
طردت وكالة أنباء "الأناضول" التركية، الجمعة، صحافياً لطرحه سؤلاً خلال مؤتمر صحافي لوزيري الصناعة والزراعة، بشأن اتهامات وجّهها أحد زعماء المافيا التركية، إلى وزير الداخلية سليمان صويلو.
وقالت وكالة "فرانس برس"، إن مقاطع فيديو عدة نشرها سادات بكر، زعيم المافيا المقيم خارج البلاد عبر منصة "يوتيوب"، وجّه فيها اتّهامات إلى أعضاء في الحكومة ومسؤولين في حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، بالضلوع في "جرائم وعمليات فساد مختلفة".
وفي أحد مقاطع الفيديو قال بكر إن "وزير الداخلية سليمان صويلو وفّر له الحماية، وسرّب له العام الماضي معلومة سريّة، مفادها أن القضاء فتح تحقيقاً بحقّه، الأمر الذي سمح له بالفرار من تركيا والإفلات من قبضة الأجهزة الأمنية".
ورغم نفي صويلو هذه الاتّهامات، فإنه ما لبث أن وجد نفسه يرزح تحت ضغوط من المعارضة التي طالبته بالاستقالة، وهو ما رفضه.
ومساء الجمعة، أثار الصحافي مصعب توران، الذي يعمل لدى وكالة "الأناضول"، جدلاً واسعاً عندما طرح على وزيري الصناعة مصطفى فارانك والزراعة بكير باكديرلي، سؤالاً بشأن الاتهامات التي تلاحق وزير الداخلية، إذ لم يخفِ الوزيران ذهولهما عندما سألهما الصحافي عمّا إذا كانت لدى الحكومة أيّ خطة للتعامل مع تلك القضية.
لتُعلن "الأناضول" في بيان طرد توران، متهمةً إياه بانتهاك "المبادئ الصحافية"، والقيام بـ"دعاية سياسية"، مضيفة: "طلبنا من مدّع عام إجراء تحقيق لمعرفة ما إذا كان توران ينتمي إلى جماعة إرهابية أم لا".
بدوره، حذّر مدير الإعلام في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون في تغريدة على تويتر، من أنّ "أولئك الذين يسعون لتقويض احترام دولتنا سيدفعون الثمن".




