تخطط حملة المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس لزيادة رحلات نائبة الرئيس إلى المقاطعات الريفية بولاية بنسلفانيا، والتي صوتت للرئيس السابق دونالد ترمب في انتخابات 2020، مع محاولة الحملة كسب المزيد من الناخبين، في الولاية المتأرجحة الأهم، فيما اعتبرت هاريس أن بإمكانها جذب ناخبي ترمب الذين "أرهقهم الانقسام"، وذلك في مقابلة مع محطة محلية في بنسلفانيا.
وتعكس زيارة نائبة الرئيس إلى ولاية بنسلفانيا الجمعة، آمال الحملة في إيجاد موطئ قدم بين الناخبين الذين قد لا يكونون ديمقراطيين ملتزمين، لكنهم غير مهتمين بالتصويت لترمب.
وزارت هاريس الجمعة، مقاطعتي كامبريا ولوزيرن، اللتين فاز فيهما ترمب بفارق كبير في عام 2020.
وقال مسؤول في حملة هاريس لـ CNN: "نعمل على زيادة دعمها في هذه المناطق"، مضيفاً أن خطط مواصلة زيارة المقاطعات الريفية التي تميل للجمهوريين هي "انعكاس لمدى تقارب السباق".
ويشمل ذلك أيضاً بناء البنية التحتية للحملة في تلك المناطق، عبر فتح مكاتب ميدانية في تلك المقاطعات. وافتتحت حملة هاريس مؤخراً المكتب الخمسين للحملة في بنسلفانيا.
وأواخر الشهر الماضي، قامت هاريس بجولة مماثلة في جنوب جورجيا، وزارت مقاطعة سافانا، وهي تميل عادة إلى الجمهوريين، في محاولة أخرى للحد من تفوق ترمب في المناطق الريفية.
ووفقاً لمصادر، فإن الاستراتيجية تهدف أيضاً للوصول إلى ناخبي المرشحة الجمهورية السابقة نيكي هيلي، بما في ذلك في مناطق مثل مقاطعة لانكستر، في بنسلفانيا. وذكر أن نائبها تيم والز قام بزيارة انتخابية في لانكستر الأسبوع الماضي.
وكانت CNN قد أفادت سابقاً أن العديد من المحادثات في مقر حملة هاريس تركز على نسبة 5-6% من الناخبين الذين لم يحسموا تصويتهم بعد، في الولايات المتأرجحة، والآراء التي يتبنونها تجاه ترمب، واهتمامهم المستمر في معرفة المزيد عن هاريس.
جذب ناخبي ترمب
وفي مقابلة مع محطة WPVI المحلية في بنسلفانيا الجمعة، قالت هاريس إنها تعتقد أنها قادرة على كسب الناخبين الذين قد تتماشى قيمهم مع ترمب، وأرهقتهم الانقسامات التي تعيشها البلد.
وأضافت هاريس في أول مقابلة فردية لها كمرشحة ديمقراطية للرئاسة، "استناداً إلى تجربتي الشخصية والمعيشية، أعلم أن الغالبية العظمى منا كأميركيين لدينا الكثير من القواسم المشتركة بأكثر مما يفرقنا. وأؤمن أيضاً بأنني على حق في إيماني بأن معظم الأميركيين يريدون رئيساً يجمعنا كأميركيين، وليس شخصاً يدعي القيادة، بينما هو يحاول أن يجعلنا نشير بأصابع الاتهام لبعضنا البعض".
وعندما طُلب منها توضيح الفروق بينها وبين الرئيس جو بايدن، أجابت هاريس: "أنا بالتأكيد لست جو بايدن، أنا أقدم جيلاً جديداً من القيادة"، مشيرة إلى أنها تدرك في نهجها الاقتصادي "أن بعض الأمور التي كنا نعتبرها مسلّمات قبل سنوات، لم تعد كذلك اليوم".
ورأت هاريس أن الناس يشعرون بـ"الإرهاق" من نهج ترمب، ويرغبون في قائد يمتلك "الحس السليم، ويحاول إيجاد أرضية مشتركة"، مشيرة إلى دعم أكثر من 200 مسؤول جمهوري سابق لترشحها للرئاسة، بما في ذلك نائب الرئيس الجمهوري السابق ديك تشيني والعضوة الجمهورية السابقة في مجلس النواب ليز تشيني.