الخارجية الروسية تشبّه مناظرة ترمب وهاريس بـ"نزال على تيتانيك قبل غرقها"

time reading iconدقائق القراءة - 4
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، موسكو - REUTERS
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، موسكو - REUTERS
دبي-الشرق

شبّهت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الأربعاء، المناظرة الرئاسية الأميركية بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري دونالد ترمب، بالنزال الذي دار على متن سفينة "تيتانيك" قبل 15 دقيقة من الاصطدام بالجبل الجليدي.

ورداً على سؤال بشأن الفائز من وجهة نظرها بالمناظرة، قالت زاخاروفا، إن "صياغة السؤال في هذه الظروف، وفي هذه الفترة التاريخية غريب إلى حد ما، دعونا نتخيل الوضع بشكل مختلف، وننظر إلى الصورة على نطاق أوسع قليلاً".

وأشارت زاخاروفا لوكالة "سبوتنيك"، إلى أن "سفينة تيتانيك القوية والمكلفة للغاية، وعلى متنها أشخاص وصلوا إلى مستويات عالية في أعمالهم، ودار عليها نزال بين ملاكمين مشهورين، وبعد أن انتهى بدأ الناس يسألون عن الفائز".

وأضافت: "بما أن كل هذا حدث في الواقع على متن سفينة تيتانيك، من الذي فاز في رأيكم؟ هل يهم ذلك؟ ​​إذا كانت هناك 15 دقيقة متبقية على الاصطدام بالجبل الجليدي"، مشددةً على أنه "ضرب من الجنون أن تستمع لشخصين يناقشان كيف سيعاقبان العالم كله".

وتابعت: "سأقول لكم بصراحة، لا أعرف لماذا تعتبرون تلك المناظرة خبراً رئيسياً، المناظرة التي رأيناها ليست أكثر من عرض يؤديه أشخاص من الواضح أنهم لا يتحملون أي مسؤولية عن كلماتهم".

وأردفت: "ستكونون مسؤولين عن خطاياكم، على الأقل خلال النصف الثاني من القرن العشرين، ولبضعة عقود من الزمن، ستكونون مسؤولين عن أفعالكم في أفغانستان وفي العراق، على الأقل يجب أن تسألوا بعضكم بعضاً هذا السؤال: هل تمكنت من تحقيق شيء ما دون أن تتلطخ يديك بالدم؟".

تبادل الاتهامات

وخلال المناظرة التي جرت مساء الثلاثاء في فيلادلفيا، تبادل ترمب وهاريس الاتهامات بشأن العلاقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والحرب في أوكرانيا.

وقالت هاريس لترامب إن بوتين "سيأكلك على الغداء، وسيجلس في كييف" إذا كان ترمب رئيساً.

وأضافت المرشحة الديمقراطية، أن منافسها الجمهوري "سينهي الغزو الروسي لأوكرانيا خلال 24 ساعة، لأنه سيتخلى عن أوكرانيا".

ولفتت إلى أنه "قبل الغزو بأيام، التقيت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإبلاغه بمعلومات استخباراتية عن غزو وشيك لبلاده، وزرت بعدها الجبهة الشرقية لأوروبا، وجلبنا 50 دولة سوياً لدعم أوكرانيا في دفاعها عن نفسها، وبسبب الذخائر والدفاعات الجوية ودبابات أبرامز، أوكرانيا لا تزال دولة حرة ومستقلة".

وتابعت: "إذا كان ترمب رئيساً، فإن بوتين كان ليكون في كييف الآن"، معتبرة أن رؤيتها تقوم على "حماية الأصدقاء والحلفاء، وليس جمع الخصوم وصداقة الديكتاتوريين".

من جهته، اعتبر ترمب أن من مصلحة الولايات المتحدة "إنهاء هذه الحرب فقط"، دون أن يقول ما إذا كان يريد أن تحقق أوكرانيا انتصار.

كما أكد على أنه في حال تم انتخابه في نوفمبر، سينهي الحرب قبل توليه منصبه في يناير المقبل.

لكن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، قال في وقت سابق الأربعاء، إن "المكالمة الهاتفية لن تنهي الصراع"، لكنه يرى أن "تخلي الغرب عن استخدام نظام كييف في الحرب في مكافحة روسيا سيساعد في حل الوضع".

وأضاف بيسكوف في مؤتمر صحافي: "مثل هذا الاتصال الهاتفي، لا يمكن أن يضع حداً للصراع بأي شكل من الأشكال، لقد قلنا مراراً وتكراراً إن تخلي الولايات المتحدة عن سياستها المتمثلة في استخدام أوكرانيا كوسيلة في محاولات كبح روسيا، يمكن أن يضع حداً للمشكلة".

تصنيفات

قصص قد تهمك