حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، من أن فرص التوصل إلى تهدئة في شمال إسرائيل "تتلاشى" في إشارة إلى حزب الله اللبناني، مؤكداً خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي لويد أوستن أن "الجيش ملتزم، بإعادة السكان إلى منازلهم بعد تحسن الوضع الأمني".
وأفاد بيان صادر عن وزارة الدفاع في إسرائيل بأن جالانت، أجرى مساء الأحد، اتصالاً هاتفياً مع أوستن، ناقشا خلاله مختلف الجهود لاستعادة المحتجزين والالتزام بإعادة سكان الشمال إلى منازلهم بعد تحسن الوضع الأمني، على حد تعبير البيان.
واعتبر جالانت أن إمكانية التوصل إلى تهدئة في الشمال "تتلاشى"، مشيراً إلى أن حزب الله يواصل ربط نفسه بحركة "حماس"، وأكد التزام إسرائيل بإبعاد "حزب الله" عن جنوب لبنان وضمان عودة السكان إلى منازلهم بأمان.
كما ناقش جالانت وأوستن، وفق البيان، الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لاستعادة المحتجزين، حيث شدد جالانت على أن أجهزة الأمن الإسرائيلية ستواصل العمل على تفكيك "حماس" واستعادة المحتجزين لدى الحركة في غزة "بأي وسيلة كانت"، على حد تعبير البيان.
كما تطرق الجانبان إلى "الهجوم الحوثي على إسرائيل"، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إن "هذا التهديد يشكل خطراً على المنطقة بأسرها"، مضيفاً بأن "إسرائيل أثبتت بالفعل كيف تتعامل مع الجهات التي تحاول المساس بها.
صاروخ حوثي يخترق الدفاعات الإسرائيلية
وأعلنت جماعة الحوثي في اليمن عبر بيان أنها أطلقت صاروخاً باليستياً فرط صوتي قالت إنه نجح في الوصول إلى هدفه بعدما "أخفقت دفاعات العدو" في اعتراضه والتصدي له.
وأوضح المتحدث العسكري باسم الجماعة أن "الصاروخ قطع مسافة 2040 كيلومتراً في غضون 11 دقيقة ونصف الدقيقة"، فيما قال مسؤول عسكري إسرائيلي إن الصاروخ أصيب بصاروخ اعتراضي ليتطاير في الهواء دون تدميره بالكامل.
وانطلقت صافرات الإنذار في تل أبيب ومناطق وسط إسرائيل قبل دقائق من سقوط الصاروخ حوالي الساعة 06:35 صباحاً بالتوقيت المحلي (03:35 بتوقيت جرينتش) الأحد، مما دفع السكان إلى المسارعة بالاحتماء. وسُمع دوي انفجارات.
وسقط حطام صواريخ في مناطق مفتوحة وبالقرب من محطة سكك حديدية. ولم تُسجل أي إصابات مباشرة جراء الهجوم، لكن تسعة أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة، بينما كانوا يسارعون للاحتماء.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن جماعة الحوثي اليمنية يجب أن تدرك أنها ستدفع ثمناً باهظاً عن أي هجوم على الأراضي الإسرائيلية.
وأضاف في الاجتماع الأسبوعي للحكومة: "من يحتاج إلى تذكير بذلك مدعو لزيارة ميناء الحديدة"، في إشارة إلى ضربة جوية إسرائيلية على اليمن في يوليو رداً على هجوم للحوثيين بطائرة مسيرة استهدف تل أبيب.