قال مسؤولون أميركيون، الجمعة، إنه من المتوقع أن يصل آموس هوكستين، مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إسرائيل، الاثنين المقبل، في محاولة لتجنب المزيد من التصعيد بين إسرائيل وجماعة "حزب الله" اللبنانية، وسط استمرار تهديدات المسؤولين الإسرائيليين باستعداد الجيش لتنفيذ "عملية كبرى".
وأعرب مسؤولون أميركيون لموقع "والا" الإسرائيلي، عن قلقهم من تصاعد ما أسموه "الخطاب العدواني" في إسرائيل بشأن لبنان، مشددين على أهمية "تجنب الحرب الشاملة".
وزار هوكستين إسرائيل ولبنان عدة مرات بهدف منع العنف الدائر منذ أشهر على الحدود الإسرائيلية-اللبنانية من التحول إلى حرب شاملة، فيما تطالب تل أبيب بابتعاد قوات "حزب الله" لمسافة 10 كيلومترات بعيداً عن الحدود.
تحذيرات إسرائيلية
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي شددا، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، على حاجة إسرائيل لـ"توجيه تركيزها إلى لبنان"، مؤكدين على "استعدادها لعملية كبرى".
وأضاف جالانت للقوات على الحدود الشمالية لإسرائيل، في مقطع مصور أرسله مكتبه، أن "مركز الثقل يتحرك شمالاً، ونحن على وشك استكمال مهامنا في الجنوب، لكن مهمتنا هنا لم تُنجز بعد".
واعتبر جالانت الذي كان يشهد تدريباً برياً على القتال، أن "هذه التوجيهات التي تنتظرونها هنا اليوم أعطيتها في الجنوب حيث كنت شاهداً على عمليات القوات"، في إشارة إلى الغزو البري الإسرائيلي لقطاع غزة بعد 3 أسابيع من هجوم السابع من أكتوبر الماضي، والذي أعقبه شن الحرب.
ولفت في تصريحات للصحافيين، إلى أنه "بينما نسعى للتوصل إلى اتفاق، أصدرت توجيهات للجيش بالاستعداد لجميع السيناريوهات، ومنها توجيه تركيزنا صوب الجبهة الشمالية. نحن ملتزمون بتغيير الوضع الأمني على الجبهة الشمالية والعودة الآمنة لمواطنينا إلى ديارهم".
من جهته، ذكر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أن الجيش "يركز بشدة" على محاربة "حزب الله"، ويستعد لشن هجمات ضد الجماعة في لبنان.
وتابع هاليفي: "الجيش الإسرائيلي يركز بشدة على محاربة حزب الله. أعتقد أن عدد الهجمات في الشهر الماضي، وقتل النشطاء، وتدمير الصواريخ، وتدمير البنية التحتية، كبير جداً".
وتابع: "القيادة الشمالية تهاجم العديد من قدرات حزب الله داخل لبنان قبل أن يهاجمنا، وفي الوقت نفسه نستعد أيضاً لتحركات هجومية في الأراضي اللبنانية".
وبدأت جماعة "حزب الله" اللبنانية إطلاق صواريخ على إسرائيل في الثامن من أكتوبر، ويتبادل الجانبان إطلاق النار منذ ذلك الحين، ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين على جانبي الحدود.
ويقول مسؤولون إسرائيليون كبار، إنهم يفضلون حل الصراع من خلال اتفاق يبعد "حزب الله" عن الحدود الإسرائيلية، فيما يؤكد الحزب أنه سيواصل قتال إسرائيل ما دامت الحرب على غزة مستمرة.
واستدعت إسرائيل جنود الاحتياط بسبب الحرب في غزة وترك عشرات الآلاف من الإسرائيليين منازلهم في الشمال؛ بسبب الصواريخ التي تطلقها جماعة "حزب الله" اللبنانية.