ولي العهد السعودي: لا علاقات مع إسرائيل دون قيام دولة فلسطينية

الأمير محمد بن سلمان: نمضي في مسارات التحديث والتنوع وحريصون على حماية هويتنا وقيمنا

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرياض -الشرق

جدد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الأربعاء، رفض المملكة وإدانتها الشديدة لجرائم سلطة الاحتلال الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، متجاهلة القانون الدولي والإنساني في فصل جديد ومرير من المعاناة.

وقال خلال إلقائه الخطاب الملكي السنوي لافتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى، نيابة عن الملك سلمان بن عبد العزيز، إن المملكة لن تتوقف عن عملها الدؤوب، في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد أن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك.

وتوجه ولي العهد السعودي بالشكر إلى الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية تجسيداً للشرعية الدولية، وحث باقي الدول على اتخاذ خطوات مماثلة.

وقال إن المملكة "حريصة على التعاون مع كل الدول الفعالة في المجتمع الدولي، متيقنة أن ما يحمي البشرية، ويصون قيمها الحضارية، هو السعي المشترك إلى مستقبل أفضل مبني على التعاون المثمر بين الدول والشعوب، واحترام استقلالية الدول وقيمها والأخذ بمبدأ حسن الجوار، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وتجنب اللجوء إلى القوة في حل النزاعات".

وأكد أن المملكة تسعى إلى تعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي، من خلال بذل الجهود للوصول إلى حلول سياسية للأزمات في اليمن والسودان وليبيا وغيرها، كما تدعم الحلول في الأزمات الدولية مثل الأزمة الروسية الأوكرانية.

افتتاح الدورة الجديدة لمجلس الشورى

وأدى أعضاء مجلس الشورى القسم أمام ولي العهد السعودي، ليعلن بذلك، افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة للمجلس.

وقال الأمير محمد بن سلمان: "ونحن على أعتاب دورة جديدة من أعمال مجلس الشورى، نؤكد أهمية دور المجلس في الارتقاء بأداء مؤسسات الدولة، ودوره الفعال في تطوير الأنظمة وتحديثها، إلى جانب مهامه الرقابية ومتابعته المستمرة لتنفيذ الاستراتيجيات والخطط المعتمدة، منذ إطلاق رؤية المملكة 2030 والمواطن نصب أعيننا فهو عمادها وغايتها".

وتابع: "قطعنا أجزاءً من هذه الرحلة بخطوات ثابتة وعمل مستمر، نفخر فيها بتحقيق الكثير من المستهدفات على المستوى الوطني والدولي، وارتقت فيها المملكة درجات متقدمة في المؤشرات والتصنيفات الدولية، ونحن ماضون بتفاؤل وثقة في مواصلة الرحلة لتحقيق مستهدفاتنا، وفق منهج شامل وتكاملي يعتمد على المراجعة الدقيقة وترتيب الأولويات".

وأكد أنه "بينما نمضي في مسارات التحديث والتنوع؛ فإننا حريصون أشد الحرص على حماية هويتنا وقيمنا، التي هي امتداد لمسيرة أجدادنا وآبائنا، وهي صورتنا الثاقبة في العالم أجمع".

زيادة إسهام الأنشطة غير النفطية

وقال الأمير محمد بن سلمان إن المملكة "حققت منجزات جوهرية كثيرة خلال هذه الرحلة العظيمة، ومن نماذج هذه الأنشطة غير النفطية في المملكة، سجلت أعلى إسهام لها في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بـ(50%) في العام الماضي، ما يعزز استدامة النمو وشموليته، ويحقق جودة عالية في التنوع الاقتصادي".

ولفت إلى أن صندوق الاستثمارات العامة "يواصل دوره في تحقيق أهدافه ليكون قوة محركة للاستثمار، وسجلت البطالة بين المواطنين والمواطنات، أدنى مستوى لها تاريخي في الربع الأول من عام 2024، بلغ 7.6%، بعد أن كانت نسبته 12.8% عام 2017".

تملك المساكن واستراتيجية السياحة الوطنية

وأشار ولي العهد السعودي إلى "ارتفاع نسبة تملك المساكن للمواطنين من (47%) عام 2016 إلى ما يزيد عن (63%)، وفي مجال السياحة سبقت المنجزات التاريخ المستهدف، حيث حددت استراتيجية السياحة الوطنية التي أطلقت عام 2019، مستهدف 100 مليون سائح في 2030، وتم تجاوز هذا المستهدف والوصول إلى 109 ملايين سائح عام 2023، وحققت المملكة المرتبة السادسة عشرة بين الدول الأكثر تنافسية".

وقال إنه "مع استكشاف الثروات الطبيعية تغدو المملكة من أكبر مخازن الثروات الطبيعية في العالم، كما أن بلادكم أحرزت مكانة متقدمة في مجال الطاقة المتجددة، وصارت من أكثر الفاعلين فيها إقليمياً ودولياً".

وأضاف أن "المملكة اليوم نتيجة منجزاتها ورؤيتها، تحظى بثقة عالمية جعلت منها إحدى الوجهات الأولى للمراكز العالمية والشركات الكبرى، وفي مقدمتها افتتاح المركز الإقليمي لصندوق النقد الدولي، ومراكز لأنشطة دولية متعددة في الرياضة والاستثمار والثقافة وبوابة تواصل حضاري، ما أسهم في اختيارها لاستضافة إكسبو 2030، وتستعد اليوم لتنظيم كأس العالم عام 2034".

وقال: "نفخر بمنجزات المواطنين والمواطنات في مجالات الابتكار والعلوم، ونولي التعليم جل اهتمامنا ليكون نوعياً يعزز المعرفة والابتكار، ونعمل على بناء أجيال تتمتع بالتميز العلمي والمهارات العالية، وتحظى بكل الفرص لنيل تعليم رفيع".

تصنيفات

قصص قد تهمك