إيران: منفتحون على المحادثات لحل النزاعات لكن نرفض الضغوط

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في طهران، إيران، 26 أغسطس 2024 - Reuters
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في طهران، إيران، 26 أغسطس 2024 - Reuters
طهران/دبي-رويترزالشرق

أفاد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، السبت، بأن طهران منفتحة على استخدام القنوات الدبلوماسية في حل النزاعات، رافضاً في الوقت ذاته "التهديدات والضغوط" الغربية، وذلك بعدما فرضت الولايات المتحدة، و3 قوى أوروبية عقوبات على قطاع الطيران الإيراني.

وقال عراقجي: "رغم أننا كنا دائماً منفتحين على الحوار، ولم نتخل أبداً عن التفاوض البناء من أجل التوصل إلى تفاهم مشترك حول القضايا المتنازع عليها، إلا أن الحوار يجب أن يقوم على الاحترام المتبادل، وليس التهديدات والضغوط" وفقاً لما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

وأبدى عراقجي استغرابه من الاستمرار في فرض عقوبات من الدول الغربية على بلاده رغم فشلها قائلاً: "من المستغرب أن الدول الغربية لا تزال لا تعلم بأن العقوبات أداة فاشلة، وأنها غير قادرة على فرض أجندتها الخاصة على إيران من خلالها".

وأضاف: "سواء في العقوبات بشأن الملف النووي، أو في القضايا الأخرى، فهذه تجربة فاشلة". معتبراً أن الدول الغربية لا تزال تتصرف بنفس النهج، رغم الفشل الذي حققته على أرض الواقع.

وأشار عراقجي إلى أنهم "لا يزالوا يتمتعون بالأمل، ويتصرفون بناءً على تلك التجربة الفاشلة، لافتاً إلى أنه "أمر مفاجئ بالنسبة له"، وفقاً للوكالة.

وقال وزير الخارجية إن "إيران تواصل مسيرتها بكل قوة، ورغم أننا كنا دائماً منفتحين على الحوار، ولم نتخل أبداً عن الحوار البناء للتوصل إلى تفاهم مشترك للقضايا المتنازع عليها، إلا أن الحوار يجب أن يقوم هذا الحوار على الاحترام المتبادل".

وأضاف: "العقوبات أداة مواجهة، وليست آلية للتعاون، وبالطبع فشلت، لأنها لم تكن فعالة وعملية".

اتهامات وعقوبات 

وتأتي تصريحات عراقجي بعد يوم من تصريح جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، بأن "التكتل يدرس فرض عقوبات جديدة تستهدف قطاع الطيران الإيراني"، وفقاً لـ"رويترز".

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، أعلنوا الثلاثاء، فرض عقوبات جديدة ضد روسيا وإيران، زاعمين أن الأخيرة أرسلت صواريخ باليستية إلى موسكو، رغم تحذيرات الغرب، في حين أن طهران اعتبرت التقارير عن نقل أسلحتها إلى روسيا أنها "دعاية قبيحة".

وعلق عراقجي، الأربعاء، بأن طهران "لم تسلم أي صواريخ باليستية إلى روسيا، وأن العقوبات ليست الحل للمشكلات".

وفرضت الدول الأربع عقوبات على الخطوط الجوية الإيرانية "إيران إير"، ومسؤولين وكيانات إيرانية، بالإضافة إلى"سفن وشركات شحن روسية".

وجاء على موقع وزارة الخزانة الأميركية، أن واشنطن حددت 9 سفن ترفع علم روسيا قالت إنها "شاركت في نقل أسلحة من طهران إلى موسكو"، وصنفتها بأنها "ممتلكات محظورة" وفق نظام عقوبات الولايات المتحدة.

التدخل الإيراني

وذكرت الخزانة الأميركية أنها ووزارة الخارجية فرضتا "عقوبات على 10 أفراد و9 كيانات مقرها إيران وروسيا"، وهي العقوبات التي ستعمل على تجميد أي أصول أميركية لدى المستهدفين، ما يحرمهم من الوصول إليها، ويمنع الأميركيين من التعامل معهم.

وأوضحت الخارجية الأميركية، أن الهدف من العقوبات الجديدة على إيران وروسيا هو "تقييد الأنشطة المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها إيران، لا سيما نقلها للصواريخ الباليستية إلى روسيا".

وزعمت أن الخطوط الجوية الإيرانية "متورطة في نقل الأسلحة وقطع غيار من وإلى إيران". مشيرة إلى أن الأسلحة وقطع الغيار "تستخدم لتسهيل شراء المواد الحساسة ذات المنشأ الغربي لصالح الحرس الثوري، بما في ذلك المواد اللازمة لتطوير الطائرات المسيّرة التي تستخدم بعضها في أوكرانيا".

وكانت الوزارة الأميركية قد اعتبرت أن "هذا التعاون العسكري المتزايد بين إيران وروسيا يشكل تهديداً لأمن أوروبا، ويمتد تأثيره المزعزع للاستقرار إلى خارج الشرق الأوسط، ما يؤثر على الأمن العالمي".

تصنيفات

قصص قد تهمك