رام الله- (الشرق):
تفرض إسرائيل إغلاقاً واسعاً على مدينة نابلس وعدد من ضواحي مدينة القدس منذ وقوع الهجمات المسلحة مطلع ووسط هذا الأسبوع في خطوة أعادت إلى الأذهان إجراءات قاسية اتخذت أثناء الانتفاضتين الأولى والثانية.
وشملت الاجراءات الجديدة إغلاق طرق حيوية بواسطة حواجز عسكرية وسواتر ترابية ومكعبات إسمنتية.
وأدت إجراءات الإغلاق إلى عودة جامعة النجاح في نابلس، وهي أكبر جامعة في فلسطين، إلى التعليم عن بعد بسبب عدم تمكن الطلبة من الوصول إلى مقاعدهم.
وتسببت إجراءات الاغلاق في عودة المآسي الانسانية مثل ولادة النساء على الحواجز وفي المركبات وعدم تمكن المرضى من الوصول إلى المستشفيات خاصة الذين يحتاجون رعاية شبه يومية مثل مرضى الكلى والأورام وغيرها.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن سيدة وضعت مولودها داخل مركبة، الثلاثاء، أثناء احتجاز عشرات السيارات على حاجز عسكريبمدخل قرية عناتا في ضواحي القدس.
وقالت إسرائيل إنها لن ترفع الاغلاق إلا بعد إلقاء القبض على منفذي الهجومين الذين أوديا بحياة جنديين.
وفي المقابل رد سكان المناطق المغلقة بالإعلان عن إضراب شامل وعصيان مدني. وتضامنت معهم مناطق واسعة أعلنت عن إضرابات مماثلة وشرعت في مواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي.
ووجهت دعوات إلى إضراب شامل ومواجهات في مختلف أنحاء الضفة الغربية، خاصة في مدينة القدس، الجمعة، احتجاجاً على العقوبات الجماعية الإسرائيلية.
ويرى مراقبون أن تسارع المواجهات قد يؤدي إلى انفجار هبة شعبية واسعة في البلاد.
إسرائيل تعود إلى سياسة الإغلاق في مواجهة الفلسطينيين
نُشر:
آخر تحديث: