشا
نُشر:
آخر تحديث: