تراقب الحملة الانتخابية لنائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس ومسؤولو الحزب الديمقراطي في نبراسكا عن كثب أي محاولات في اللحظة الأخيرة لتغيير قانون الانتخابات الذي يمنح الأصوات الانتخابية في الولاية للمرشح حسب الدوائر المُمَثلة في الكونجرس، بدلاً من منحه كافة الأصوات الانتخابية للولاية.
ويوفر قانون نبراسكا الفريد فرصة للديمقراطيين لتأمين أحد الأصوات الانتخابية في الولاية من خلال الفوز بالمنطقة المحيطة بأوماها، والتي تعد منطقة ديمقراطية حاسمة في بحر من المناطق الجمهورية، حسب شبكة CNN.
وأوضح حاكم الولاية الجمهوري جيم بيلين، الجمعة، أنه على استعداد للدعوة إلى عقد جلسة تشريعية خاصة بشأن تغيير قانون الانتخابات في الولاية ليصبح مثل نموذج "الفائز يأخذ كل شيء" (يأخذ كافة الأصوات الانتخابية في الولاية) قبل انتخابات نوفمبر المقبلة، لكنه قال، في بيان، إنه لا يملك حتى الآن "مؤشراً ملموساً" على أن هناك عدداً كافياً من المشرعين قد يدعمون مثل هذه الخطوة.
وقالت رئيسة الحزب الديمقراطي في نبراسكا جين كليب، السبت، إن بيان بيلين يشير إلى أن الجمهوريين "لا يملكون الأصوات الكافية لتغيير النظام الانتخابي العادل الموجود لدينا في الولاية".
وأضافت كليب في تصريحات لـ CNN: "لدى كل من (المرشح الجمهوري دونالد) ترمب وهاريس القدرة للتنافس على أصوات سكان نبراسكا، والديمقراطيون يتعاملون مع المسألة بجدية، ويقضون وقتهم في طرق الأبواب والاتصال بالناخبين ووضع لافتات في الساحات بدلاً من إضاعة الوقت في ترهيب المسؤولين المُنتخَبين، وهو ما يبدو أن الجمهوريين يفعلونه هذه الأيام".
وجدير بالذكر أنه عندما تم طرح مسألة تغيير القانون للتصويت في الهيئة التشريعية للولاية خلال وقت سابق من هذا العام، كانت الأصوات المؤيدة ينقصها 17 صوتاً للوصول إلى العدد المطلوب.
ووفقاً لـCNN، فإنه إذا تمكنت هاريس من الفوز بولايات "الجدار الأزرق" ويسكونسن وميشيجان وبنسلفانيا، بالإضافة إلى أصوات المنطقة الديمقراطية في نبراسكا، فيمكنها على الأرجح الوصول إلى الـ 270 صوتاً انتخابياً دون الحاجة للفوز بولاية أخرى متأرجحة.