أصدرت هيئة محلفين فيدرالية كبرى في ميامي الثلاثاء، لائحة اتهام ضد رايان ويسلي روث، المشتبه به في إطلاق النار على الرئيس السابق دونالد ترمب في فلوريدا، منتصف سبتمبر الجاري، ووجهت له تهمة "محاولة اغتيال مرشح رئاسي".
وتم توجيه اتهامات إلى روث بمحاولة اغتيال مرشح رئاسي، وحيازة سلاح ناري في إطار جريمة عنف، والاعتداء على ضابط فيدرالي (عميل الخدمة السرية)، وحيازة سلاح ناري وذخيرة رغم إدانته بجناية، وحيازة سلاح ناري برقم تسلسلي ممحي.
وفي جلسة احتجاز في 23 سبتمبر، صدر أمر ببقاء روث في الحجز الفيدرالي بانتظار المحاكمة. وإذا أُدين، يواجه روث عقوبة السجن مدى الحياة.
ووفقاً لسجلات المحكمة، تمت إدانة روث بجرائم جنائية في نورث كارولاينا في ديسمبر 2002 ومارس 2010.
وقال وزير العدل ميريك جارلاند في بيان إن "العنف الذي يستهدف المسؤولين العموميين يشكل تهديداً لكل ما تمثله بلادنا، ووزارة العدل ستستخدم كل الأدوات المتاحة لمحاسبة رايان روث على محاولة اغتيال الرئيس السابق ترمب كما ورد في لائحة الاتهام".
وأضاف: "وزارة العدل لن تتسامح مع العنف الذي يستهدف قلب ديمقراطيتنا، وسنجد ونحاسب من يقف وراءه. هذا يجب أن يتوقف".
وقالت نائبة المدعي العام ليزا موناكو: "هذه المحاولة المزعومة لاغتيال الرئيس السابق في ملعب الجولف الخاص به كانت هجوماً مباشراً على ديمقراطيتنا. العنف السياسي لا مكان له في هذا البلد - لا في الماضي، ولا الآن، ولا في المستقبل".
وأضافت: "تعكس الاتهامات اليوم تصميم الوزارة المستمر على استخدام كل الموارد المتاحة لضمان سلامة المسؤولين العموميين ومحاسبة من يستهدفهم إلى أقصى حد ممكن من القانون".
استهداف جوهر النظام الديمقراطي
وقال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي: "تم اتهام روث بمحاولة اغتيال مرشح رئاسي، وهو أمر يستهدف جوهر نظامنا الديمقراطي".
وأضاف: "يواصل مكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقه في هذه المؤامرة المزعومة، وسيستخدم جميع موارده وقوته للكشف عن المزيد من المعلومات حول ما أدى إلى الأحداث في ويست بالم بيتش. في بلدنا، يجب أن نحاسب من يلجأون إلى العنف".
وفقًا للادعاءات في إفادة الشكوى والإفادات المقدمة للمحكمة، كان الرئيس السابق ترمب يلعب الجولف في نادي ترمب إنترناشونال في 15 سبتمبر، ورأى عميل للخدمة السرية أثناء تفقده المحيط وجهاً لرجل - تبين لاحقًا أنه روث - مختبئاً في الأدغال بالقرب من الحفرة السادسة. ولاحظ العميل فوهة بندقية موجهة نحوه. وعندما بدأ العميل بالتراجع، رأى فوهة البندقية تتحرك، فأطلق النار على روث.
وتقول وثائق المحكمة أنه في المنطقة التي كان روث يختبئ فيها، عثر عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي على بندقية نصف آلية من طراز SKS مزودة بمنظار ومخزن موسع للذخيرة. وكان الرقم التسلسلي للبندقية ممحياً وغير قابل للقراءة، وكان معلقاً على السياج حقيبة ظهر وحقيبة تسوق تحتويان على ذخيرة إضافية.
مذكرة مكتوبة بخط اليد
ووفقاً للادعاءات المقدمة للمحكمة، وجد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي وثائق تحتوي على قائمة مكتوبة بخط اليد تضم تواريخ في أغسطس وسبتمبر وأكتوبر وأماكن ظهر فيها الرئيس السابق، أو كان من المتوقع أن يكون حاضراً.
وأظهرت سجلات الهواتف المحمولة لهاتفين تم العثور عليهما في سيارة نيسان إكستيرا أن هاتف روث كان يستخدم أبراج الاتصالات بالقرب من نادي ترمب إنترناشونال ومنزل الرئيس السابق في مارالاجو في عدة أيام وأوقات بين 18 أغسطس و15 سبتمبر.
وذكرت الإفادات المقدمة للمحكمة، أن شاهداً مدنياً اتصل بسلطات إنفاذ القانون وأفاد بأن روث أوصل صندوقاً إلى منزله قبل عدة أشهر. وكان من بين محتويات الصندوق رسالة مكتوبة بخط اليد من روث موجهة إلى "العالم"، قال فيها، من بين أمور أخرى: "كانت هذه محاولة اغتيال لدونالد ترمب، ولكنني آسف جداً لأنني فشلت".